أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - رد على الشيخ ناصر العمر














المزيد.....


رد على الشيخ ناصر العمر


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس من عادتي الرد على أحد كما ليس من عادتي الدفاع عن أحد ، ذلك لأني أعتبر الناس أحراراً في أرائهم وأفكارهم وفيما يقولون ، وطالما لم يكن ذلك منهم خارجاً عن الأدب وحدود اللياقة والمسؤولية والموضوعية ، ولكن حينما يتعدى ذلك القول هذه الحدود و يتحول ليصبح أو ليكون كذباً صراحاً وتجنياً مقصوداً على الحقيقة ، هنا كان لا بد ليّ من الرد تلك هي مسؤوليتي وتلك هي أخلاقيتي ، لذا كان لابد ليّ من التصدي لكل من يثيرون الفتن ويزرعون في الناس الشقاق والنفاق الذين ينفثون فيهم الحقد ويعلمونهم الكراهية والبغضاء وتلك صفات الشياطين .
وهذا الشيخ أعني ناصر العمر هذا الحاقد المتأسلم قليل الحياء قليل الضمير وفاقد الوجدان ، أستمعت له في الفيس بوك وهو يهلوس ويهذري شاهراً سيف العداء والحقد على كل شيعي متهماً إياه بالمجوسية وعبدة النار ، هذا المعتوه في حملتة المقصودة ضد الشيعة إنما يسعى لتخريب مايبنيه العقلاء من المسلمين لتوحيد الصف والتسامي فوق الخلافات التي يصنعها الجهلة والمتطيرين من ذوي النوايا السود والعمائم المزيفة ، أستمعت لهذا المعتوه وهو يكذب وبطريقة تجعلني أقول من غير تردد : إن هؤلاء النفر هم في الحقيقة مؤوسسي الإرهاب ومنتجيه ، وإن ماحدث في العراق من قتل وتدمير كله كان منهم ، فهؤلاء المشعوذين يحللون سفك دماء الأبرياء من الناس ، حتى صرت الآن أؤمن بان الذي دنس شرف الإسلام وشوه صورته في أعين الناس هم هؤلاء الحثالة من الحاقدين ، هم هؤلاء النفر من أتباع أولئك القتلة من مجرمي التأريخ ومحرفي الكلم من أمثال أبي جهل والوليد وأمية ، هؤلاء جن جنونهم يوم هلك أبن لادن وتآكلت معه فرق الإرهاب التي حصدت الأنفس والأرواح في أفغانستان وباكستان والعراق ومصر والأردن والقائمة تطول ، هؤلاء جن جنونهم لما هبت الشعوب تعلن عن مطالبها العادلة في العدل والحرية والسلام في مصر واليمن والبحرين وباقي أقطار العرب الممزقه ، وإلاّ ماالحاجة التي دعت للحرب على الشيعة ونعتها بصفات ما كان ينبغي لمسلم يؤمن بالله أن يقولها أو يتفوه بها ، والطائفةالشيعية طائفة كريمة ومخلصة وهي مع أختها الطائفة السنية تشكل هذا الإسلام الذي يُحكى عنه .
قد يقول قائل : دع هؤلاء الشياطين فإنهم يموتون بترك ذكرهم يموتون بحقدهم وضلالتهم .
وأقول : نعم ولكن هي كلمة يجب ان تُقال للتاريخ وللحياة ، كلمة في تنزيه الحق والدفاع عنه وتصحيح السلوك وبيانه ، وهذه مهمتي ومسؤوليتي ليس الآن ، بل من قديم الأيام فأني لا أرضى بالتضليل وأحارب من دون هوادة كل ما من شأنه تخريب عقول الناس ودفعهم للفتنة والعصبيات الجاهلية ، ذلك لإني مؤمن بان حرية الرأي محترمة ومصونه حين يكون كلامها موضوعي وعلمي ودقيق ، ولكن حين تكون الحرية إبتذال وتسويق للجريمة والحض عليها ، كان لابد لنا جميعاً من وقفة نحمي فيها قيم الإنسان من هذا العبث الذي تقوده حثالات شيطانية لاتحسن فن الحوار ولا تتعلم من أخلاق الرسول كيف يجب أن تُحترم عقايد الناس وأفكارهم ، فالناس كل الناس أحرار فيما يعبدون وفيما يعتقدون ولا إكراه في الدين ، وليس من المصلحة تأليب العامة ومسخ عقولهم وتكميم أذهانهم وضمائرهم من التفكر والتعقل .
هي إذن شهادة أقولها للتاريخ وللدنيا : الشيعة هومذهب في الإسلام أصيل يتبنى الحكمة والعقل المحمدي الغير مدنس والغير مؤدلج بفكر العصبية والحماقة والتضليل ، وللتاريخ أقول إيضاً : إن إيران ليست دولة مجوسية كما تزعم ياهذا ، لكنها دولة إسلامية شعبها طيب ومؤمن وقد علم الناس معنى الإسلام والفكر ومعنى العبادة العاقلة ، ومنها نبغ كل فقهاء الإسلام السُنة والشيعة ، ومنها أنتشر الفكر الإسلامي وفلسفته على يد أساطين الفلسفة والفكر ، ياهذا لقد أعمى الله قلبك فصرت تحكي شططاً وتمزج بين النوايا والسياسة فخربت وأسئت وبعت دينك بدنيا رذيلة فاسدة ومنحرفة .
وخيرٌ ليّ في هذا المقام أن أستذكر وأردد تلك الحكمة الشهيرة التي تقول لك ولأمثالك : - كد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك - فوالله لن تُمحي ذكر الشيعة ولن تُميت عزيمتها وتفانيها في سبيل إعلاء كلمة الحق والعدل والسلام في كل العالم ...
نعم تُذكرني كلماتك بصاحبك نافخ الكير ، الذي مافتئ لعناً وشتماً على الشيعة ومن ينتمي لها ،في كل المحافل والمنابر ، وأنظر إلى حاله وأتعض قبل فوات الآوان ، الشيعة ليس مجوساً ولا يعبدون النار كما إن عرب الجزيرة ليسوا عبدة الأصنام والأوثان ، وليتدبر الناس كلام هذا المعتوه وهل فيه شيء من الصحة ؟ ، ربما نختلف مع إيران حول قضايا سياسية كثيرة ، وربما لا تعجبنا طريقة أدائهم السياسي ، ولكن يجب الإعتراف لهم بصلاح الدين وإنهم شعب مؤمن بالله وبرسوله ، وليس لهم خطيئة غير إنهم يحبون آل بيت رسول الله حباً قد يزعجك إيها الضال ، فماذا عساهم أن يفعلوا ؟ أدعوك وادعوا على من شاكلتك إن يخرجوا من هذا النفق ، وأقول لهم جميعاً : من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة يجب أن تُحترم
- الوجود الأمريكي في العراق
- نهاية الإرهاب
- البحرين لا تنقذها الدبابات السعودية بل ينقذها الحوار الوطني ...
- الثورة الليبية في مواجهة الطغيان
- أحذر الحكام العرب
- الشعب يريد إسقاط النظام
- هل أفاق العرب من سباتهم ؟
- الثورة المصرية ... الحلم العربي
- ثورة الشعب المصري
- الحرية والثقافة
- الثورة التونسية في مواجهة التحديات
- لماذا الليبرالية الديمقراطية ؟
- على أبواب عام جديد
- أردوغان والوحدة
- الخمر بين الحلال والحرام والإباحة
- العام الهجري الجديد
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة الطائفية والعنصرية
- القرآن والمرأة
- الليبرالية طريقنا للنجاة


المزيد.....




- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - رد على الشيخ ناصر العمر