أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!














المزيد.....

دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 14:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعمّ اوساط اجتماعية متزايدة موجة كبيرة من القلق، مع اقتراب موعد نهاية المئة يوم التي وعد فيها السيد المالكي لتغيير و اصلاح حكومته السريع على حد تعبير الوعد، اثر المطالبات الجماهيرية السلمية في ساحة التحرير ببغداد و التي عمّت ساحات و ميادين انحاء البلاد، التي جوبهت بالعنف وتسببت بسقوط شهداء حينها رغم شرعيتها الدستورية، و استمرت تتواصل سلمية رغم انواع المضايقات، كما اجمعت وسائل الإعلام .
ففيما تشعر اوساط واسعة استمرار الكواتم و الثغرات الأمنية و المطلبية الجدية التي تعيشها البلاد . . فإنها تنظر بعين القلق الى تصاعد صراعات و احداث لن تزيد الأوضاع الاّ التهاباً و تنذر بما قد لاتحمد عقباه . . من الإستعراض (السلمي) شبه العسكري لـ " جيش المهدي" في مدينة الصدر في بغداد بحماية الأجهزة الحكومية رغم تنديده بالحكومة القائمة . . الدعوة المقامة على "صحيفة المدى" المعروفة بمواقفها الداعية الى التحرر و التقدم الإجتماعي و التمدن، التي اثارت و تثير اوساطاً واسعة تقدمية و مدنية تدعو لإصلاح العملية السياسية على اسس دستورية ديمقراطية . .
ثم اختطاف و انقطاع اخبار اربعة من ناشطي الفعاليات الإحتجاجية السلمية في ساحة التحرير من الطلاب و الشباب الوطنيين من تجمع " شباب شباط " الذين سيقوا بطريقة ماكرة اثارت حتى اوساطاً دولية معتمدة، و بالقوة و الضرب و بالتهديد المباشر بالسلاح . . و توالي قيام الأجهزة الحكومية بمزيد من الإعتقالات التي تطول اعداداً لاتنقطع من ناشطي الطلبة و الشباب، وسط حملة متصاعدة من التخويف و التهديد من عواقب التظاهر، رغم كونها فعاليات يكفلها الدستور. الأمر الذي صار يثير استنكار اوساط شعبية و مدنية واسعة شملت برلمانيين و سياسيين معروفين رجالاً و نساءً و من كتل برلمانية متعددة . .
الى اغتيال المسؤول التنفيذي لهيئة المساءلة و العدالة الفقيد علي اللامي، بالكواتم و في رابعة النهار، الذي يثير تفسيرات و اجتهادات عن ثغرات و نواقص شابت عمل الهيئة لم يكن وحده مسؤولاً عنها . . اضافة الى اثارته استفسارات عديدة و علامات استفهام كبيرة عمّن يقف وراءه و لماذا جرى الآن ؟! و عن آفاق مسيرة العملية السياسية ،. .
و يرى سياسيون . . انه فيما لم تعد تخفى الصعوبات التي تواجهها الدولة و الحكومة و مؤسساتها التي يُنتظر منها دورا مشجعاً و مربياً و خاصة لأوساط الشباب بدلاً عن الكذب و اساليب كم الأفواه، و ان تناقش الإنتقادات و الآراء و المطالبات و الإحتجاجات و تستفيد منها . .
يرى متتبعون للأحداث وبأسف، ان مايجري في الواقع ليس صراعاً على برامج و خطط و انما صراع لايعرف الرحمة على الزعامة بين افراد يسعون لضم اطراف لهم في صراعهم مهما كانت تلك الأطراف متناقضة مادامت من الطائفة المنصورة، و مادامت تقف الى جانبهم في اللحظة القائمة او المحددة و بغض النظر عن برامج كتلهم و وعودها لناخبيها . . بعيداً عن الإهتمام بحياة و مصائر الأوساط الشعبية و الشبابية من كل الوان الطيف القومي و الديني و المذهبي، التي لاتكف عن المطالبة بحقها العادل بالعيش بسلام و أمان . .
و تحذّر اوساط من مخاطر محاولات انقلاب عنفي قد لايحتاج الى وحدات عسكرية نظامية، في ظروف توفّر السلاح و المتدربين و اصحاب المواقع و الدعم و بكثافة . . انقلاب يوظف المحاصصة الطائفية الصمّاء، و اساليب " عفى الله عما سلف " مادامها تحقق للفرد القوة اللازمة للجلوس او المواصلة على كرسي الحكم . . في ظروف اقليمية حبلى بربيع الشرق الأوسط و بجهود متنوعة لإحتوائه و اخرى لمواجهته . . فيما تحاكي و تتصارع و تنتظر احتكارات دولية و اقليمية كبرى، بروز منتصر يحقق سيراً على ايقاعها .
و يرى مراقبون محايدون . . ان بقاء كثير من الملفات الهامة المستجدة سرية و يلفها الغموض . . يشكّل سبباً اساسياً في جعل اوساط كثيرة فاعلة لاتعرف حقائق مايجري و بالتالي فمن الممكن ان تنساق بسبب الآلام و الغضب مما جرى و يجري طيلة ثماني سنوات رغم وجود انجازات تتحقق بدلالة الفارق عن زمان الدكتاتورية، لكونها لاتلبي متطلبات مواجهة الحياة في الظروف الجديدة، و تجعل اوساطاً متزايدة تتساءل . . هل هي عودة الى زمان تكميم الأفواه و القتل ؟ هل هي عودة باصرار الى زمان الدكتاتورية ؟ !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 2
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 1


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!