أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - دراما الامعقول...لماذا..؟














المزيد.....

دراما الامعقول...لماذا..؟


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


• دراما الامعقول ، لماذا؟
صحيح ان مفهوم الدراما في العرض المسرحي والذي يعني في اللغة اللاتنية الفعل وعملية اعادة تقديمه على خشبة المسرح، " drama- play for the theatre"،
لم يتبلور الا عند الاغريق والرومان ، الا انه من الخطأ ان ننفي وجود طقوس قريبة جداً لما يدور على خشبة المسرح لدى جلّ الشعوب القديمة ومنذ القرون الاولى للحضارة.
فاذا ما ابتعدنا عن بدايات المسرح ، واسباب ظهوره والغاية من ذلك الظهور والربط بينه وبين اداء الشعائر والطقوس الدينية ،
واقتربنا من مسرحيات ظهرت في القرن العشرين لكتاب مثل ( بكيت ، يونسكو ، اداموف ، جان جنيه ) لوجدنا مسرحاً ينضوي تحت مفهوم مايسمى بـ( دراما اللامعقول ) وهو مصطلح يجب ان يفهم كما يرى مارتن اسلين " على انه نوع من الاختزال الفكري لنمط معقد من التشابه في التناول والطريقة والتقليد في الاسس الفنية والفلسفية المشتركة سواء أكان أدراكها بوعي أو بلا وعي ومن التاثيرات الناجمة عن رصيد مشترك من التراث" ،
والمتأمل في الاسماء التي برعت في هذا النوع من التأليف يجدها اسماء لمبدعين نفوا عن بلادهم فاحتضنتهم باريس ،
فبكت انجليزي ،و يونسكوروماني ، وادموف روسي ، اما جانيه فهو الفرنسي الوحيد بينهم الذي كان يعيش النفي في بلاده ومجتمعه بين المتشردين ، هذا لايعني غياب مسرح دراما اللامعقول في غير فرنسا،فقد برع كلّ من ينوبزاني الايطالي وديريكو الالماني ، ون ف سيمسون وجيمس سوندرز في بريطانيا .
والمتتبع لهذا النوع من المسرح يمكنه ان يلحظ فيه ملامح مهيمنة من مثل :
• افراغ اللغة من معناها ،مثال ذلك مانراه في" الخطبة التي يلقيها لاكي في مسرحية في انتظار جودو ".
• مثول الموت ونموه بمقابل انحسار الحياة وتلاشيها ، وهذا واضح في " وجود جثة لرجل ميت ونموها في غرفة نوم الزوجين في مسرحية اميديه أو كيف تتخلص منه" .
• التأكيد على خواء العالم وهذا ما نراه في مسرحية "الشرفة، التي ترينا العالم وقد تحول الى ماخور يوهم مرتاديه بشراب القوة ".
• اليأس ولاجدوى التواصل مع الاخر، وهذا واضح في مسرحية قصة حديقة الحيوان التي تنتهي بضياع الحوار بين الشخصيتين الرئيسيتين فيها ".
• الشعوربالحرية هو مجرد خيال ، وهذا ماعبرت عنه بوضوح "صور العذاب الممزوج بالهزل في مسرحية السود ".
• النهاية اللامعقولة وهذا مايحدث في" تحليق اميديه وطيرانه بعيداً، في مسرحية اميديه أو كيف تتخلص منه".
فاذا كان المسرح كمايقول رولان بارت " هو احتفال في وجه من وجوهه بالجسد الانساني " فبماذا يحتفل مسرح دراما اللامعقول ؟
وسؤال مثل هذا يتطلب أولا الاجابة عن سؤال اعمق منه ،هو لماذا درما اللامعقول ؟
وللجواب على هذا السؤال أقول :
اننا ببساطة نعيش في عالم واضحه غائب ، وغيابه واضح بل موجود، واننا نسير بخطى راسخة نحو التلاشي ، وما حياتنا الا حطب لأشعال جذوة الموت،
وان لاغائية في وجودنا في عالم لامنطقي ومخيف ، استحوذت الكوابيس فيه على مكان الحلم في رؤوسنا ،
فلماذا اذن بعد كل ذلك ان لانحتفل بكوابيسنا ونحن بكلّ انكساراتنا تلك نعيشها واقعاً ،
وما المانع من تحويلها مسرحاً وان جاء تحت تسمية ( دراما اللامعقول)؟؟



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة
- الرفض في بيت الطاعة


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - دراما الامعقول...لماذا..؟