عزيز عمرو
الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:03
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تناقلت بعض الصحف و الفضائيات و بعض الأقلام المشبوهة و الموتورة الأحداث المؤسفة الأخيرة في مدينة الحسكة , و حاولت استغلالها , للأساءه إلى الوحدة الوطنية التي يعتز بها بلدنا الحبيب سوريا , و إلى القوى الوطنية و التقدمية و خاصة الشيوعيين السوريين .
فمن الطبيعي أن تحدث بعض المشاجرات و الخلافات والتي تؤدي أحياناً إلى القتل , و هذا يحدث في أرقى دول العالم , و لربما و على طريق الصدفة أن ينتمي بعض المتشاجرين إلى قوميات أو طوائف مختلفة , و لكن من الضروري جداً محاسبة المسؤولين عن هذه الخلافات محاسبة شديدة وعادله و نزيهة و غير منحازة لتكون عبرة للآخرين .
و أسوء ما في الأمر أن تتحول هذه المشاجرات إلى خلافات دينية أو قومية كما تحاول أن تستغلها بعض القوى الداخلية و الخارجية المعادية للسياسة السورية و لوحدتها الوطنية.
أن محاولات المس بالعلاقات الأخوية الصادقة بين مختلف القوميات و الأديان في سوريا عامه و الجزيرة خاصة لا يمكن ألا أن تبوء بالفشل , و تتحطم على صخرة الوحدة الوطنية التاريخية , وهذا ما يتطلب الاهتمام أكثر بمطالب محافظة الحسكة , و خاصة ً إلغاء القرارات الاستثنائية في المحافظة أسوة بالمحافظات الأخرى , وهذا ما أكد عليه سيادة الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته الأخير إلى محافظة الحسكة , كذلك ما جاء في مقابلته مع قناة الجزيرة . راجين من الجهات المسؤوله في المحافظة الإسراع في تنفيذ توجيهات السيد الرئيس .
إن بعض التصريحات و خاصة التي أدلى بها نمرود سليمان ( أن صح ما نسب إليه ) فهي شخصيه مخالفة و منافية لفكر و لسياسة الشيوعيين السوريين التاريخية و ذلك خلال نضالهم الطويل.
فالشيوعيين السوريين كانوا و لا زالوا في طليعة المناضلين من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية و تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية واحترام معتقدات الأديان و حقوق القوميات الموجودة في البلاد دون تمييز. و هذا ما أكد عليه الرفيق الراحل الفقيد ( حسين عمرو ) سكرتير اللجنة المنطقية و عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري في أكثر من مناسبة و مداخلة.
#عزيز_عمرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