أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي شايع - رفقاً بالمساكين!














المزيد.....

رفقاً بالمساكين!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:53
المحور: المجتمع المدني
    


ورد في الأخبار ومرير الآثار ان مسؤولة من محافظة بابل قالت: تأخر صرف رواتب الرعاية الاجتماعية لعام 2010 سببه العجز المالي.

للقارئ الكريم أن يتصّور حاله من بين المشمولين برجاء المعونة وعاش بانتظارها، أي بعد سنة ونصف من وقت الراتب الأول، بل لنزيد من الافتراض الحزين إن امرأة من ضحايا زمانهم قد استدانت المبلغ أملاً بتسديده بعد نيل الاستحقاق، وإن أبا عاجزاً وعد طفلاً، وأم شهداء واسيتها وكتبت عنها ذات يوم وأنا أراها عبر التلفاز بجوار قبور وهمية بَنتها في بيتها ووضعت على أحجارها صور (القمرين) لأنها لا تملك مالاً للسفر لزيارة مثواهما. صور يمكن أن يتداعى قبالتها الشعراء وأهل الفن بحكايات طويلة.

الاحتياجات للمال المبذول من الدولة تتعدّد بموازاة حالات من تشملهم الرعاية الاجتماعية الواجبة كتعويض واستحقاق للشركاء في الوطن وثرواته، بعيداً عن تسميتهم بالمساكين في الموروث والمتعارف الديني والاجتماعي الموجب - شرعاً وعرفاً- لرعايتهم وإيثارهم على الأنفس لأن احتياجهم ليس ترفاً بل (مشكلة) من اشتدت فاقته، فكيف التأخير كلّ هذا الوقت، حين يعني التأجيل استمراراً لجوع أو مرض أو حتى مكابدة تعفف؟. ولعمرك إن معاناة من يتعففون حتى يظنهم الناس أغنياء تستبطن الكثير والكثير من مآس وغصّة حملها خيرة البشر ودفنت معهم في مراقدهم الأخيرة دون أن يدركها إلا قلّة.

ربما يكون من حق الدولة أن تضع شروطها القانونية لترتيب آليات الصرف المالي، وربما يكون من الأسلم والأجدى ترتيب الأولويات في الإنفاق، فليس من حاجة لإعمار رصيف من المرمر (الإيطالي) إن كان سيفترشه معوز. وهل ثمة أوجب من حاجة المحتاجين لأبسط مقومات الحياة، ولِمَ يصبح الطرف الأضعف مرتكزاً تلقي عليه الدولة أوزارها؟. ولم لا يكون صندوق الرعاية الاجتماعية ضمن حسابات خاصة بعيداً عن ميزانيات المحافظات؟. ألا يعتبر هذا تعزيزاً لثبات القيم بين الدولة والمجتمع، وعاملاً فاعلاً من عوامل إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، ومنطلقاً لبناء الدولة المدنية المتكافلة؟..أسئلة لن تنال إجاباتها الشافية أكثر من قول بعضهم إن قضية الرعاية الاجتماعية في العراق تتعرض لانتهاكات كبيرة من أطراف عدّة غير مؤسسات الدولة، فعلى سبيل المثال ثمة خبر أشيع في الشهر الرابع من السنة الماضية كشف عن وجود 25 ألف حالة تزوير في شبكة الرعاية الاجتماعية بمدينة البصرة لوحدها، وربما ستكشف الأيام أعداداً مهولة في حال تدقيق ملفات مدن أخرى، وبما يشكل فضائح فساد لموظفين زوّروا في السجلات، أو أناس سجلوا أسماءهم دون أي استحقاق، وهذه قضية إدارية تحتاج إلى مرجعيات قانونية تفرض عقوبات رادعة تحدّ من طمع الطامعين ورغبات المزورين وتعطي لكلّ ذي حق حقّه، والقضية ليست (عويصة) ومعقدة ولكنها تحتاج بالتأكيد إلى ضمائر حيّة.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى العم فيدل
- وزارة الوزير!
- إرهاب المرور!
- مبدعات عراقيات!
- شيخ الشباب!
- إعجاز ديموقراطي
- البعث.. التأسيس دمشقي والنهاية أيضاً
- نقود الحكومة
- مبادرة صحفية
- الدفاع بالتبنّي!
- فن التغيير
- نوروز بوعزيزي!
- مرج البحرين!
- الإيقاظ بالكارثة!
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي شايع - رفقاً بالمساكين!