|
الحق في التنظيم.. نحو نقابات حرة ومستقلة في مصر
حسن الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 01:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تم الاتفاق على أن يكون محور مناقشات رواق ابن خلدون للدراسات الديمقراطية في هذه الدورة حول "قضايا ما بعد ثورة 25 يناير 2011" من خلال الشخصيات التي يتم استضافها والحوار معها.
في البداية أنتقد ابراهيم حسن نائب رئيس النقابة العامة لعمال النقل البحري وأمين العمال بحزب العمل تصريحات وزير القوى العاملة والهجرة د, أحمد حسن البرعي الذي وضع قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 بتكليف من الحكومة السابقة برئاسة د. عاطف عبيد وقيد حق الاضراب كما كان محاضرا في الدورات التدريبية التي ينظمها اتحاد العمال عن حق العمال في المفاوضة الجماعية وحماية العمال من الفصل والنقل التعسفي وغير ذلك. وكان محاميا أو عضوا بمجلس إدارة شركات سلبت حقوق العمال حيث تم خصخصتها وتسريح عمالها بالمعاش المبكر.
وأنتقد تصريح الوزير أنه لايتعامل مع أحزاب مع أنه أجرى 13 حوارا تليفزيونيا مع شخصين فقط لايمثلان كل وجهات النظر بين العمال. وتعجب أن الوزير يناقض نفسة فكيف بقبل أوراق تأسيس نقابات مستقلة في مقر جهة حكومية هي وزارة القوى العاملة والهجرة؟
وأختتم منتقدا تصريحات الوزير في عيد العمال الأخير بأن العمال لايكفون عن التظاهر والاعتصام ويرفعون مطالبهم وتعطلون الانتاج.. وتساءل كيف يحصل العمال على حقوقهم دون مفاوضات أواضرابات أو عتصامات؟ وأين أذن الحريات النقابية التي أعطاها الوزير ويتحدث عنها؟
وفي كلمة أحمد الفاوي الضبع النقابي العمالي وأمين العمال بحزب الأحرار تساءل هل حق التنظيم لللعمال في نقابات معناه التعددية النقابية أم الاتحاد؟ وأجاب أن العمل النقابي له دور مهم على أرض الواقع خاصة في الحصول على حقوق العمال من صاحب العمل وأكد أن التثقيف العمالي مهم في رفع الوعي النقابي لعضو اللجنة النقابية وزيادة قوة تحمله في مواجهة مشكلات العمل ومطالب العمال المتغيرة .
وطالب باصلاح الاتحاد العام لعمال مصر وتطهيره رغم مساوئه ورغم تعدد طرق تزوير الانتخابات فيه باعتباره مؤسسة قومية تمتلك أصولا كبيرة وامكانيات مالية وإدارية هي ملك لكل عمال مصر من الاشتراكات التي تخصم اجباريا من مرتباتهم وكذلك المخصصات المادية والمالية التي قدمتها الدولة للاتحاد على مدى سنوات عديدة..
وأنتقد طرق التصعيد لأعضاء مجالس إدارات النقابات العامة في الاتحاد الحالي حيث لايتم انتخابهم من القواعد العمالية بالمصانع حاليا ويتم تصعيد بشكل تلقائي لمجلس إدارة الاتحاد العام وهناك نقابيون تعدوا سن الــ 70 و75 عاما ويسمى حاليا اتحاد أصحاب المعاشات كما أن التعيينات الإدارية داخل المؤسسات العمالية والاتحاد العام تتم عن طريق تعيين الأقارب (اتحاد العائلات).
وفي كلمة النقابي العمالي طه العجيمي عضو مجلس محلي محافظة حلوان والأمين المساعد للعمال بحزب العمل أشار أن المادة 9 من القانون الجديد تنص على لايجوز تكوين أي نقابة عمالية إذا قل عدد المؤسسين عن 50 عضوا وأن يكون عدد العاملين بالمنشأة لايقل عن 250 عاملا. كما أن المادة 3 مع من يتحدذ صاحب العمل ؟ من خلال عدد من الشروط هي : عدد العمال المنضمين إليها وأسبقية القيد في السجل واستقلالية اللجنة عن صاحب العمل والخبرة المكتسبة وأسبقية الانضمام إلى أحد الاتحادات العمالية المشكلة وفقا للقانون.
وفي كلمة المحامي شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان أنتقد القانون السابق رقم 35 لسنة 1976 الذي يقيد العمل النقابي ولايسمح لعضو اللجنة النقابية بالحديث لوسائل الإعلام إلا بتصريح مسبق وإلا يتم اقالته. والذي فرض الخصخصة من خارج المنشأة ثم الضغط واجبار التنظيم النقابي على المشاركة كمحلل.
