أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - أية مبادرة ننتظر ؟














المزيد.....

أية مبادرة ننتظر ؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 16:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل ينتظر المواطن العراقي مبادرة جديدة ؟ وماذا ستحمله ؟ هل ستكون تصحيح لأخطاء سابقة ؟ أم ستكون منفذ لتوسيع الشراكة ؟
في الأفق ثمة مبادرة جديدة ينتظرها الجميع ، ويبقى السؤال الذي يشغل المواطن العراقي ما الذي لم يتحقق من الشراكة الوطنية لكي تبرز ملامح مبادرة جديدة ؟
قبل كل شيء علينا أن نقول ما معنى الشراكة ؟ وهل الشراكة تعني أن تترهل الدولة ومؤسساتها وتصل لهذه الدرجة التي وصلت إليها ؟ أم تعني الشراكة تقاسم السلطة ؟ ولعل البعض يتصور بأن الشراكة تم نقضها من قبل هذا الطرف أو ذاك ؟
علينا أن نكون أكثر صراحة ونحن نحلل ونناقش الواقع العراقي الآن بعيدا عن التخندق مع هذا الطرف أو ذاك والتحزب لهذه الفئة أو تلك ، ولنأخذ معنى الشراكة وفق ما وصلت إليه الكتل السياسية في الأشهر الماضية التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية وما تمخض من اتفاقيات تجسدت على أرض الواقع ، فتم تقاسم المناصب السيادية بشكل تطلب إضافة مناصب أخرى كي تستوعب الجميع،وتمثل ذلك بالمنصب الثالث لنائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية والتي أثارت حفيظة الشارع العراقي وعلينا أن نعترف بأن الشارع العراقي مستاء من الترهل هذا ، ناهيك عن التوسع بالمزيد من الوزارات على حساب ترشيق هياكل الدولة الإدارية حتى وجدنا بأن الميزانية العامة بالكاد تلبي الرواتب الكثيرة .
وبالتأكيد فإن مبادرة السيد مسعود بارازاني كانت حبل النجاة للجميع ومكنتهم من الخروج من نفق مظلم دخلت فيه العملية السياسية ولم يكن هنالك سوى خيار حكومة الأغلبية السياسية والتي ربما كانت الحل الأخير في حال عدم الوصول لتوافقات حتى وإن كانت بالحد الأدنى ، ولكن اليوم نجد بأن البعض يسعى لبلورة مبادرة جديدة وعلينا أن نعيد مجريات الأشهر القليلة الماضية وما الذي لم يتحقق من الشراكة في الحكومة العراقية لكي ننطلق في فهمنا لما نحتاجه أو ما يجب أن نفعله ؟
فالكتل الكبيرة والصغيرة منها حصلت على مناصب قد تكون ملائمة لحجم تمثيلها البرلماني حتى وصل الأمر للهيئات المستقلة والتي يحاول البعض طرح فكرة تقاسمها هي الأخرى بغية إتمام الشراكة وفق مفهومه السائد في اللغة السياسية العراقية .
حقيقة الأمر بأن بعض النخب السياسية العراقية ربما تعي أو لا تعي بأن أدائها مثار غضب الشارع العراقي ، بل إن البعض يعتبرها السبب الرئيسي في تعطيل الكثير من الأمور وفي مقدمتها ما يهم المواطن من قوانين وأنظمة وتشريعات ، ونحن عندما نقول هذا فإنما ننقل رأي الشارع العراقي الذي يجد بأن ( حكومة الشراكة ) كانت على حساب المواطن وبالضد من تطلعاته ، لأنها أي حكومة الشراكة لم تكن وليدة توافقات تصب في صالح المجتمع بقدر ما كانت غايتها ألأساسية إرضاء أطراف معينة ، ولعلنا وجدنا بأن بعض النخب السياسية الوطنية والمعروفة بنضالها ضد الدكتاتورية قد قدمت من التنازلات الكثير بغية عدم تعطيل مسارات الديمقراطية في هذا البلد ، وبالتالي فإن هذه القوى الوطنية المخلصة والمكافحة والمناضلة والتي ينظر إليها الشعب العراقي بعين الاحترام والتقدير وإلى رموزها الوطنية المخلصة بعين الرضا والاطمئنان لما قدمته ولا زالت تقدمه من تضحيات وعطاء ، نقول المواطن العراقي الآن يشعر بأن قيمة أية مبادرة قادمة يجب أن ترتكز على تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي في البلد قائم على طرفي المعادلة الديمقراطية وهما الحكومة والمعارضة حتى لا تكون ثمة تشوهات في مسارات الديمقراطية العراقية من جهة ومن جهة ثانية فإن الشراكة التي نراها اليوم لا تصب في صالح المواطن والتنمية وحتى الاستقرار حيث نجد التشنج الإعلامي وحروب التصريحات تؤثر بشكل كبير جدا على الوضع الأمني في البلد بل وتساهم أحيانا كثيرة في توجيه رسائل خاطئة لأطراف بعينها توحي لها بأن الصف الوطني غير منسجم وما إلى آخر الاستنتاجات التي يمكن أن يصل إليها كل متابع للشأن العراقي .
لهذا يتمنى المواطن العراقي أن يكون محور المبادرة القادمة هو ترشيق الدولة العراقية وإخفاء حالة الترهل الموجودة حاليا والتي أثارت كما قلنا استياء الشارع العراقي .
وبالتالي فإن المواطن العراقي ينتظر عملية تصحيح مسيرة الديمقراطية في البلد وبصراحة يتخوف من أن تكون المبادرة القادمة مزيدا من الترهل الذي يرهق الميزانية العامة أولاً ويوسع الفجوة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة والشعب من جهة ثانية ، خاصة وإن هنالك حالة عدم ثقة تسود العلاقة بين كل الأطراف .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد العربي والمشهد العراقي
- هل ينتقل العرب من الثورية للعلمانية
- الجهل نور والعلم ظلام
- ويسألونك عن الفيسبوك
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - أية مبادرة ننتظر ؟