أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق














المزيد.....

لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يراهن الكثير من العراقيين هذه الأيام على الشعب العراقي والذي يمكن أن يقوم بثورة شعبية تحدث تغييرا في الأوضاع التي يعاني منها الشعب العراقي المظلوم والمبتلى بعدة أمراض سرطانية مزمنة لايمكن معالجتها ولايمكن مشافاتها في دواء من الأدوية العالمية

بسبب كثرة الأطماع وكثرة النفوذ وكثرة مواطيء الأقدام الأجنبية والمحلية المعادية للعراق وللعراقيين فهذه الأطراف التي تنفذت وسيطرت على العراق لايمكن أزاحتها بالسهولة التي يتحدث عنها المتفائلون والمطبلون والمزمرون لنجاح التغيير والثورة العراقية الموعودة

فكل الأطراف المتنفذة في العراق لها عدة أوراق وعدة معزوفات تحرك وتعزف بها متى ما أرادت أن تعزف بها من دون أي خطر يحصل لها يمنعها من ذلك
فحكومة المالكي تعتبر كل تحرك يحدث في العراق يصب بمصلحتها وهي تراهن على دعم الجانب الأمريكي لها ولذلك سمحت للتيار الصدري وجيش المهدي بالأستعراض من أجل أيصال رسالة للأمريكان بأن الأوضاع السياسية والأمنية عندما تفلت من سيطرة الحكومة برئاسة المالكي فأنها سوف تعود الى المليشيات المدعومة من أيران والتي تقوم بمحاربة الأمريكان وطردهم من العراق وتسبب لهم أزعاج أمني كبير ومن الممكن أن تؤدي الى أزهاق أرواح العديد من الجنود الأمريكان سواء كانوا هؤلاء الأمريكان مدنيين أو عسكريين فأن المليشيات أستهدافها للأجنبي واحد بسبب الخطاب الفقهي الذي يسمي جميع الغرباء بالأجانب

فمازال الدين والطائفية معشعشة ومسيطرة على عقول العراقيين أذن لايمكن أن تنجح أي ثورة عراقية وأن نجحت فأن نجاحها سوف يكون من الأسوأ الى الأسوأ كما تحدثنا جميع الثورات التي قامت على أساس الجانب الديني والطائفي
فثورة تونس لم يقوم بها بعض الطائفيين والأسلاميين والمتطرفين بل قام بها الشاب الشهيد محمد ال بو عزيزي ولذلك نجد هذه الثورة فاقت جميع الثورات التغييرية عبر التاريخ لأنها خالية من الآيدلوجيات والمطامع الدينية والطائفية
وبدأت ثورة مصر كذلك في بدايتها بصوت واحد خالي من الخلاف القبطي والأسلامي ورفع شعارات الثورة الشباب المصريون ولذلك نجحت الثورة وحققت أهدافها وأزاحت حسني مبارك من السلطة لكنها بعد ذلك بدأت تتراجع بسبب تحركات المتطرفين دينيا وعزفهم على الخلافات الطائفية والدينية حتى أصبح بعض المصريين يترحمون على حسني مبارك بسبب ماتشهده مصر من خلافات دينية يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين المصريين دون أي أنجاز يذكر ويسجل للشهداء سوى خرافات عفى عليها الزمن وأكل عليها وشرب

أما ثورة اليمن فلن تنجح الى الآن لأن الرئيس اليمني يعيش على الخلافات الطائفية والقروية بين القبائل مع بعضها وبين الطوائف مع بعضها فالرئيس اليمني يقول بأن المتظاهرين هم من الحوثيين المدعومين من ايران والذين يريدون السيطرة على الحكم في اليمن وتسلمة الى ايران ولذلك يقف جميع الطائفيين معه عندما يطلق هذه المقولة وهذا الشعار الطائفي الذي ذاقت الشعوب العربية العذابات والويلات بسبب هذا الخلاف الذي لانعرف متى نتخلص منه ونعترف بأنه شعار سلطوي من أجل السيطرة على موارد وخيرات الشعوب العربية والمراد منه هو عدم تقدم العرب وعدم تقدم الشباب العربي وأن يكون العربي غارق فقط في مياه وبحار هذه الشعارات الطائفية لايفكر ولا يعلم ولايتقدم الا بالشعارات الطائفية

أما البحرين فلن تنجح ثورتها أيضا لأن الشعب البحريني لن يهب هبة واحدة كما هب التوانسة بل قام البعض من البحرينيين الذي ينتمون الى طائفة واحدة وحملوا شعارات طائفية مما جعل أنصار الطائفة الأخرى يقفون مع الشرطة والأستبداد ضد هؤلاء الذين يتظاهرون بشعارات طائفية فبالتأكيد سوف لن تنجح هذه الثورة في البحرين ولذلك حصل الملك البحريني على دعم غير طبيعي من البلدان الطائفية لأن الملك البحريني ثار غرائزهم الطائفية وقال لهم أن البحرين سوف تسيطر عليها طائفة أخرى غير طائفتكم فدعموه بكل مايملكوا من قوة

وفي العراق سوف يكون مصير الثورة التغييرية عندما تبدأ داخل العراق فأن مصيرها سوف يكون مشابها ومتطابقا مع ثورة البحرين لأن السلطة العراقية سوف تقول للأغلبية في العراق بأن هؤلاء المتظاهرين يريدون أن يسحبوا البساط من تحتنا ويريدون أن يسيطروا على الحكم وسوف تذهب تضحياتنا ومظلوميتنا وسوف نرجع الى الظلم والأضطهاد من جديد وبمجرد أطلاق السلطة في العراق لهذه الكلمات سوف تصطف جميع القوى الطائفية مع السلطة بوجه المتظاهرين والذين لايخلون من شعارات تهدف الى التغيير نحوالأفضل الا ان السلطة سوف تثير غرائزهم الطائفية وسوف يقفون كسد منيع بوجه المتظاهرين كما وقفت القوى الطائفية بوجه المتظاهرين في البحرين

نستنتج من هذا أن الثورات التغييرية لايمكن أن ترى النور مع وجود عقليات طائفية تنظر للأمور من جانب طائفي



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستقالة من حكومة المالكي هي الأنتهازية بعينها
- نوري المالكي مسؤول عن قتل اللامي
- محمد شياع السوداني أول وزير يهتم بالمظلومين
- مانحبه ومانبغضه في الساسة الأكراد
- أكتب هذا التعهد الخطي , ستصبح وزيراً للأمن
- هذاهوالبعث وهذه هي أخلاق أنصاره
- الأسلامويون بين العشق الممنوع ورأس غليص
- هذا ماقاله عبدالناصرجبارالناصري لقناة الجزيرة أنكليزي
- بعثيون بلا حدود
- أعادة أعماراليابان وأعادة أعمار العراق
- من الأخطرالسعودة أم الأمركة ؟
- حافظوا على بغداد من المتظاهرين
- عفوا أيها البعث أنها ليست أكبر مظاهرة في تاريخ العراق
- عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد
- الأعلامي الحريصنع التغيير( محمد الخضري نموذجا)
- أحذروا أمامكم ملحد
- زيارة الحكام العرب
- شرف الأنتماء الى الطابور الخامس
- دراما الله
- مع وضد أغلاق النوادي الليلية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق