أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - معاناة الروتين الى متى ؟














المزيد.....

معاناة الروتين الى متى ؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 00:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان الروتين في العراق اكتسب مناعة ضد أي علاج يستخدم الاساليب الحديثة والمتطورة في ادارة مؤسسات الدولة وتسهيل اجراءاتها امام المواطنين. فالمواطن العراقي ما زال يواجه ظاهرة الروتين الاداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية بتعقيداتها المتوارثة منذ حقب زمنية بعيدة وينتظر وقتا طويلا لانجاز معاملاته.بل ان من المواطنين من ينتظر لساعات طوال لانهاء معاملته التي لا يستغرق انجازها سوى دقائق معدودة منهم من ينتظر ليوم او يومين لانجاز معاملته التي لا يستغرق انجازها سوى ساعة او ساعتين. والمواطن العراقي يتسال مستغربا طالما دخلت الحواسيب الالكترونية في كل مفاصل الدولة لماذا لم تستئصل الحلقات الزائدة والتي لا معنى لها خلال رحلة انجاز معاملة المواطن وخلق بدائل وفق منظومة برامج الكترونية محدثة والشروع بمنظومة ( الحكومة الالكترونية ) التي تبسط وتسهل متطلبات المواطن العراقي والدولة في نفس الوقت . ويرى الكثير من المواطنين ان دوائر الدولة في العراق باقية على ماهي عليه وكأنها تعيش في العصر الحجري ، فالمواطن الذي لديه قضية في احد دوائر الدولة عليه ان يبدأ بكاتب العرائض الذي يجب ان يكتب طلبه ويرسله ليجلب طابع من احد المحلات وفايل من اخر ثم يوجهه الى الدائرة ليستوقفه شخص لا يعرف حتى القراءة وعلى أن يفهمه قد أخذ من وقته 15 دقيقة ثم يتوجه الى الشباك الذي يجده ملئ بالمراجعين تحرقهم وتصهرهم حرارة الشمس في الصيف وبردا في الشتاء . في حينها قد يتمنى اي مواطن أن لا تكون لديه أي معاملة اجرائية في دوائر الدولة ، ومنهم من يضطر الى البحث عن شخصية لها صلة او معرفة مع أحد موظفي الدائرة التي تكون فيها معاملته. والغريب بالأمر أن السادة المسؤولين لا يعالجون القضية من جذورها بل يعالجونها من جوانبها فالمعقب لن يوجد لولا الروتين القاتل في دوائر الدولة ، وكيف للدولة ان تتابع المعقب وتخلي براءة الموظف الذي هو تعامل مع ذلك المعقب في ابتزاز المواطن المسكين. فالموظف الذي يتيح له الروتين أن يجعل من أي مقدم طلب معاملة كبيرة واجراءات مملة يستطيع من خلالها ابتزاز المواطن وتحصيل اي مبلغ منه وانتقد الكثير من اعضاء مجلس النواب ان الروتين القاتل سبب تأخير الكثير من انجاز المشاريع وتقديم الخدمات للمواطن العراقي لذلك يرى بعض المختصين اعادة النظر بالكثير من التعليمات وضوابط العمل وسياقاتها لكل دوائر ومؤسسات الدولة العراقية بما يتناسب مع المنظومة الالكترونية وهذه المنظمومة تعطي نوع من الاطمئنان حتى للشركات المستثمرة في العراق وتؤمّن لها عدم الدخول في الروتين الإداري المعقد والذي ينحصر بيد شخص دون آخر وقد يكون هذا الشخص لديه حالة من الابتزاز أو الدوافع السياسية للحزب الذي ينتمي اليه فتكون عند ذلك المساومات حاضرة وقابلة للتنفيذ وهو ما يؤدي الى هروب أغلب الشركات التي تعتمد العلمية والموضوعية كمنهج عمل لها وعلى هذا الأساس عندما تتوزع الصلاحيات بين مسؤولي المؤسسة الواحدة سيولد هناك فسحة واسعة من البساطة والتسهيل في انجاز المعاملات ويعزى احيانا ان السبب الرئيسي وراء عمليات الروتين المتزايدة في دوائر الدولة العراقية الحالية هو ضعف الامكانية القيادية والابداعية لدى مدراء تلك الدوائر وقد تكون لسبب اخر هو الفساد المالي المستشري بعراق اليوم لاغراض شخصية وسياسية محسوبة . ورغبة المواطن العراقي تكمن في اعادة وتاهيل دوائر الدولة بما تتوافق على الاقل مع تصريحات المسؤولين المستمرة والتي لم تنقطع طيلة الثمان السنوات الماضية !ّ ولكن بدون اي جدوى متزامنة مع الفعل الرقابي البرلماني المعطل لاسباب سياسية معروفة ! ، فالروتين هو بحد ذاته ظاهرة متخلفة ومعرقلة وتقع ضمن دائرة الفساد المالي والاداري الذي تجاوز حتى الخطوط الحمراء وستبقى المعرقلات قائمة بفعل اسبابها وسيظل المواطن العراقي ضحية التصريحات الضبابية المعممة على حساب وقته وحقه وكرامتة المستلبة والسؤال ما هو البديل الجواب بالتغيير والاصرار عليه



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق
- ديمقراطية 2011 بناء سياج بغداد !
- المالكي انها مختومة ؟
- قراءة في المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة
- العراقية 0تصريحاتكم من تنك 0 خنتم العهد وفشلتم في الحوار
- اسبوع العراق الدامي
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته
- هل هناك معنى اخر للخيانة
- المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم
- انتخابات يوم 7 اذار هل ستؤدي الى تغيير فعلا !


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - معاناة الروتين الى متى ؟