new look

رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

رغم أن الموضة تتغير في السنة الواحدة اكثر من مرة واللبناني يحب دائما أن يكون((in وليس out)) ولديه هوس با (new look)
وتشدد دائما" هادية سنو" في فقرة موضة ضمن برنامج عالم الصباح عبر شاشة المستقبل على ضرورة أن نصبح( in) حتى لا يسخر منا الآخرين ونساير الموضة العالمية حتى لا يقال عنا متخلفين (يااااااااااايا)إلا أن مثقفينا لازالوا من عصر اهل الكهف بملابسهم الرثة ووجوههم المغبرة التي ترهقها قترة يحتلون الصفحات الثقافية و يسيطرون عليهاويحيطونها بحزام ثقافي ناسف ويقفون بالمرصاد لكل جديد ودخيل !!منذ اكثر من أربعين عاما صامدون لا يتزحزحون قيد أنملة ويضربون بيد من حديد على كل متطفل أو وافد إليهم، حتى الصفحات المخصصة للشباب نراهم هم فحولها وفتيانها الأوائل و حتى بريد القراء مخصص لهم
ويمنحون بركاتهم وكرامتهم لمن يقدس الانا الكبرى والصغرى لديهم ويصبح بكلمة نفاق واحدة اشعر شعراء العرب وابلغ من تكلم بالحكمة!!
أما حين لايكون الامر كذلك ويتجرا شاعر شاب أو كاتب في بداية مشواره ( شو يعر حسب رأيهم ) ويهديهم كتابه الأول فانه سرعان ما يتبرع به أو يرميه في أول حاوية نفايات فهو لا يسمح لمكتبته العتيدة وكتبه ذات الحسب والنسب أن تعاشر هؤلاء" الأوباش". ورغم تخليهم عن يساريتهم مع أول غزل للسلطة ليصبحوا من أقصى اليمين ألا انهم مازالوا يرتدون شعاراتها أل (old fashion)) كنوع من الوفاء الرمزي وتعبير عن موقف وجودي لا وجود له وانتظار لموضة قد تعود لتدرج من جديد وليقرضوا الشعر من جديد، و قد تبلغ النرجسية بهم والزهايمر إلى حد استنساخ مئة نسخة من ذاتهم التي لاتحول ولا تزول دون أن يدور في بالهم أننا قد مللنا منهم وبحاجة الي (new look) للمثقف في لبنان بلد الأناقة و"المودة"، ورغم تجاوزهم السبعين" ربيعا" واصبحوا في عداد الديناصورات ولم تعد الفياغرا والزلوع وديناميكية هيفا وهبي تجدي نفعا لا يزالوا يصرون على انهم قبضايات مقاهي الحمرا ورجالها الأشاوس فما أن تطل فتاة يافعة رافعة نافخة صدرها حتى يبدا باستدراجها ليلقي أمامها شيئا من شعره البائد أو نتفا من فلسفته القديمة المنتهية الصلاحية وتؤدي الي تسمم ثقافي واثقا من نفسه أنها ستشاركه .....الفراش !! !!!
لكل من يرغب برؤية ديناصور عليه فقط أن يذهب الي شارع الحمرا في بيروت ويدخل إحدى المقاهي الثقافية سيجد هناك أحجاما وأشكالا مختلفة لديناصورات الثقافة .
من قال أن الديناصورات انقرضت!!!!!!!!!!

#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات