أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 3














المزيد.....

من عالم إلى أخر 3


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 02:10
المحور: سيرة ذاتية
    


لم أستوعب في البداية دوافع والدى من سؤاله الأخير ولكنني إستدركت، أخيرا، بعد التأمل وتحليل السؤال من عدة جوانب بأنه يريد أن يُحقق عدة أهداف عن طريق سؤال بسيط في الظاهر لكنه شائك ومحير عند التعمق فيه هكذا شأن أصحاب الفكر الأستراتيجي فهم لا يقتنعون بمكسب واحد في أن واحد؛ أراد، كما ظننت: بأن أ ُراجع مسيرة خمسة سنوات بفكر تحليلي لأتمكن من تصنيف الأحداث وفق معياردرجة الخطورة بدقة من جانب وتعويدى على إعادة النظر في ما فعلت في مرحلة زمنية معينة بنظرة نقدية من جانب أخر ؛ أراد أن يعرف درجة إستيعابي وتفسيري لمفهوم (الخطورة) ومن أية زاوية أنظر اليها من حيث أثارها علىّ أو على المجتمع؛ فيما إذا حدثت هذه المواجهات نتيجة لسلوك وتصرف متهورين أونتيجة تعارض حاد بين فكر متمرد على واقع بائس وبين المدافعين عن منافع وطموحات أنانية لا حدود لها و واقع وثقافة بالية و متهرئة تضمن إستمرارية هذه المصالح ؛ من حصرالأخر في زاوية ميتة ؛ أي من الطرفين كان في موقع الهجوم أوالدفاع وفيما إذا تراكمت الاحقاد عندي نتيجة هذه المواجهات ....إلخ من الثوابت والمفاهيم التي كان يتناولها في أحاديثه معي . بعد كل هذه المراجعات والأستعدادات حزمت أمرى وقررت الخضوع للأمتحان الشفهي وعند الأمتحان يُكرم المرء أو يُهان، كما يقولون، ومن بين ما ذكرت: بعد فترة قصيرة من زواجي عرضت على "لائقة"، زوجتي، أن تتحمل مسؤوليات البيت كاملة وأن تتوقع أن لا أعود الى البيت نهائيا كلما غادرت المنزل وأن تعتبر ذلك نتيجة طبيعية ومتوقعة لكل من لايريد أن يستسلم لهاجس الخوف أو اليأس .......وإقترحت عليها، وهي حرة في قبولها القرارالذي تقتنع به، بعدم التفكير في التعيين بعد تخرجها من المعهد طالما يُشترط ألأنتماء الحزبي كشرط ملزم لتعيين العاملين والعاملات في سلك التعليم لكونه شرطا مهينا ومذلا ومرفوضا من كُل من يعشقون الأستقلاية والعيش بكرامة، وقبلت الأقتراحين برحابة صدر وقناعة مما أزاحت عني الكثير من الأعباء وجعلتني أشعر، فعلا، بأنني كطائر حُر طليق في فضاء رحب و لا مُتناهي، لهذا لم أدخل في أية مواجهة بدوافع ذاتية أوأنانية، أما عن أهون المواجهات كانت مع محافظ أربيل (بهاءالدين أحمد) وأشدها كانت مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة (عزت الدورى).
لألقاء قليلا من الضوء على شخصية بهاءالدين أحمد، الذي لم يكن والدي يعرفه، رويت لوالدي هذه الحكاية قبل الدخول في تفاصيل المواجهة الهادئة التي حدثت معه ومسبباتها:
طلب مني المحافظ شخصيا، عن طريق الهاتف، الحضورإلى مكتبه بسرعة مستصحبا معي إضبارة الأراضي في مصيف صلاح الدين. عندما حضرت كان مراجعان ، أب وإبنه، جالسان على الجانب الأيسر من المكتب وجلست بدوري على الجانب الأيمن منه و بعد أن رحب بي المحافظ بصورة طبيعية وجه الأب كلامه إلى المحافظ من دون أية كلمة ترحيب أو النظر باتجاهي: كاك بهاءالدين لو كنت ماركسيا لأُ ُنجزت معاملتي في البلديات منذ زمن طويل! لأحظت الأمتعاض في ملامح المحافظ وعندما دار المحافظ وجهه بإتجاهي شعرت، من تعابير وجهه، بأنه يطلب مني الرد عليه مباشرة ولكننى وجهت كلامي الى المحافظ وقلت: جناب المحافظ ، الكثيرون يعتقدون بأن العراق ما زال تحت وصاية حلف بغداد ولا يدركون بأن تعييني كمدير للبلديات لم تأتي نتيجة خبرتي ولا تُناسب عمري أو أي إعتبار أخر وإنما إكراما لرجل لم يكن ماركسيا فقط وأنما إسمه كان مدرجا حتى في قائمة مكارثي. بعدها أدرت وجهي وقلت: مام( .....)(مام في اللغة الكوردية مرادف ل العم ) بحكم الجيرة إطلعت على أسرارنا، كيف أعطيت لنفسك الحق بأن تكشف هذه الأسرار لرجل غريب ، مشيرا إلى المحافظ بيدي عندها قاطعني المحافظ وقال : مام( ....) هذا موظف يخاف على سمعته، أنت عندما كنت مديرا للشرطة فى[ (.....)،إحدى الوحدات الأدارية التابعة لمحافظة السليمانية )] هل كنت تقبل بعمل شئ يُسيئ إلى سمعتك؟ العم(....) بدلا من أن يُجيب المحافظ قال لأبنه : قُم ياإبني فلنغادر وفعلا غادرا مكتب المحافظ من دون كلمة وداع لأحدنا والمحافظ غارق في صمت غريب وكأن فكره إنتقل إلى عالم أخر.
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إلى أخر 2
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية
- بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح
- القاتل والمقتول فى جسد واحد
- أنا أحكم إذا أنا موجود2
- أنا أحكم اذا أنا موجود1 *
- إلى من يهمه الأمر: طلب شخصي لأشغال إحدى الدرجات في حكومة الن ...
- تحية وتقدير لرجل كسر حاجز الصمت في أربيل
- عندما دافعت إمرأة عراقية عن كرامتها قبل 30 عاما
- هكذا كانوا يدوسون على كرامتنا
- أسماء محفوظ: علشان كرامتي كمصرية.
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس 2
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 3