وأختتم مشيرا لدور قيادات عمالية راحلة مثل المحامي أحمد نبيل الهلالي الذي طالب باطلاق الحريات النقابية والمحامي أحمد شرف الذي تولي الدفاع عن قضايا العمال المفصولين والمعتقلين وكذلك اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات العنقابية والعمالية ودور المحامي خالد علي عمر في قضية الحد الأدنى للأجور اطلاق الحريات النقابية.
وفي تعقيب الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية أكد على أن قوة العمال في وحدتهم.. مطالبا بتوثيق كل أنشطة العمال واحتجاجاتهم ومطالبهم حتى تستفيد منها الأجيال القادمة ولاتبدأ من الصفر مرة أخرى..
توفي تعقيب الناشط العمالي أحمد جابر أحد مؤسسي اتحاد العمال الحر بالأسكندرية أشار لتبنى مركز ابن خلدون للحركة العمالية المستقلة ودعم د. سعد الدين ابراهيم لعمال مصر في كل نشاط..
وأختتم الناشط العمالي أحمد جمال الدين مؤسس جمعية رعاية عمال القطاع الخاص بالمحلة الكبرى مؤكدا ضرورة استعادة العمال لحقهم في التنظيم الحر والمستقل وأن يختار العمال ممثليهم بحرية كاملة دون قيود لتحقيق مطالبهم المشروعة في عقود عمل متوازنة تحقق أجرا عادلا وتأمينات إجتماعية وصحية وظروف عمل ملائمة وعلاقات عمل سليمة.
وقد حضر هذه الندوة وشارك في المناقشة والتعليق فيها د. حسن عيسى رئيس جمعية الشفافية المصرية، ود. مصطفي حاتم خبير المناهج بالتربية والتعليم وكمال بولس باسيلي رئيس جمعية الرواق الجديد، والمحامي محمد طلعت أبو زيد، وفريال جمعة عضو الهيئة العليا لحزب الغد، وحسنين سيد رئيس جمعية مصر والحضارات والسلام، وروماني جاد الرب من مركز الكلمة لحقوق الإنسان، والمفكر الإسلامي ماهر فرغلي، وسمير توفيق، وعاطف علي، وم. علي يوسف علي مفكر إسلامي، وأيمن سالم خبير التنمية البشرية، والمحامي محمد محي الدين حامد رئيس جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة، وماجد سرور المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني، وابراهيم حامد سعيد رئيس جمعية الصحوة لحقوق الإنسان بالغربية، وابراهيم الصباغ رئيس جمعية تنمية الموارد البشرية بالقليوبية، وعبلة عبد السلام عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية، والصحفي احمد مصطفى مسئول المجتمع المدني بجريدة وموقع اليوم السابع، ومحمد هيكل من الدقهلية، كما حضر الناشط الحقوقي والناشر الصحفي رؤوف سليمان، ومن الباحثين بالمركز أحمد شعبان، ومحسن عبد المسيح، وسهير محمد شلبي مسئولة الإعلام، وعلي الفيل مسئول ملف الحركات السياسية بالمركز.
حسن الشامي مدير رواق ابن خلدون للدراسات الديمقراطية [email protected]
#حسن_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أدب الثورة : كتاب لا موأخذة يا مصر
-
تطهير الأحزاب المصرية من الفساد السياسي
-
تجديد الفكر الديني.. رؤى وأفكار للمستقبل
-
أسباب نجاح ثورة 25 يناير في مصر
-
حوار مع مرشح مستقل للرئاسة في مصر
-
نحو دستور جديد لمصر
-
مستقبل الحياة الحزبية في مصر
-
نحو خطاب ثقافي جديد
-
التدوين وأبعاده المستقبلية
-
حرية واستقلال الإعلام في مصر
-
مناهضة العولمة .. حركة عالمية
-
مشاركة المراة العربية فى الحياة العامة
-
إعلام الثورة ليس إعلاما متخاذلا
-
نريد إعلاما متطورا ومدروسا لتحقيق النهضة
-
دور وسائل الإعلام الجديد في الثورة
-
صلاحيات الرئيس تعوق الإصلاح في مصر
-
عرض ومناقشة كتاب -الوجه الآخر لحزب الله-
-
مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!
-
مطلوب قانون مصري لمواجهة فساد المسؤولين
-
قضايا الإصلاح السياسي في رواق ابن خلدون
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|