|
رحلتي الى سان تياكو(2)
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 09:17
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
رحلتي الى سان دياكو(2) أيمانا منا بنقل الحقيقة كما هي ، علينا وجوبا مصارحة شعبنا: قبل يوم من مغادرتنا ملبورن الى سان دياكو ، التقينا زملائنا في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، كونه ذو تجربة أيجابية مشخصة ، في دوره المشهود خدمة للجالية العراقية المغتربة من جهة ، وتوعية شعبنا وطنيا وانسانيا وقوميا من جهة اخرى ، في اجتماع خاص حول طبيعة مشاركتنا في المؤتمر الكلداني العام ، بعد أستلامنا دعوات متنوعة جماعية وفردية ، الاولى للاتحاد الكلداني -ملبورن والفردية بصفة شخصية ، كاتب وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ورئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن ، وبالرغم من تلبيتنا الشخصية لحضور المؤتمر ، وتامين مستلزمات شخصية للسفر ، أرتأيت مشاركة زملائي بآرائهم ومقترحاتهم للتفاعل في وجهات النظر المتنوعة ، لما نقدمه في المؤتمر بشكل جماعي كوني عضو الاتحاد واحد مؤسسيه ، اضافة الى الآراء الفردية والخاصة التي تعنيني ومهمتي ، كان القرار بالاغلبية ضرورة المشاركة مع التخويل الشخصي ، لما نراه ملائما في حينه ، بحرية التصرف في الوقت المناسب ، مع تبليغ الاتحاد برسائل الكترونية تصل زملائي في كل صغيرة وكبيرة ، للوقوف على المستجدات وتطور الاحداث داخل المؤتمر ، وهو ما نفذناه فعليا وعمليا ، من اجل خدمة شعبنا العراقي عموما وقضيتنا الكلدانية خصوصا. تحليل الاتحاد كان صائبا: للامانة رأي وتحليل الزملاء في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، ومعهم رأيي الشخصي ، كانا دقيقا وصائبا من حيث تحليل الامور من جوانب متعددة ، لكننا شاركنا وأصرينا على الحضور ، من خلال تمثيل الاتحاد ، بشخصية كاتب هذا المقال لدفع الامور للامام ، ولنسجل وجودنا وحضورنا ، كمؤسسة مدنية اجتماعية قومية غير سياسية وغير دينية ، لها تاثيرها الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني والاعلامي والادبي في ملبورن - أستراليا ، ولا يخفى على احد من كان ، لأتحادنا دور واضح في عمله تجاه شعبه في كافة المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية ومجالات عديدة ، والتي تعتبر نقطة هامة ومهمة وأساسية في أدائنا وعملنا ، لخدمة المجتمع المغترب وقضيتها الوطنية والانسانية والقومية ، مستندين وعاملين بموجب دستور الاتحاد الكلداني المتمثل بنظامه الداخلي المثبت منذ عام 2006 ، بعمل طوعي ذاتي ، أرضاءّ للضمير الانساني والوطني والقومي ، ومن هنا نؤكد أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع أبناء شعبنا الكلداني ، أفراداّ ومؤسسات للعمل والمشاركة ، للاطلاع على الامور عن كثب ، ليشاهدوا بأم اعينهم عملنا ووجودنا وخدماتنا لشعبنا مجانا وطوعا ، وتحملنا القسط الكبير على حساب راحتنا و عوائلنا ، وبنفس الوقت نحن نعمل لمجتمع ثقافي فكري اجتماعي فني أدبي وقومي وانساني مؤمن وغير مؤمن على حد سواء ، بعيدا عن تدخلنا الديني والسياسي من بعيد ام قريب كأتحاد كلداني أسترالي ، كون ذلك ليس من اختصاصنا ولا من واجباتنا ، (من يتدخل بما لا يعنه بالتأكيد يلقى ما لا يرضيه) ، اما أفراد الاتحاد ، كأفراد .. هم احرار بما يؤمنون او لا يؤمنون سياسيا كان أم دينيا ، هذه من حقوقه الفردية الخاصة بالعضو ، لا يملي على الاتحاد ولا الاتحاد يملي عليه ، فكل واحد له وجوده وحريته الفردية ، التي يعمل بها ومن خلالها فقط ، متحملا مسؤولية تصرفاته هذه وحده ، والاتحاد بريء ، براءة يوسف من فعل أخوته لقتلهم الماعز ورمي الاول في البئر. عليه الاتحاد الكلداني لا يملي على احد كان فردا ام منظمة ، وبالمقابل لا يقبل اية جهة كانت ان تملي عليه ، وهو يحترم الجميع ويساهم مع الجميع ، مما يراه مناسبا وممكنا الالتقاء والحوار لما يخدم مجتمعنا ، بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر ، وتلك هي من الصحة التي نراها قابلة للحوار البناء المثمر ، في النيات الصافية للجميع من قريب ام بعيد ، لما