أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال يلدو - عدوى - الصحّاف- تجتاح الانظمة العربية المتهرئة














المزيد.....

عدوى - الصحّاف- تجتاح الانظمة العربية المتهرئة


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 14:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لاشــئ يبعث على الغثيان اكثر من الجلوس امام التلفزيون والاستماع الى ابواق الانظمة العربية التي اجتاحتها رياح ثورات الربيع العربي العارم ، بزعيقها او بقلبها للحقائق او حتى بالكذب الفاضح حتى وهم يشــاهدون مقاطع الفديو المهربة عبر هواتف المتظاهرين النقالة ....صور ســـتبقى شهادات ادانة ليس للأنظمة التي تقوم ما يستوجب عليها القيام به حينما يتعلق الامر بالعروش والمصالح ومراكز الغنى والنفوذ .
نعم ، لا احد يعترض على سلوك الحكومات رغم انه مشـــين وعدواني ، لكن هذا متوقع جدا ، ولهذا تنتفض الشعوب ضدهم ، ولا تتردد في تقديم قرابين الشهداء من اجل الوصول الى مبتغاها في التغيير المنشود .
يحكى ان الجنرال ديغول وعقب تحرير فرنسا من النازية أمر بأعدام بعض الشعراء الفرنسيين الذين كتبوا وطبلوا للنازية، وكان ان استغرب بعض الفرنسيين من هذه الفعلة وطالبوا بالسماح لهم ، لكنه اجابهم : بأن ما قام به هؤلاء الشعراء اشــد شناعة مما قامت به القوات النازية في فرنســـا!
هكذا نظر ديغول لهذه الشرذمة ، فكيف ننظر لها نحن ؟
فعشية دخول القوات الامريكية الى بغداد، شهد العراقيون ومعهم العالم مؤتمرات " الصحاف" الاعلامية ، وكيف انه توعد الامريكان بأنهم سيقتلون على ابواب بغداد فيما كانت دبابتان امريكيتان قد وصلتا الى قلب بغداد! وأختفى الصحاف واختفت معه تهريجاته التي كان يتحف بها الصحفيين .
واليوم يزخر المشهد العربي بالعشرات من " الصـحافيين"و " الكتاب " و " المحللين" و " الاساتذة الجامعيين" الذين يتطوعون في قلب الحقائق ، والكذب على المشاهدين وهم يشاهدون الفديوات والقتلى والجرحى يتســاقطون دفاعا عن اثمن ما يمكن للأنسان ان يطالب به تجاه هذه الانظمة المتهرئة ، الحرية والعيش الكريم .
فلماذا يتسابق هؤلاء ، الصحفيون ، والاساتذة ، والكتاب ، والمتحدثون الرسميون وغيرهم في الدفاع عن هذه الانظمة القمعية ، وهم ليسوا الا الفئة التي تعتاش على فضلات الاحزاب والانظمة الحاكمة ؟ هل هو الخوف ؟ هل هي المصالح ؟ ام انه الجهل والغباء الذي غلف المشهد العربي منذ ان حققت هذه الشعوب استقلالها الوطني وســلمت السلطات الى احزاب رفعت شعارات الوطنية والاشتراكية ومحاربة الامبريالية ونصرة القضية الفلسطينية!
* مجدي الدقاق من مصر ، كان مسؤلا اعلاميا في الحزب الحاكم ...اين هو اليوم؟
* موســى ابراهيم من ليبا ، المتحدث الرسمي بأسم الحكومة الليبية.
*عبدة الجندي ، نائب وزير الاعلام اليمني .
*الاعلامي السوري شـــريف شـــحادة
*الاستاذ الســوري عصام تكروري
* الاعلامي السوري طالب ابراهيم
وآخرون غيرهم ممن اتقنوا لعبة الكذب والنفاق لكنهم نســـوا ان ذاكرة الشــعوب لن ترحم حينما تنقلب الموازين ويصبح عالي الحكام ناصيها .
انه امتحان صعب للذاكرة التي رضعت الارهاب وســوقته بأسم العروبة تارة وبأسم الدين تارة اخرى ، بأسم فلسطين وبأسم الامبريالية تارة اخرى ، واليوم تتكشـــف جليا كل عوراتها حينما تنزل الجيوش وتقصف المدن وتواجه المتظاهرين المسالمين بالحديد والرصاص والنار .
فهل ســـيرحم العرب جمهرة المنافقين هذه حينما تتمكن من القصور الجمهورية وتخليها من ســـاكنيها الذين طال بقاؤهم فيها ؟
تحية لرســائل ( الموبايلات) التي ارعبت الحكام وانستهم حالة الاتزان ، ومنعتهم حتى من التوجه لوسائل الاعلام والتحدث للمواطنين ، بل انها اوكلت المهمة ( مكتوبة) لهذه الجمهرة من المهرجين الذين لا تقل خطورتهم عن الشـــبيحة ، والبلطجية ، وذوي اللباس الاســود ، أو المسلحين بلباس مدني والقناصة .
هذا الربيع لن يوقفه احــد ...اما خريف الانظمة فآت لا محال بعد ان يعصف الصيف بما تبقى من عروش تنتظر الثورات .

آيار 2011



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة بنا وبآثارنا يا سيادة الوزير!
- موضوع للمناقشة:من يوقظ عصر السبعينات الذهبي من سباته؟
- بين 8 آب 1988 و 2010
- زيارة -للزعيم- في عيد الثورة
- ظلال الزعيم -عبد الكريم- في المشهد العراقي
- هل الآرشيف العبري العراقي ....عراقي؟
- قرأة في تفجيرات الموصل الأخيرة:لا بديل عن الحماية والمحكمة ا ...
- حول انتخابات 2010:قبلنا التحدي ، وفخورين به!
- حول انتخابات الخارج،احتفظوا - بعراقيتكم- للذكرى فقط!
- قناديل من كلية العلوم/جامعة بغداد
- بعض الفرق الموسيقية للجالية العراقية في ديترويت ... - الجمهو ...
- أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!
- هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!
- من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟
- من ينصف المسيحيين في العراق ؟
- ولكل حسب عمله ...!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال يلدو - عدوى - الصحّاف- تجتاح الانظمة العربية المتهرئة