أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الفساد المتعدد الأوجه في العراق*














المزيد.....

الفساد المتعدد الأوجه في العراق*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرضية الرسمية الزاعمة بأن السبب في استمرار تدمير البلاد، وتهميش اقتصادها، وعدم استعداد قواتها المسلّحة، تعود إلى نقص الموارد والعجز.. فرضية خاطئة ومرفوضة.
الحقيقة هي أن هذا الزعم جزء من البيانات الرسمية الجاهزة للمسئولين العراقيين، بدءً من أولئك الذين وضعوا في قمة السلطة من قبل الاحتلال وصولاً للذين يشغلون مناصب أدنى، بغية تقديم ذرائع pretexts لفشلهم في تحقيق مصالح الشعب العراقي.
تم ضخ بلايين الدولارات التي تدفقت على الخزينة العامة العراقية بعد فترة قصيرة من الغزو/ الاحتلال الأمريكي منذ العام 2003، قُدّرت هذه المبالغ الهائلة بأنها تجاوزت عائدات نفط العراق منذ ذلك الحين.
وهذه البلايين- مبالغ التبرعات وعائدات النفط- كانت كافية لحل مشاكل العراق. لكن البلاد سقطت، وبتدبير مسبق، في مستنقع الفساد المتعدد، وعلى نحو متكامل مع التقسيمات الطائفية وشرذمة المجتمع العراقي باتجاه تدمير حاضر ومستقبل البلاد ولأجيال قادمة.
من هنا، فإن، نمط الفساد لا يتوقف عند هدف واحد أو هدف مرحلي بملئ الجيوب الخاصة و/ أو جيوب عناصر الحلبة نفسها في سلطة الحكم وأعوانهم، بل أنه نموذج من الفساد يحرم البلاد من البناء، مقابل استمرار الهدم والتخريب، في سياق استمرار ضعف بنيتها الأساسية من مدنية وعسكرية، بما في ذلك غياب قوة مسلّحة- جيش- تسليحاً حديثاً قادراً على حماية الحدود ومواجهة أطماع و/ أو اعتداءات بلدان مجاورة.
ويرتبط بذلك أن لهذا النوع من الفساد أهداف محددة تتجاوز الإستجابة للأطماع الشخصية لجشع عناصر السلطة، متمثلة في حرمان المجتمع من التقدم وبناء المستقبل الذي يستحقه، بل ويمنع حتى حركة المرافق/ الخدمات العامة مثل: النقل، التعليم، الصحة.. الوصول إلى المعايير السائدة في بلدان العالم الثالث.
كيف لنا أن نكون من السذاجة/البلاهة naïve حتى نُصدق بيانات حكام العراق الجدد- وكلاء الاحتلال- ممن يزعمون أن هدفهم الرئيس هو تحويل العراق إلى "واحة للديمقراطية oasis of democracy"، بعد أن حولوا حتى عاصمته بغداد إلى مستنقعات لمياه المجاري وبحيرات لدماء أكثر من مليون شهيد ووسط خرائب تستحق النعي!!؟؟
لقد دمّر هؤلاء الحكام الجدد جيلاً كاملاً من خلال الفساد، بعد أن استخدموا هذا الفساد كغطاء سياسي لتهريب وغسل الأموال والسرقات، وفي إطار هدفهم المعتمد من قبل الاحتلال: تجريد البلاد من قدراتها وتحويلها إلى قرية عاجزة failed village، بحيث تحتاج إلى قرون كي تنهض مرة أخرى..
ومع ذلك، يظهر هؤلاء الرسميون ببدلاتهم وأربطتهم أمام أجهزتهم ليقدموا للناس وعوداً كاذبة، في محاولة منهم للضحك على الذقون..
نحن.. العراقيون.. لقد استوعبنا هذه اللعبة القذرة bloody game، ومدى استعداد أي من هؤلاء "القادة" التطوع لسحق أي مواطن عراقي ليس له انتماء طائفي.
إن برنامجهم بخصوص العراق هو تحقيق لا شيء.. برنامج لا علاقة به مع تحسين المرافق والخدمات العامة أو رفع المعايير التعليمية والصحية والنقل العام والقوات المسلّحة.
إذا ما فعلوا.. فهذا يعني أنهم مهتمون بتجسيد الهوية الوطنية national identity للبلاد.. ولكن كيف يمكنهم القيام بذلك وهدفهم المخطط والمطبق هو تجريد العراق من هويته الوطنية!!؟؟
ممممممممممممممممممممممممـ
* ترجمة بتصرف..
Iraq’s multi-faceted corruption,By Fatih Abdulsalam,uruknet.info, Azzaman, May 29, 2011.


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاحتلال في بغداد.. تعذيب وقتل المدنيين المحتجين
- توسيع نطاق مجلس التعاون الخليجي الخليجي
- سوريا.. مخاطر الإنهيار والفوضى..
- سوريا.. إلى أين!؟
- العراق.. تعدد الزوجات كحل لأرامل الحرب!؟
- القاهرة لم تعد مستعدة لتحمل المزيد من الغضب
- تونس.. هل نجرؤ على أن نأمل!؟
- الأنظمة العربية على حافة الهاوية
- العراق ينزف يومياً
- حرب العراق.. التشوهات الخلقية لغبار اليورانيوم المنضب مقارنة ...
- المواطنون العراقيون المسيحيون
- هل يتجه العراق -المُحَرّر- نحو -الإسلام- المتشدد؟
- إسرائيل وأنظمة الخليج.. تُدير دبلوماسية سرية
- مصر.. أيام صعبة قادمة..
- المشاكل العراقية تطرد اللاجئين العائدين
- الجنون الأمريكي والفقر العالمي
- الكارثة البيئية الأمريكية- الإيرانية في العراق
- العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين
- العراق.. مآسي اللجوء واليورانيوم المنضب
- جرائم الاختطاف.. الانتقام القبلي.. قلبت حياة المرأة العراقية ...


المزيد.....




- محكمة روسية تحكم بسجن مواطن أمريكي 15 يوما لهذا السبب
- ضابط أمريكي سابق يسلط الضوء على الخطة الأمريكية الخبيثة ضد ا ...
- روسيا تعلن -الطوارئ- وتعيد قوات لصد التوغل الأوكراني
- نتانياهو ينفي التحدث مع ترامب بشأن مفاوضات غزة
- تكتيكات حماس تحت قيادة السنوار: تفاوض دون تنازل وضغط نحو خطة ...
- حماس تتغيب عن جولة مفاوضات جديدة في الدوحة اليوم، وتشكك في ...
- في المانيا.. مذكرة احتجاج ضد تعديل قانون الأحوال الشخصية في ...
- مصدر: القضاء على 5 من قوات الإنزال الأوكرانية بمقاطعة كورسك ...
- مراسلنا: قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي جديد لغزة وخان يونس
- وسائل إعلام: نتنياهو ينفي أي مباحثات له مع ترامب حول غزة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الفساد المتعدد الأوجه في العراق*