أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى رمضان الحميداوي - حكومة تدعوا الرجال إلى نفسها .....














المزيد.....

حكومة تدعوا الرجال إلى نفسها .....


يحيى رمضان الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 22:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكومة تدعوا الرجال إلى نفسها

قيل في الحكايات القديمة التي تحدث بها الأجداد في أحد القرى الجنوبية وكما روته جدتي التي أشك في عفتها وطهرها لكثرت حديثها عن الرجال وأحاديثهم الشيقة على الرغم من وفاة جدي وتركها وحيدة تنقل لنا ماكان يدور في قريتها التي تتفنن في وصفها ووصف رجالها .........قالت جدتي الشريفة أن هناك رجل في القرية تنظر أليه النساء بعين الإعجاب والتمنى كونهُ يمثل الرجولة بمعانيها مظهراً ولكنه لم يُختبر فعلا ....كان في قياسات ذلك الزمن الغابر مقياس الرجولة يعتمد على مواقف الرجل أمام الشدائد التي تلوح في سماء القبيلة وعلى سلاح المرء مسدسه وخنجره الذي يحمله ويتفاخر في إظهاره أمام الآخرين ليدافع به عن حقه وعن حمى القرية وحرمها .......ليس كما الآن تقاس الرجولة بالتبهرج الخارجي من ملبس والألوان براقة وأحدث قصات الشعر وما يحمل المرء من شهادة وعلمية ...هكذا تقارن جدتي العفيفة ......قالت الشريفة حد التخمة كان سعدون يمثل الرجل بكل ملامحه يحمل سلاحه ويجوب المزارع لمتابعة الفلاحين الذين يعملون في أرض الشيخ العاهر ويلهب ظهورهم بعصاه الغليظة في حالة تهاون أحدهم أو تباطئه في العمل .......كان سعدون في أحد الليالي الشتائية محتضن زوجته (المحفوظة ) يغط في نوم عميق عندما أحست زوجته بأن أحدهم في الدار حاولت أيقاضه توسلت به ...وغزته حركته قرصت ذكره المنتصب ألا أنه كالميت بلا حراك ......حينها سئمت رقوده فنادت بأعلى صوتها وكما روت جدتي (ها خوتي ها) وزغردت بأعلى صوتها ....سمع صوتها الفلاحون الذين يلتحفون الجوع وينامون فتجمهر الجميع أمام الدار وأمسكوا باللص الذي حاول سرقة الدار .....حينها أنتفض سعدون ماسكا مسدسه مناديا بلهجة الجنوب (وينه منعول الوالدين أيريد أيحوفني) ....ضحك رجال القرية فسأله أحدهم متندرا سعدون أسلاحك وينه وألمن ضامه .....فأجاب أحدهم (سعدون ضام أسلاحه للشده) ....حال سعدون كحال الحكومة العراقية .....منذ مايقارب السنة والكويت تخطط وتضع الصيغ النهائية لميناء مبارك الذي سوف يشل الملاحة العراقية ويضع العراق على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي ويترك ثغر العراق الباسم بلا ثغر ويقطع الحركة التجارية عن المدينة التي عاشت ومنذ نشأتها على الملاحة والتجارة والتلاقح من الاخرين من خلال أطلالتها البهية على الخليج العربي ...صعوبة الملاحة في الجانب العراقي وامتداد مراسي الميناء المبارك للكويت سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تتطلب من المعنيين وضع دراسة عملية علمية متكاملة على الرغم من الأمر لايحتاج ألا لبعض الغيرة على المصالح التي تهم الشعب ومصدر رزقه وانتعاش أوضاعه ...رغم كل ماتفعله الكويت من تجاوزات وتحديات إلا إن الحكومة العراقية تغض الطرف وتصمت وتدعو الشخصيات السياسية الكويتية إلى التفاهم والاتفاق على ترسيم الحدود ... ولم تصرح أو تحاول أن تنبه الحكومة الكويتية أي تنبيه وربما أنها ستصمت طويل لولا وسائل الإعلام التي فضحت النوايا الكويتية .......حينها ظهر السياسيون الفلتة (فلتت الزمان) بتصريحات نارية بعضهم يهدد والأخر يهادن ويستخدم أسلوب الدبلوماسية التي سئمنا منها ومن كذبها وعهرها وعهر مستخدميها ....ميزانية العراق لاتحتاج إلى تفكير طويل ميزانية انفجارية والعاطلين (على قفا من يشيل) والشركات الهندسية العراقية يشهد لها بالنجاح والإبداع لما لا تقوم الحكومة بعمل استباقي وتبدأ بإنشاء ميناء الفاو الذي كثر الحديث عنه .....أستغفر الله لقد كفرت هذا لايرضي الحكومة المؤمنة لأن سعادتها لاتريد أن تبنيها على جوع أبناء الكويت وهذا ما لاترتضيه على نفسها
ولأن فقراء العراق صمتوا عما فعله صدام المقبور بالكويت لذلك سيعاقب من قبل الحكومة التي تدعوا الرجال إلى أحضانها كي يعترفون برسميتها ...ويعاقب من قَبل الكويت الطفلة المشاكسة التي يزعجها أنها أبنة للعراق العظيم ....



#يحيى_رمضان_الحميداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهلا ..........الجنة لنا نحن الفقراء يحيى الحميداوي
- رائحة المدينة (شنور قدوري ) يحيى رمضان الحميداوي
- نافذة الأغتراب
- حكومة توافق أم تراشق
- قصتان قصيرتان جدا (المرآة).......يحيى رمضان الحميداوي
- براءة الرطب .......يحيى رمضان الحميداوي
- الحركات الأسلامية وأزمة الثقة
- قداس الرغبة
- إلى الزعيم الأوحد النفط ..........يحيى رمضان الحميداوي
- وصايا لمواطن عربي ....شعر


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى رمضان الحميداوي - حكومة تدعوا الرجال إلى نفسها .....