عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:53
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
هذه المليونيه الجديده التي اطلت علي ميدان التحرير تحمل الكثير من المعاني وتصحح بالفعل مصار الثوره المصريه العظيمه وتضع النقاط فوق الحروف تجاه من حاولوا الانقضاض علي ثوره كانت صناعة شباب مصري اصيل غير مسيس يحمل في داخله طموح دوله عظيمه في حجم مصر
شاركت في هذه المليونيه وانا أستعيد معها ذكريات الميدان التي طالما أفتقدناها لآسابيع طويله منذ خلع مبارك فكانت مليونية الانقاذ وجاءت بعدها بأسابيع طويله مليونية تصحيح المصار او فيما سميت بجمعة الغضب الثانيه والتي كانت بالفعل رائعه في تكوينها ونظيفها في مظهرها ومطالبها فلم تكن هناك تيارات دينيه تبحث عن فرض ايدلوجيه سياسيه لاتخدم مصر والكل يعلم ذلك إنما تخدم تيار ديني راديكالي يحمل اجندات خارجيه بحسب مصطلحاتهم التي طالما سبوا بها الشرفاء من المصريين
الذين يعلمون جيدا مصلحة وطنهم ويبحثون عن تقدم ورخاء هذا الوطن مليونية الغضب الثانيه كانت نبيله في مطالبها وخرجت نظيفه من الدماء فلم يكن هناك اشتباكات او تخريب كالذي يحدث دائما ونسمع عنه بل خرجت تحمل صفاء ونقاء طبيعة المصريين السمحه والمعتدله
الوجوه كانت مبتسمه وسعيده وتفتخر بمصريتها وكم كانت فرحتهم أنهم يرفعون اعلام بلادهم ويغنون لآسم مصر
مصر فقط وليست اعلام دول اخري في ظاهرها التعاطف الانساني لكن في باطنها النوايا السيئه في سحب مصر الي مستنقع من النزاعات مع دول الجوار مطالب الثوار كانت واضحه في جمعة الغضب الثانيه
فالكل يريد في الميدان مصر دوله مدنيه ودستور مصري يسطره كل المصريين وقصاص عادل وسريع لدماء الشهداء الذين سقطوا في جمعة الغضب الاولي وطوال ثمانية عشر يوما هو عمر الثوره المصريه
في جمعة الغضب الثانيه طالب المصريين بألامن وألامان ومقاومة جيش البلطجيه الذي تخرج وترعرع في كنف نظام مبارك وبرعاية العادلي والذي به تحاول بعض القوي ارهاب المصريين والارتضاء بما سيتلي عليهم من أي جهه
خرج المصريين لينددوا بمحاولة الوقيعه بين الاقباط والمسلمين وجر البلاد الي فوضي الطائفيه وهتفوا بصوت واحد نحن نعلم من يحاول تفتيت وحدتنا وزعزعت استقرار وطنا وهم قد عزلوا انفسهم بعيدا ويحاولون الانقضاض علي السلطه لكننا لن نترك بلادنا لوطاويط التخلف والفاسدين الذين يتسترون بالدين
كانت رسالة جمعة الغضب الثانيه واضحه وصريحه وفضحت كل من حاول تشويه هذه التظاهرات وضربها بالكفر والالحاد وأظهرت لكل من حاول الانضمام الي صفوف الانهزاميين الذين لايرتكنون سوي علي ان هذه الثوره صنعها الاخوان وهم ابطالها حتي سقطت هذه الشائعات في هذا اليوم وخرج الثوار الحقيقيين ليقولوا كلمتهم
ان مصر دوله مدنيه ودستورها قبل برلمانها وانها أم الحضارات وعروس الامم المتحضره وستظل هكذا الي أن تنقضي الساعه 00000000
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