أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟














المزيد.....

هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 01:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما قامت ثورة 25 يناير قامت من أجل الديمقراطية،من أجل الحرية،من أجل العدالة الاجتماعية،من أجل حياة كريمة لكل مواطن،من أجل المساواة بين أبناء الوطن الواحد،من أجل القضاء على الفساد الذي استشرى،من أجل المطالبة بدولة مدنية ضداً عن الدولة الدينية.الشباب أراد التغيير وتم له ما أراد،وتنحي مبارك عن الحكم ورحل،وبدلاً من أن تتجه الثورة نحو وجهتها الصحيحة فإذا بها ُتختطف بعودة الشيخ يوسف القرضاوي من قطر وخطبته الشهيرة في يوم الجمعة،وترك موضوع الثورة وتطرق إلى الحديث عن إسرائيل وفلسطين وغزة،منذ ذلك اليوم وبدأت الثورة تأخذ منحى آخر،منذ ذلك الوقت وبدأ حزب الانتقام في العمل وبدأ الانتقام وأخذ الثأر وتصفية حسابات 30 سنة،كثير منها شخصية.
كنت أعتقد،وكان هذا ما يجب عمله،أنه بمجرد رحيل مبارك سيعود المصريون للعمل بكل جد واجتهاد لإنقاذ الاقتصاد الخرب والديون الكبيرة،ولكن بدلاً من العمل الدأوب والمتواصل،وجدنا إضرابات في كل يوم،اعتصامات في كل نقابة،مظاهرات مليونية كل جمعة،مما أصاب الحياة العامة،والاقتصادية خاصة، بالشلل التام،وكأنها أصبحت "موضة"،فخاف المستثمرون،وهرب رأس المال الأجنبي والمحلي، وأفلست السياحة التي تمثل مصدر الدخل الثاني لمصر بعد قناة السويس،وليت الأمر توقف عند هذا،بل أصبح كل من هب ودب يقدم بلاغاً للنائب العام عن فلان وعن علان،حتى وصلت الشكاوى إلى 47 ألف شكوى ،حتى الآن،عند النائب العام،فهل قامت الثورة لنترك أعملنا ونجلس نكتب شكاوى في كل مسئول لأنه عمل مع النظام السابق في الحزب الوطني، وكأنها الفرصة الذهبية للانتقام من النظام السابق وكل رموزه بما فيها رئيس الجمهورية السابق حسني مبارك وزوجته.
والغريب أن عدداً محدوداً من المحامين،طالبين الشهرة،لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة،هم وراء كل هذه الشكاوي التي وصلت 47 ألف شكوى،وبالله عليكم ماذا سيفعل النائب العام أمام هذا السيل من الشكاوي،وكم سيحتاج من الوقت لدراسة كل شكوى دراسة مستفيضة وإصدار حكم فيها،ولماذا لا ندع ذلك للقضاء يأخذ مجراه مع الوقت،ونتجه نحن للعمل والإنتاج لتخفيف العبء عن اقتصاد مصر المنهار والذي يزداد كل يوم انهياراً مع المظاهرات،من أجل رفعة مصر التي قمنا بالثورة للنهوض بها؟
كما أعيب على الصحافة المصرية الطريقة المهينة الانتقامية التي يتعاملون بها مع الرئيس السابق وزوجته، وعلينا ألا ننسى أن مبارك مثّل مصر لمدة 30 عاماً،أصاب وأخطأ،فعلينا أن نحاسبه على أخطائه بالقانون،لأنني أرى، من منطلق إنساني، أننا نتعامل معه، الآن، بطريقة الشماتة والانتقام وتصفية الحسابات، فماذا نكسب عندما نكتب أن مبارك يبكي أثناء التحقيق معه...مبارك أطلق لحيته...مبارك شعر رأسه أبيض لأنه لا يصبغه...مبارك لا يتكلم مع زوجته وزوجتا ولديه... علينا أن نترفع عن هذه الصغائر،لأن ذلك يظهر روح الانتقام والشماتة،وعلينا أن نحترم مبارك وزوجته من منطلق الإنسانية والمكانة،وفي نفس الوقت نحاكمه على أخطائه بالقانون وبكل احترام.حتى يعرف الجميع أننا دولة سيادة القانون،و أنه لا أحد فوق القانون.علينا أن نتخلص من روح الشماتة و حب الانتقام،لأن الثورة قامت من أجل الإصلاح، لا من أجل التخريب ،ولا من أجل الانتقام والشماتة والاضرابات الشاملة.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
- النقد الذاتي علامة نضج
- رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-
- نصر الله أمام محكمة التاريخ
- أسوة بتونس: جفف ينابيع التطرف والإرهاب
- مبارك...المبارك
- عن -صفقة-د.سعد الدين ابراهيم وجمال مبارك؟!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