|
تفاصيل التحركات الإقليمية لقيادات الإخوان المسلمين
سيد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 13:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الهلباوى و هويدى فى ايران و حجازى فى السعودية لتنظيم مسيرة لغزة
الهلباوى يعلن فى طهران عن حلمه باقامة دولة اسلامية فى مصر مثل ايران
جاء إعلان جماعة الاخوان المسلمين عن عدم المشاركة فى جمعة التطهير السياسى التى نادى بها شباب الثورة مؤكداً فكر الجماعة البراجماتى الانتهازى الدى اشتغل اسلوب الحزب الوطنى السابق فى تحريض الناس على عدم المشاركة فى هده التظاهرة حين وصفوها ى بياتاتهم بانها تحركات فاشلة لمجموعة من العلمانيين و الشيوعيين ؛ فى ايحاء ظاهر على انها دعوة من اهل الكفر و لا علاقة لها بالاوامر الالهية التى تتبعها الجماعة ى تحركاتها ؛ تماما مثلما فعلت قيادات الحزب الوطنى الدين استغلوا سداجة الشعب و ثقافته السياسية الفقيرة ؛ و لكن زاد على دلك استغلال الجماعة لاسم الله فى تحركاتهم و بالتالى امتطاء الدين لتحقيق الاغراض و المآل السياسية القبيحة . فيما يبدو ان الجماعة انشغلت عن الشأن العام المصرى خلال الاونة الاخيرة و هرولت الى ترتيب علاقاتها الدولية استعدادا لاقتناص الحكم و السيطرة على المنطقة بالتعاون مع بعض القوى الاقليمية ؛ فلم يمر على عودة كمال الهلباوى القيادى الاخوان من بريطانيا سوى ايام حتى طار الى طهران عاقداً لقاءات عديدة مع مجموعة من المسؤلين الايرانيين بداية من خامئنى و مرورا بعلى اكبرصالحى وزير الخارجية الايرانى و انتهاءً برئيس مجاس المصالح الايرانية ؛ حاملاً بين يديه قصيدة شعرية رثة و مهلهلة تمتدح الوحة الاسلامية و تمتعض من المؤامرات الاسرائيلية ؛ كثيراً ما رددها الهلباوى فى معظم لقاءاته اثناء رحلته الأنفة ؛ فى محاولة واضحة للحصول على شريك اقليمى قوى يدعم تحركات و سياسات الجماعة فى الفترة المقبلة .
و قد نقلت وكالة سني نيوزعن كمال الهلباوي ثناؤه على الإمام خامنئي بشأن مواقفه إزاء مصر و شعبها و اصفاً هدا الموقف بالشريف و هو ما يجب على المصريين أن يقدروه و تمنى ى نهايى لقاءه ان تقوم في مصر حكومة كالحكومة الإيرانية و يتولى شؤونها رئيسا شجاعا مثل أحمدي نجاد؛ بحسب قوله. هذه الكلمات صرح بها كمال الهلباوي في مقابلة تلفزيونية مع إذاعة بي بي سي الفارسية ؛ و على اثر ذلك كتبت صحيفة كيهان الإيرانية الموالية للحكومة الصفوية فى افتتاحيتها ان حركة الإخوان المسلمين في مصراعربت عن املها فى إقامة حكومة مثل الحكومة الإيرانية في مصر . في حين أعلنت حركة الإخوان في مصر مرارا أنه لا يوجد لديها ممثل أو متحدث باسمها خارج مصر، لذلك لم ينشر موقع الإخوان الرسمي كلمات كمال الهلباوي ؛ و لكن بعض الوكالات لم تنس المقابلات التي أجريت مع كمال الهلباوي مثل وكالة برس تي في و "العالم و قناة الجمهورية الإسلامية بقسميها الفارسية و الإنجليزية. و في تقرير لوكالة جرس أكدت فيه على دعوة كمال الهلباوي إلى إيران عدة مرات في عقد الفجر فى اشارة واضحة الى تمتع بدعم منتظم من أموال الجمهورية الإسلامية. بالرغم من دلك ؛ لم تكن كلمات المديح تلك مجانا يوما ما ؛ حيث دفعت تكاليف هذه الكلمات مسبقا من بيت مال الشعب الإيراني ! فكل من يمدح زعيما أو رئيسا في أي منطقة من العالم أو يؤيد مرافقيهم ان فعله لا يخلو من الحكمة.
