أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الخباز - خطأ قاتل لياسمينة قد يتسبب في ثورة ، مواطنون لبادو : لقد بلغ السيل الزبى .














المزيد.....


خطأ قاتل لياسمينة قد يتسبب في ثورة ، مواطنون لبادو : لقد بلغ السيل الزبى .


حسن الخباز

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 09:41
المحور: حقوق الانسان
    




توصل موقع "هبة بريس" بشكاية من مواطنين شاءت الأقدار أن يزوروا مستشفى " موريزكو" بالدار البيضاء ، قصد زيارة أقاربهم المرضى ، بل من بين هؤلاء المواطنين مرضى يشتكون من المعاملة القاسية لرجال الأمن الخاص .
فالمستشفى كما يعلم الجميع له بابان أحدهما في الشرق والآخر في الغرب ، وبينهما مسافة تقارب الساعة من الزمن مشيا على الأقدام ، ومع ذلك فإن الأمن الخاص يمنع الدخول من أحد البابين ، ليضطر الزائر ، مريضا كان أو معافى لقطع مسافة طويلة ليلج المستشفى .
وأثناء هذه المسافة تضيع الزيارة على المواطن ، لأن وقتها محدود والمسافة المذكورة كفيلة بتضييع وقت الزيارة ، وما يقض مضجع المواطنين كون الباب يفتح في وجه البعض دون الآخر ، فالمحظوظون الذين يدهنون السير يسيرون ولا توصد الأبواب في وجوههم ، لكن المواطن المقهور الذي تكلفه القفة جزءا غير يسير من راتبه الضعيف هم الضحية .
والمصيبة أن الباب الممنوع هو الذي يجاور أهم المرافق الحيوية والأجنحة التي يحج إليها الزوار بكثافة ، عكس الباب الآخر الذي وإن تكبد المواطن عناء قطع المسافة الفاصلة بينه وبين الممنوع ، فإنه يجد نفسه مرغما ليقطع مسافة مماثلة ليقضي أغراضه داخل المستشفى ، وتلك حكاية أخرى تستحق أكثر من مقال .
قد يتسبب هذا الفعل اللاقانوني في ثورة إن آجلا أو عاجلا ، لأن أي مواطن لا يقبل أن يطبق عليه هذا الظلم ، خاصة وأنه في وقت الزيارة تحج للمستشفى عائلات مجتمعة ، ولو رضخت إحداها لهذا الأمر ، فلا أظن أن البقية ستتبع نفس المنوال ، إن المثل العربي يقول " ما كل مرة تسلم الجرة" .
لماذا تصر مصالح ياسمينة بادو على تطبيق هذا "القانون" في الوقت الذي يدعو فيه العهد الجديد إلى تقريب الإدارة من المواطن ، ماذا ستخسر لو فتحت ذلك الباب أيضا في وجه الجميع ، أو على الأقل إنشاء أبواب أخرى قريبة من بعضها حتى لا تؤخر المواطن عن قضاء مصالحه .
لقد حكى لي مواطن كيف أن أحد رجال الأمن الخاص للمستشفى حرمه من دخول المستشفى علما أنه يريد فقط أداء صلاة العصر في مسجد المستشفى ، وبعدما قطع كل تلك المسافة الفاصلة بين البابين وبعدما فاته وقت الصلاة فوجئ بمواطنين آخرين يدخلون بشكل عادي إلا عجوزا كان رجل الأمن في ملاسنة معها وبعدما رفضت أمره بالدخول من الباب الآخر قال لها بالحرف "ملي كاتشرفو، كاتهترو" .
أبمثل هكذا معاملة تريد ياسمينتنا الضاحكة تحسين مردودية مستشفياتها و خدمة المواطنين الذين فرضت عليهم كل الخدمات بالمقابل ، أهذه هي سياسة تقريب الإدارة من المواطن ؟ إنها لعمري لسياسة تقريب "اللي ضارة من المواطن" .
حذار يا ياسمينة إن شعب اليوم ليس كشعب الأمس ، الدولة أصبحت تسمح للباعة المتجولين بحرية البيع تفاديا لأي ثورة محتملة ، ومصالح وزارتك تراكم الخروقات تلو الأخرى ، وكلنا يعلم الحالة التي يكون عليها الزائر للمستشفى لزيارة قريب له بأخطر مستشفى بالمغرب "موريزكو" والذي لا تلجه إلا الحالات المستعصية من أغلب المدن المغربية .
إن المواطن يحقد يوما عن يوم على مرؤوسيك ، وهذا الحقد قد يحوله لثور هائج يأتي على الأخضر واليابس ، والبلد كما تعلمين في حالة غليان ، ولا ينقصه مثل تصابي بعض موظفيك ، فلا أظنك تجهلين قصة الثائر الذي حمل سيفا وهاجم أحد مستشفياتك .
حذار ثم حذار يا ياسمينة ، لقد بلغ السيل الزبى ، والمواطن "على سبة" ، وأنت ومرؤوسوك "تشعلونه" بهذه الأفعال التي لن تكلفكم أي خسارات لو تجنبتموها ، بل وستجعلكم في منأى عن مشاكل أنتم في غنى عنها ، كفى يا ياسمينة افتحي أبواب مستشفياتك قبل أن يقع الفاس في الرأس.



#حسن_الخباز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسط زخم التضامن معه ، صحافيون يسبحون ضد التيار و يصبون الزيت ...
- حقيقة إغلاق كوانتانامو المغرب ، لماذا اختار الملك هذا الوقت ...
- أشعل فتيلها أوريد بتصريحه الأخير ، كيف يبرئ نيني نفسه من الت ...
- ثورة لمخازنية قادمة ، ياعباس : واش شفرتي ؟ كليتي ؟ يالله وسي ...
- يا ملك البلاد ، آن الأوان لفتح تحقيق في أحداث 16 ماي ومحاسبة ...
- ينكب منوني على الحد منها ، هذه هي السلطات التي سيتنازل عنها ...
- الوفاة الثانية للحسن الثاني ، هكذا أسقط محمد السادس النظام.
- لكي تستفيد من بزولة المخزن ، أحزاب تلوي دراع الملك .
- ثورة 20 فبراير ألهمت الإسلاميين ، هكذا يثور سجناء السلفية دا ...
- الثورات فاتحة خير على السلفية الجهادية ، الهمة مكلف بطي المل ...
- أهمها تقبيل يد الملك ، طقوس مخزنية بدأ يتخلص منها محمد الساد ...
- البوليس و الصحافة و - لعب الدراري - من تسبب في أحداث 20 فبرا ...
- الملك يرد الاعتبار للسلفية الجهادية ، ضدا على إرادة المخابرا ...
- مهزلة كبرى إسمها مسيرة 20 فبراير، مشاركون فيها ندموا على تضي ...
- واش غير آجي و نظم مسيرة ، راكم ندمتو المشاركين .
- فصل المقال فيما بين الشيشة و لمشيشة من اتصال
- يا ملك البلاد : لهذه الأسباب ، يجب أن تمنع المسيرة.
- من يقف وراء مسيرة 20 فبراير، البوليزاريو أم مولاي هشام ؟
- هل سيمنع الفايسبوك و التيوتر في المغرب تفاديا للثورة ؟
- الديستي والموساد والإف بي آي حاضرون بقوة في مسيرة 20 فبراير


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الخباز - خطأ قاتل لياسمينة قد يتسبب في ثورة ، مواطنون لبادو : لقد بلغ السيل الزبى .