فاز بوش----- ماذا بعد ؟!

بلال يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 03:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كنا قد انتظرنا طويلا فمنا من راقب ومنا من حلل وقال قد تكون هذه الانتخابات بابا يستطيع الاميريكيون من خلاله تعديل سياساتهم الكارثية في العالم ومنا من قال قد يكون الحل لمشاكل الشرق الأوسط وشيك وان بوش الابن قد أعطى ما لديه وفرغت أوراقه فوجب رحيله

لكن وبعد فوز الابن لا رهان على وجه جديد أو حتى أمل قريب----

إن نجاح بوش الابن يعتبر ترسيخا وتجسيدا لخطط قديمة طرحت وتم تداولها وشرع بتنفيذ بعضها حتى أننا نكاد نحكم بفشلها أو حتى نجاحها لبلوغها مراحل متقدمة متغافلين عما سرب إلينا من بقية الخطط


عندما يقف وزير خارجية أعظم دولة في العالم ويقول إننا دخلنا العراق حتى نغير خارطة الشرق الوسط فهو ليس يهذي إنما يعبر عن حالة نرفض التعامل معها وهي إن تغيير الخريطة يعني خلق دول جديدة وإنهاء دول أخرى وتغيير مراكز القوى وخلطها بما فيه مصلحة امة عظمى


وعندما يقف بوش الابن في العقبة ويقول بان إسرائيل دولة يهودية فهو ليس يهذي إنما يعبر عن طبيعة الدول التي ستخلق كياناتها وتجمعاتها ويثبت مركز القوة في الدولة اليهودية كما اسماها


أما حدوث التقارب العربي التركي فهو نتيجة إدراك الأتراك عمل الأمريكيون على تغييب مراكز قوتهم الاستراتيجية وتحييدها وإنشاء قطب واحد فقط يتمثل بدولة من طبيعة دينية يهودية
وليس دولتين من طبيعيتين مختلفتين وان كانتا مواليتين لأمريكا كما كانو يظنون


أما عندما يقول بوش الابن إن دولة فلسطينية ستوجد خلال أعوام فانه بالتأكيد ليس يهذي والدليل على ذلك الجدار العازل وخطة فك الارتباط من طرف واحد إذ سيسمح للفلسطينيين بإقامة دولة لكن أية دولة بلا وطن أو شعب أو حنى ارض سيكتب لها الحياة

أما عندما تكال التهديدات على سوريا وتصعد حدتها يوما بعد يوم ويؤكد السوريون أنهم استشعروا الخطر في المرحلة القريبة من غزو العراق فهذا يعني إن سوريا ليست بغائبة وأنها تحت المجهر ولا استبعد وجود خطط في دروج مغلقة في بيت يقال انه ابيض قد حان وقت إخراجها وتنفيذها


فحذار من عالم اختلطت ألوانه وفتح أدراجه فجهز جيوشه وقاد قواته

#بلال_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات