أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - مداخلة














المزيد.....

مداخلة


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 08:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ يفاعتي وأنا أتلقى الصفعات من الخطباء السياسيين عندما يتحدثون عن واقع الوطن والأمة العربية بقولهم : في هذا الظرف العصيب الذي تمرّ به أمتنا ... ما أحوجنا إلى مزيد من اللحمة الوطنية ورصّ الصفوف وشحذ الهمم وغير ذلك , للتصدي للهجمة الشرسة .. إلخ
ولما كان هذا الظرف العصيب يبدو خالداً مخلّداً إلى ما شاء الله ... كأغلب الزعامات العربية , فإنني أستميحكم عذراً بإسقاط هذا المفهوم لحال الأمة من مداخلتي لأقول :
سواء أكان ظرفنا عصيباً أو لم يكن , توقف التآمر على بلدنا أو لم يتوقف , ازدادت الضغوط الإمبريالية علينا أم اضمحلّت ...
سواء تم كل هذا وغيره , أو لم يتم , فإنني أختصر وأقول : إن ما يجمع كافة القوى السياسية في البلاد , أكثر بما لا يقاس مما يفرقها .. ولا أرى مانعاً من اللقاء والتشاور والبحث حول هموم الوطن وقضايا الساعة حتى مع الأخوان المسلمين ..
أيها الأخوة والرفاق !
ألا تلاحظون أن أقرب الفصائل إلى بعضها إيديولوجياً وعقائدياً ( الشيوعيون , القوميون ... إلخ ) تبحث عما يفرّقها ويبعدها , وتأنف من الاقتراب عن كل ما يوحّدها ؟!!!
إذا كنا عاجزين عن القيام بأفعال هي من صلب مهامنا جميعاً , ولا دخل للسلطة أو الأجهزة الأمنية بها على الإطلاق ... فكيف بنا والشعارات الكبيرة : عن الدستور والأحكام العرفية والديمقراطية وإطلاق سراح المساجين السياسيين وتحرير الجولان وغير ذلك ...
ألا ترون معي أيها الأخوة أن حصيلة نضال القوى السياسية في هذا البلد تكاد تكون أشبه بالمهزلة أو المسخرة !
عقود من النضال ونحن نتحدث بالعلمانية , والنتيجة أننا غدونا طائفيين وقبليين وعشائريين ... أكثر مما كان عليه أجدادنا !
نتحدث عن الديموقراطية واحترام الرأي الآخر .. ونحن على استعداد لأن نعضّ من يخالفنا الرأي من رفاقنا في ذات التنظيم ! هذا إذا اكتفينا بالعضّ !
نتحدث عن تحرر المرأة , ونمارس أبشع أساليب الاضطهاد على أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا !
نتحدث عن مكافحة الفساد , وبعضنا يتلقى الرشوة ويبررها لألف سبب وسبب !
إن الانتماء السياسي هو فعل ثقافي وسلوك حضاري ينبغي أن يتسم بالمصداقية والتحلّي بروح المسؤولية ..
والجماهير في المحصلة تقيّم أداء أيّ حزب أيّ ناشط سياسي فيما يفعله لا فيما ينظّر به ..
فلْنبدأ بأنفسنا قبل كل شيء , من الأسرة , من موقع العمل , من الفرقة الحزبية , من اللجنة المنطقية .. وهكذا
ولْنبدأ بالمهام الصغرى فالأكبر والأكبر .. ويمكننا ذلك .
ولْتبدأ القوى السياسية بالاتفاق على النضال من أجل القضايا الصغيرة التي لا خلاف عليها أبداً .. ولتتدرّج بالقضايا الأكبر فالأكبر .. مثلاً :
هل يوجد أحد في هذه الندوة من ممثلي القوى السياسية لا يرغب أن تكون حاويات الزبالة بلا رائحة كريهة !
من منا لا يرغب برؤية الكورنيش نظيفاً خالياً من عرانيس الدرة وأكياس النايلون وقشور البزر .. وغير ذلك مما يجود به روّاده !
من منا لا يرغب بتزيين شوارع المدينة وحدائقها ومنتزهاتها .. بالتماثيل الفنية واللوحات الجدارية !
أيوجد بيننا من لا يتمنى أن تكون السباحة على شاطئ البحر غير مأجورة ! أسوة بكل دول العالم ؟ أم أنه علينا الاتكال على القيادة القطرية في إنجاز هذه المهام !
تعالو نبادر معاً إلى صياغة مشروع قانون أحزاب , دستور جديد للبلاد , قانون للعاملين في الدولة , تعديل قانون الانتخابات , مكافحة البطالة .. وغيرها وغيرها .. ولْنقدّمها للحكومة كبرنامج عمل .
أيوجد بيننا من يختلف على ضرورة إيلاء هذه المواضيع ما تستحقه من اهتمام !
ألا تجمعنا هذه المهام ؟
لن أطيل عليكم , فقد أردت تسليط الضوء وباقتضاب شديد على بعض القضايا التي أراها ذات أهمية . مختتماً بالقول : إن اقتصار نشاط الأحزاب على العمل السياسي لن يؤدّي إلى ما تبتغيه هذه الأحزاب أو يحقق أهدافها . ولن يساهم في توسيع صفوفها , ولن يزيد من أواصر العلاقة فيما بينها إذا ما عملت منفردة ... وأترك لكم الخوض بالتفاصيل , هذا إذا كان لملاحظاتي قبولاً لديكم .
والسلام عليكم
– اللاذقية



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية ...
- الموافقة الأمنية
- تحت التصرّف
- إعلانات
- شرشحة مدير عام
- دعوة للجنون
- !سبحان مغيّر الأحوال
- وصايا ...
- صدّق أو لا تصدّق
- حدث في جزر الواه الواه ...
- دردشة بين مسؤولَين
- معارض مع وقف التنفيذ
- بصراحة مع وزير التحالف الوطني
- مقال
- -غينيس - والصبر العربي
- أمريكا عالباب
- يوم الغضب العربي
- الحلّ الأمثل ...
- البيض الفاسد
- أبو كفاح


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - مداخلة