أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - ليُحاكَم بشّار!














المزيد.....

ليُحاكَم بشّار!


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 07:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد مشاهد مُقزّزة نتجاوزها مُرغمين غصبًا دُون رِضانا مُدجّجين بسلاح الثّورة ضدّ نتائج القهر الإقتصاديّ اللّيبراليّ والقمع السّياسي للجُرذ المدعوم من مافيات أوروبا وواشنطن وكلبة حراستها،بعد تتالي مقابر تخرج منها آثار الهُولوكوست الحقيقيّ ،وليس الموهوم، الجاري في درعا عروس جنوب سُوريا،بعد أفواج الشّهداء وتضخّم قوافل المُعتقلين والمُختطفين على يد الشبّيحة وقُوّات ماهر ومُشتقّاته،بعد مجازر تعوّدنا عليها مُنذ هيمنة الإيديولوجيا اللّيبراليّة جديدها وقديمها على الأرض وإندلاع شرارة مُقاومة الطّغيان المُنخرط في دوّامتها،لن نستطيع نسيان مشهد حمزة الخطيب.
طفل فات العاشرة بثلاثٍ،مُخرّبٌ جسده بالرّصاص،يحمل دلالات مُفاحشة جنسيّة،مقبوض عليه في إطار المُؤامرة المزعومة للجُرذ وكلابه،إنتهاكات وصلت حدّ القرف من المشاهد نفسها،كانت الذّراعين والصّدر مملوءة رصاصًا لتفجع البشريّة برُؤى تُحيل لمشهد أكثر شراسة من محمّد الدُرّة قتيل كلاب حراسة عصابات الولايات المافيوزيّة الأمريكيّة زعيمة الإيديولوجيا اللّيبراليّة في عالم لم يعُد يحتمل إلاّ عدالةً تُقوّض النّهب ومُقوّماته،لقد تحوّل عرش دمشق لكُرسيٍّ يختصّ به مُحترفي القتل بصكٍّ على بياض أمضاه بهيم البيت الأبيض وتتداوله أيادي إتّحاد مافيات أوروبا،في مشهدٍ يُدمي القلب عنوانه أشلاء مُلقاة كجرائم المارينز في الفياتنام وفيالق الموت الفرنسيّة في الجزائر خرج لنا جُثمان حمزة الخطيب وقد سبقته مقابر الموت المخفيّة التي إختطّتها عساكر لها من الجُبن ما يمنع قياداتها من توجيهها لجُولان ترتع فيه القذارة الإحتلاليّة في صفاقةٍ ما بعدها صفاقة،حالة تطرّف مضيّة تقفز على مفهوم السّاديّة تحتلّ مساحة الأبصار تجعل من البهامة والحيوانيّة الدّفاع عن بشّار أو نظامه أو عن إيديولوجيّته في اللّيبراليّة الإقتصاديّة التي جعلت من بلدٍ قبل شعبه بمخطّط لعين للتّوريث باركته عواصم اللّيبراليّة في يوليو/تمّوزٍ أسود ذات سنة 2000 ينتفض من جور التّجويع مُطالبةً بالخُبز والحُريّة وفي هُتافاته تتعالى الكرامة الوطنيّة ويضرط الجُرذ بشّار فتُخوِّن زبانيته الجماهير التي تُنادي بفلسطين من النّهر للبحر وترتمي في أحضان الكفاح وتدفع تكاليف إستضافة عراقيّين هجّرهم المارينز بطُرقه المُلتوية وفلسطينيّين شُرّدُوا بمباركة مُجرمي لندن آنذاك.

حمزة الخطيب لم يتجاوز 13 سنة،قُطع عُضوه التّناسليّ، خرج من قريته الجيزة مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا ، تم اعتقاله عند حاجز للجيش قرب مساكن صيدا.يُقتاد لأقبية المُخابرات على يد الشبّيح الموجودين لتعزيز القُوّات الخاصّة،وتُرتكب الفضاعات،يُوقّع أهله على تعهّد بعدم السّماح له بالمشاركة في أيّ مُظاهرة ويتلقّون بقايا الإبن،لا أتخيّل أنّ حمزة كان في تنظيم سرّي ولا حامل أحزمة ناسفة ولا يُخابر أجهزة إستخباريّة كما يفعل رامي مخلوف في منحه ضمانة أمنيّة لكلاب الحراسة،ولا أعتقد أنّ الشّهيد حمزة الخطيب الطّفل كان يقود كتيبةً للموت ولا فيلقًا للشبّيحة:كان في الشّارع!
أكثر من ألف شهيد قامُوا بجرّ سوريا إلى مُربّع اللاّعودة في مسار إسقاط النّظام وفي دروبه المُطالبة بمُحاكمة بشّار الجُرذ؛لم يعُد من المقبول سماع أكاذيب المُتابعة القلقة أو التّنديد من مُؤدلجي الليبراليّة بغبائهم الذين إن أصدروا مواقف فهو لتبرئة ذواتهم أمام رأي عامٍّ وطنيٍّ ودوليٍّ ملّ وجودهم،وبموازاتهم أعداد مُختفين قسْرًا يُشاهدهم أرباب مافيات الثّمانية العظام من نهبهم،وشُعُوب لا تزال تعيش ثوراتها تكنس بقايا ما كرّسته عُروش الغصب من سياسات اللّيبراليّة تُساند درعا طليعة التّغيير الدّيمُقراطيّ وعُمُوم جماهير سُوريا البطلة وجُثّة حمزة الخطيب تضع نقاط تساؤل يعجز الخُبراء عن حلّ معانيها إلاّ بمُحاكمة الجُرذ ومن سانده يومًا ما.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشّيُوعيّ الماركسيّ اللّينينيّ بالإكوادور
- المُنظّمة الماركسيّة اللّينينيّة:ثورة النّرويج
- حزب العُمّال الشّيُوعيّ الدّانماركيّ
- الحزب الشّيُوعيّ المكسيكيّ-الماركسيّ اللّينينيّ
- قوائم الشّهداء والمُعتقلين في سُوريا
- حزب العُمّال الشّيُوعيّ الفرنسيّ:PCOF
- الحزب الشّيُوعيّ بالشّيلي-العمل البروليتاريّ AP
- الحزب الشّيُوعيّ الثّوريّ البرازيلي
- عيدُ العُمّال:من أجل القطع مع اللّيبراليّة
- بشّار ضمانة الكيان الصّهيُونيّ
- نشيد الأمميّة عنوان تحرّكات 1 آيار
- بيان الأوّل من مايو:الأمميّة الشّيُوعيّة
- إجرام لا ينقطع من بَشّار وشبِّيحَتُه
- موقف الأمميّة الشُّيُوعيّة من التدخّل العسكريّ في ليبيا
- تقديم -وحدة وصراع-:اللّسان المركزيّ للأمميّة الشّيُوعيّة
- حول النّدوة الأمميّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللينيني ...
- بَرَاثِن الثّوْرَة المُضَادّة
- وفاءًا لَكُم رِِفَاقًا فارقتُمُونَا
- الثّورات وسُقوط الأقنعة
- غَباءُ بشّار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - ليُحاكَم بشّار!