الى دلك دعمت الجماعة رحلة الهلباوى و هويدى الى ايران باظهار اهتمام الاخوان بالقضية الفلسطينية للبرهنة على ان هناك قضايا و اهتمامات مشتركة ما بين الجماعة و ايران ؛ علاوة على مداعبة عواطف المصريين باثارة القضية التى تستحوز على هامش كبير من نفوسهم وهى قضية فلسطين ؛ و فى دلك الصدد اتخدت الجماعة مجموعة من الخطوات اهمها اصدار الاوامر الى شبابها لقيادة مظاهرات مطالبة بالزحف الى فلسطين اضافة الى تحريض الشباب على اقتحام السفارة الاسرائيلية ؛ اعقبه تظاهرة لطلاب الاخوان فى جامعة الازهر هددوا يها بحمل السلاح و الزحف نحو غزة ما لم يتخد المجلس العسكرى قرارا بفتح معبر رفح بصورة دائمة و هو الامر الدى استجابت له القيادة العسكرية ؛ ثم عززت الجماعة كل تلك الخطوات بتكليف صفوت حجازى الداعية الاسلامى – بالرغم من عدم كونه عنصراً اصيلا فى الجماعة و لكنه عنصراً فاعلاً يخدم ايدولوجيتها – بالتوجه الى الاراضى الحجازية لتنظيم رحلة بحرية لدعم و مساندة اهل غزة و امدادهم بالقود و الغداء و الادوية الطبية .
لقد ارادت الجماعة ان تؤتى تحركاتها الاقليمية بنتائج سريعة لم تكتفى برحلة الهلباوى الى ايران ؛ فسعت الى تكثيف اللقاءات الوسيطة بأن زجت بالكاتب الصحفى فهمى هويدى صاحب التوجه الاسلامى المعروف و الدى يلقى قبولاً لدى الايرانيين للحصول على التأييد و المساندة من طهران.
ان المتعارف عليه عند جمهور الناس أن الإخوان المسلمين جماعة إسلامية تحمل الهم الإسلامي وهموم المسلمين وهدفها وغايتها الكبرى والقصوى هي إقامة خلافة إسلامية على غرار العصر النبوي والعهد الراشد هذه هي الصورة المعلنة للجماعة أما الصورة الخفية والتي تسعى الجماعة بكل إمكانياتها ووسائلها أن لا تفتضح هي الولاء الأكيد لدول اقليمية و دولية كبرى وربما أن فكرة إنشاء الجماعة خطط لها وطبخت أفكارها في دهاليز سفارات بعض تلك الدول في مصر أنذاك.
و حينما نعود لتاريخ تلك الحقبة الزمنية ونستعرض الصراع الدولي الساخن بين أمريكا وحليفتها المملكة المتحدة وبين إتحاد الجمهوريات الروسية والمسمى بالدب الأحمر ومصر حينها بقيادة جمال عبد الناصر مصنفة بالنظام الشيوعي ألا يتصور بل يغلب على الذهن أن فكرة زرع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر من قبل الإنجليز وأمريكا بهدف سياسي استخباراتي بحت !!!
جمال البنا شقيق حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان اعترف بهذه العلاقة بين التنظيم والإنجليز حيث قال في مقابلة معه قبل عدة أشهر تقريبا في قناة دريم إن حزب الإخوان المسلمين مرتبط بالمخابرات البريطانية !!!.
أيضا حينما نجد أن بعضا من كبار قياديي التنظيم الإخواني في عالمنا العربي والخليجي إذا قرر إعلان التمرد والخروج على نظامه الحاكم في بلده لا يجد بلدا يضمه ويحميه ويؤويه ويحتويه سوى المملكة المتحدة محمد سرور زين العابدين وسعد الفقيه والمسعري وغيرهم الكثير من أبناء العرب المنتمين للإخوان المسلمين حصلوا على لجوء سياسي هناك وحصلوا على تأمين السكن والسيارة والمعيشة !! فما سر هذه الاهتمام والاحتضان والعلاقة ؟!! و ما هو سر التقارب الايرانى الاخوانى بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير !!!
#سيد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب امريكى يؤكد عودة الخلافة الاسلامية فى الشرق الاوسط
-
الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى
-
الانتهازيون الجدد
-
لابد ان ترحل
-
لمادا لا تشبه مصر تونس .. بجاحة نظام و انكسار شعب
-
لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب
-
الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
-
عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
-
مصر ... السبية
-
القاهرة ... و الخنوع
-
حلم الهروب من مصر
-
هى دى مصر يا ريس
-
الملفات السرية للحكام العرب
-
ثقافة الصدام
-
شخصنة الدول
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|