روح العنف..متأصلة لدى كل إنسان منذ بدء الخليقة،لأجل البقاء او لفرض السلطة والقوة وإلإتباعية..ونمى العنف مع ألإنسان السلبي ليفرض سلطته على ألآخرين،مما حتَّمَ على ألآخرين ان يمارسوا العنف أيضاً للدفاع عن أنفسهم..والعنف يولد العنف..وتدخل عناصر اخرى للإستمرار بالعنف او زيادة بشاعته..وهذه العناصر مما يتولد داخل ألإنسان بسبب موروثاته الجينية او لأسباب مرضية وبالذات النفسية..ومركَّب النقص في الشخصية عامل أساسي لتولد ألإحساس بالعنف وصولاً للسادية في حال إستمراريتها.ومتى ماتوفرت ألأسباب لدعم شخصية ما تحمل مركّب النقص هذا من قبل جهات خارجية لتنفيذ مصالحها في اي بقعة من ألأرض،فإن روح العنف والقمع وألإرهاب تصبح حالة يومية في فكر وتوجهات وممارسات السلطة،وبالتالي تنسحب على كل ألأشخاص الذين يتبعون هذا النظام.إن ألإستمرار بالعنف وألإرهاب على مدى ألأشهر والسنين تحوّل الشخصية التي تمارسها الى شخصية مريضة وذا مرضٍ مزمن لايمكن التخلص منه إلاّ بالقضاء على هذا (المريض).إن مايشاع حول جماهيرية الديكتاتور(صدام)ماهو إلاّ تلفيق وتعتيم وعدم معرفة للحقائق..فكيف يحصل هذا الديكتاتور على أي تأييد شعبي واسع،وقد خرج الشعب في أعظم ثورة شعبية في آذار1991 في أغلب المحافظات العراقية،وأنهت أُسطورة هذا ( ألشيء ) وسيطرت لأيام تعدت العشرة على مقدرات الحكم في محافظاتهم؟فألأكراد سيطروا على (4)أربع محافظات في الشمال ويستعدون للإنقضاض على الخامسة،والمسلمون الشيعة في الجنوب سيطروا على (9)تسع محافظات ويستعدون للإنقضاض على العاصمة بغــداد؟فهل في هذا مجال للتعليق على مدى سقوط شعبيته؟إن الحكم الدموي الذي مارسه هذا النظام ضد أبناء الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه وقواه الوطنية لثلاثين سنة خلت،لايمكن ان تواجه إلاّ بنهاية تعادل الفعل ألإرهابي الذي مارسه ضد الشعب العراقي.إن مركب النقص لدى الطاغية (صدام)سواء في نشوئه او تكوينه عامل مهم وأساسي في تركيبة شخصيته،وبالتالي فهو يحمل مرضاً مزمناً معه لايستطيع التخلص منه،وألأفعال ألإرهابية الدموية اليومية أصبحت زاده اليومي،لذا فإن نهايته ستكون دموية بالتأكيد.وفي النهاية أقترح على الشعب العراقي ان ينصب تمثالاً للديكتاتور(صدام)في مكان بارز ومهم في كل المحافظات العراقية لكي يرميه الناس بحجر او بيض فاسد ليوجّه ألأجيال والحكومات أللاحقة بأفعال هذا الديكتاتور البشعة ويكون عبرة للجميع كي لا تعود الكرّة مرة اخرى!!!..
د.عبد الفتاح مرتضى
F.M
HAMILTON