أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج














المزيد.....

عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 16:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج
جاسم المطير
قالت أخبار اليوم أن الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية قدم استقالته من منصبه إلى السيد رئيس الجمهورية، كي لا يظل مشاركا في مسئولية قيادة دولة العراق الطائفية، التي لم تستطع خلال أكثر من ثماني سنوات تقديم ابسط الخدمات الاجتماعية إلى جماهير الشعب وهي نفس الخدمات التي كانت متوفرة قبل عقود وعقود.
الكثير من العراقيين تلقوا الخبر بارتياح تام بعد أن ملأ اليأس قلوبهم طيلة الفترة الماضية منتظرين موقفا وطنيا ، من شخصية وطنية في أعلى الدولة، تترك منصبا رفيعا احتجاجا على أداء قادة الدولة ، خاصة في السلطة التنفيذية المليئة بالمناصب المصطنعة ، التي لا شأن لها غير تعقيد الأمور التنفيذية وهدر الأموال العامة، بينما يظل الشعب العراقي بغالبيته فقيرا جائعا مفتقرا إلى الماء والخبز والكهرباء.
استقالة الدكتور عادل عبد المهدي ليست خطوة شجاعة حسب، بل هي تحمل جرسا منذرا بأن الضوء لا بد أن يشع في الظلمة المحيطة بالسلطة التنفيذية الراكضة وراء الاحتفاظ بالمناصب والامتيازات المالية. أن خطوة عادل عبد المهدي تتعانق وتتساند مع جرأة الخطوة التي سبق أن اتخذها عضو مجلس النواب الدكتور جعفر الصدر حين قدّم استقالته من برلمان توقع ـ وهو على صواب ـ أن لا يكون قريبا من طموحات الشعب العراقي وآماله.
أمل الشعب صار وطيدا بأن الروح الوطنية العراقية ستنهض حتما في بلد حارب الأصنام الدموية بكل العصور خصوصا في زمن الصنم الأسود صدام حسين الذي أُسقط في مزبلة التاريخ .
يا حبذا لو يبادر السيد عادل عبد المهدي ويحيط الشعب كله بأسباب استقالته التي نالت تأييد تنظيمه السياسي ( المجلس الإسلامي الأعلى) الذي اندفع بتيار مواقفه في الفترة الأخيرة التي أعلنت عن صنوف التصريحات ، على لسان بعض قادته، للدفاع عن حق الشعب في الحرية والديمقراطية.
ليست استقالة الدكتور عبد المهدي خطوة صغيرة الحجم، بل هي تحمل من دون شك على صفحات ورقها أحمال الآلام الكثيرة، الثقيلة الحجم، التي يعاني منها شعبنا ، نأمل من خطوة الاستقالة هذه أن تغدو نموذجا وطنيا لتعزيز كل الجهود الخيرة، التي تبذلها القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية من اجل إرساء النظام المؤسساتي المطلوب في أجهزة الدولة العراقية خصوصاً في ظل ظروف النهوض الشعبي العارم في العالم العربي بعد نجاح ثورتي الشباب في تونس ومصر، التي ألهبت قوى الحق والنضال والعدل في سوريا واليمن وليبيا من اجل مستقبل حر كريم يخلو من حكم الدكتاتوريين والفاسدين.
ليس لدي من شك في أن الشباب العراقي المتظاهر كل يوم جمعة في ساحة التحرير سوف يجد في الموقف الجريء لعبد المهدي موقفا قويا يساند نضالهم ضد الحاكمية الكهنوتية المسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين وضعتا حقوق الشعب ومطالبه في زنزانات الفساد المالي والإداري وتحت مطارق العناصر التي لا تملك الكفاءة الحقيقية لتسنم مقاليد المناصب الوزارية وغيرها .
تحية إلى الدكتور عادل عبد المهدي متمنيا له أن يستوطن مكانه الجديد، بعد أن تخلى عن منصبه في المكاتب الرئاسية الفارغة، بين جماهير الشعب المستوطنين في أكواخ الفقر في المدن والأرياف مجبرين على الصبر والاحتمال ..سيبتهج كل فقراء العراق حتما إذا ما ارتفع صوت عادل عبد المهدي في ساحة التحرير أو في ساحة الفردوس أو على نهر الفرات في مدينة الناصرية أو غيرها مدشناً شعار: (الشعب.. يريد .. الحرية ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 30 – 5 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والتغيير و الديمقراطية الالكترونية
- لا تستغربوا من انتشار الخمور في كربلاء ..!
- احترامي للمحافظ..!
- تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!
- بعد هروب الشقراء غالينا معمر القذافي يأكل الفسيخ..!
- أمراض تتفشى بالمزاد العلني
- يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج