أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ريما كتانة نزال - مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير














المزيد.....

مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 07:20
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لا شك بأن مقالات "توماس فريدمان" في جريدة "النيويرك تايمز" المقروءة من الليبراليين الأمريكان، تحظى بالاهتمام في داخل الولايات المتحدة وخارجها. حيث يحظى الكاتب بمكانة مرموقة في مجتمعه وتحديدا بعد نشره لكتاب " العالم المسطح" والذي اعتمد للتدريس في الجامعات الامريكية.
من وحي الثورة المصرية، ومن محيط الأحداث التي شهدها "ميدان التحرير" كتب فريدمان" مقالته الأخيرة، متوجها بها الى الفلسطينيين والاسرائيليين. وحذر الكاتب "نتنياهو" من مغبة مواجهة ذات المصير الذي واجهه حسني مبارك في مصر، "بسبب تأخره في أخذ الخطوة الضرورية في وقتها المبكر"، وطالبه بعرض خريطته للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية والتوقف عن الكلام حول "التنازلات المؤلمة". ويقترح "فريدمان" على الفلسطينيين؛ الذهاب بالآلاف في مسيرات سلمية، في كل يوم جمعة، الى القدس حاملين أغصان الزيتون بيد وبشعارات " دولتين لشعبين" باليد الأخرى، بهدف إنطاق الأغلبية الصامتة في المجتمع الاسرائيلي بلغة السلام. ولا تتوقف نصائح "فريدمان" عند هذا الحد.. بل نصح الفلسطينيون بعدم الذهاب للامم المتحدة في أيلول القادم، والاستعاضة عن ذلك بالجلوس مع الاسرائيليين، لأن الذهاب من شأنه "توحيد الاسرائيليون مع "نتنياهو".
لا بد من التأكيد على صحة الدرس الذي خرج به "فريدمان" من ميدان التحرير، فالشعوب تحقق تطلعاتها بيدها عندما تتوحد وتصمد على الهدف. ان الدرس العظيم لشعبي مصر وتونس لم يستوعب فقط من شعوب العالم، بل وصل للحكام أيضا وان اختلفت مسالكهم وسلوكهم ازاءه التعامل معه. اسرائيل وحدها من لا زالت تتمادى في تجاهل الدرس المصري على حقيقته بإصرارها على قراءتها الخاصة له ولنتائجه.
إن القراءة الاسرائيلية لدروس "الربيع العربي" في "مصر وفي غيرها عبارة عن "حائط مبكى" أمني جديد، تم طُرحه في خطابات "نتنياهو" في البيت الأبيض والايباك وفي الكونغرس. الدراما الاسرائيلية المعروفة لكونها محاطة بالاعداء من كل الجوانب وعلى مد البصر، وبأن الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران الى جانب الدولة الاسرائيلية - كما حددتها مقالة "فريدمان"- تضع اسرائيل في دائرة الخطر، لأنها حدود لا يمكن الدفاع عنها، مع ان هذه الحدود هي نفسها التي دافع عنها الاسرائيليون في حرب الايام الستة في عام 1967. وعوضا عن الحلول المشروعة؛ سارع الخبراء الاسرائيليون للجلوس ودراسة سبل مواجهة المتوقع من الشعب المصري على الحدود مع مصر، ووضعت المؤسسة العسكرية والأمنية الاسرائيلية بعض "السيناريوهات" التي ترصد الأدوات المتوقع استخدامها لمواجهة الأخطار الأمنية المحتملة من الحراك العربي، وتحديدا ما يتوقع قدومه من الاتجاه المصري.