يخدم الانسان والوطن أصلا وأغترابا. المؤتمر الكلداني الاول: لذا ليس غريبا ان تكون لنا توجهات مختلفة ، منذ البداية وفي داخل اروقة المؤتمر وخارجه ، وليس عيبا ان تكون لنا ملاحظاتنا الخاصة قبل انعقاد المؤتمر ومن داخله وبعد أنتهاء فترة عمله ، سلبا ام أيجابا تلك قناعاتنا وتوجهاتنا ، التي نؤمن بها ونراها ملائمة لمجتمعنا ، مع احترامنا الكامل لتوجهات وقناعات جميع المنظمات ، سياسية كانت ام دينية ، أم مهنية مدنية اجتماعية ، وحتى الفردية المستقلة ، نحترم الجميع ، بالمقابل مطلوب احترامنا وتوجهاتنا ونظرتنا ومواقفنا ، من دون استبعاد الآخرين ، حبا ومحبة واحتراما لقضية شعبنا الأساسية ، قوميا ووطنيا وأنسانيا ، عليه منذ اللحظة شجعنا وقيمنا أنعقاد المؤتمر ، والسير معا لتنفيذ مهامه آنيا ومستقبليا ، رغم كل ما ورد أعلاه في مقالتنا السابقة والحالية ، خصوصا تدخلات غير محمودة من جهة معينة ، في عمل اللجنة المكلفة لادارة الامور قبل انعقاد المؤتمر ، وللاسف حصل ذلك من غير وجه حق ، وهي احدى نقاط ضعف المؤتمر واستقلاليته ، ونحن نبوح بالواقع المؤلم ، ليس من باب التشهير او الانتقاص من أحد كان ، خصوصا المؤتمر الذي يهمنا جميعا قيامه ومقرراته وتوصياته ، ومع بناء قوة الدفع الاساسية لعمله المستقبلي ، وأنتقادنا هذا هو حرصنا المتين على شعبنا ومستقبله ومؤتمراته اللاحقة ، ولكي نبعد عنا الاخطاء ونتجاوزها مستقبلا ، وفي تبني وبناء الديمقراطية والتعامل الديمقراطي مع الديمقراطيين ونواتها الكلدان خاصة ، ومع شعبنا العراقي عموما ، من دون ان ننسى النقد الذاتي الموضوعي البناء الذي يخدم قضيتنا وشعبنا ، ومن دون تقليل أوتهميش أوالغاء دور وجهد الآخرين ، بأصدار الحكم الفرضي دكتاتوريا بتقييم الآخرين ، لان تلك الاساليب عفى عليها الزمن الغابر ، وسقطت في كل الحسابات الوطنية والانسانية وحتى القومية في ضوء وجهتها العادلة ، بعيدا عن تعصبها الأعمى المقيت والمدمر لها ولأخواتها. تأكيدا منا لما نوهنا عنه سابقا قبل أنعقاد المؤتمر اليكم الرابط ادناه لمقالتنا: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=243069
(يتبع)
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فعلا.. لا حزب شيوعي عراقي داخل البرلمان
-
رحلتي الى سان تياكو(1)
-
المستجدات والحلول الموضوعية وآفاق المستقبل
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (3-الاخيرة)
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (2)
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (1)
-
لا يا اخ أوراها سياوش ما هكذا تقاس الامور!!
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2) الاخيرة
-
المؤتمر الكلداني الاول مزايا وآفاق
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2)
-
زاد الوطنيون الشيوعيون فخرا ، أنتهاك حكومة المالكي للقوانين
...
-
نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(2-2
...
-
نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(1-2
...
-
انتصرت ارادة الشعب على الأداء الحكومي المتخلف!!
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)
-
لا .. يا دولة المالكي ما هكذا يعالج الاخفاق!!
-
المؤتمر الكلداني جزء من الحل الوطني والانساني
-
ستبقى تونس ينبوع التحرر والتقدم
-
أحقا!! المشاركة الوطنية ، توفقت ي تغييب 60% من شعب العراق ؟؟
-
التطور الاجتماعي ، كفيل بالبناء الديمقراطي في العراق
المزيد.....
-
كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في
...
-
لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
-
كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا
...
-
-نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن
...
-
مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض
...
-
فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي
...
-
الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز
...
-
هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على
...
-
شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|