"فريدمان "، وان كان يريد مدّ يد النصيحة او المساعدة، فعليه أن يقرأ تحولات المجتمع الاسرائيلي على أرض الواقع، لأن معرفتها بعمق قد تدفعه الى تغيير مقترحاته وتقديم بدائل أخرى، وهي تحولات لن تريحه كما لا تريحنا لانعكاساتها المباشرة علينا، وبتقديري لا وجود لأغلبية صامتة.. ان جميع استطلاعات الرأي العام الاسرائيلي تنبئ بأن المجتمع يتجه نحو اليمينية والعداء ضد العرب، ومن المؤشرات التي يمكن القياس عليها للدلالة على التوجهات اليمينية والدينية، أن النسب الأعلى للنمو السكاني كانت بين المستوطنين، فثلث الأطفال المولودين عام 2010 ينتمون لعائلات يهودية حريدية متزمتة، والتزمت الديني يقود الى التطرف اليميني. وتدل المؤشرات على زيادة نسبة المتدينين في الجيش لتصبح 30% بعد أن كانت 1%، كما أن نسبتهم في المجتمع انتقلت من 18% لتصبح 30%. هذه المؤشرات تدل على وجود انزياح واضح وتغيير على مركّبات المجتمع من العلمانية الى مجتمع متدين ويميني. أسوق هذا وأستشهد به للسؤال: أين الأغلبية الصامتة التي يتحدث عنها "فريدمان" بينما الجميع في اسرائيل ينطق بالعداء والعنصرية، وإن كان يتحدث عن الأقلية الاسرائيلية، التي لا بد من انصافها لأنها غير صامتة، فهي تدعو للسلام وتشارك في الفعاليات الشعبية الفلسطينية على أرضنا، لكنها غير مؤثرة على الاطلاق على أرضها، وتضع الهجرة كأحد خياراتها بسبب اضطهادها وعزلتها كأقلية..
أما على الصعيد الفلسطيني من المقترحات، ألا يعرف فريدمان بأن مقترحاته يمارسها الشعب الفلسطيني ، وبأن المسيرات الشعبية الى مناطق الجدار والاستيطان مستمرة منذ سنوات. لقد أوجدت المعطيات السياسية أدوات المقاومة الشعبية دون إسقاط الأدوات الأخرى، "وبالنتيجة" أصبحت الشكل الأبرز للمقاومة في مناطق الاشتباك بمشاركة المتضامنون الدوليون. الا انه ربما لا بد من تسجيل الملاحظات على جماهيرية التحركات، التي تتم في أيام الجمعة والسبت في مناطق الاشتباك، من حيث عدم ارتقائها فعليا الى درجة الاعتصامات التي شهدها ميدان التحرير ويتحدث عنها الكاتب " فريدمان".
ان اللحظة الحالية وبعد الشروع في خطوات المصالحة، وبعد اللغة المحددة والواضحة الرسمية لحركة حماس، أصبح من المجدي التباحث الجدي حول زيادة زخم المقاومة الجماهيرية للاحتلال وأعادة الاعتبار لأولوية انهاء الاحتلال، بعد أن أنجز الشعب انهاء الانقسام على طريقة ميدان التحرير التي أتت عليها مقالة "فريدمان". مسيرة من عشرات الآلوف الى القدس للمطالبة بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967، وليشاهد فريدمان معنا - الذي لا يعتقد بأن الاحتلال سيقمعها- ردود فعل الاحتلال، ولكن دون اسقاط خيار الذهاب الى مؤسسات هيئة الأمم المتحدة لطرح الملف عليها، وفي كل الأحوال لا بد من التحرك الشعبي الضاغط بموازاة الحراك السياسي، للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل دفاعا عن -شرف العائلة- يقتل العائلة..!
- رمزية حضور المرأة في مشهد المصالحة
- حركة التضامن الدولية مستمرة في فلسطين
- أهمية قيام حركة اجتماعية للنساء الفلسطينيات
- لقاء رئيس الوزراء مع ممثلات من قطاع المرأة الفلسطينية
- الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-
- المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية
- أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم
- 52% من عضوات المجالس المحلية الفلسطينية لا يرغبن في الترشيح ...
- احياء يوم الشهيد في بلعين
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة
- ابو عمار.. باقٍ معنا وفينا
- حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية
- شباب فلسطين: غائبون أم مغيبون
- رسالة من المرأة الفلسطينية الى الامين العام للأمم المتحدة في ...
- حملة - اكتب رسالة لأسير-
- على أبواب الذكرى العاشرة للقرار 1325 ومأزق قرارات الأمم المت ...
- الحدود أولا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ريما كتانة نزال - مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير