عبد الرحمن البحراني
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 17:37
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الطفل الذي ولد يوم سقوط بغداد في 2003 صار في يومنا هذا صبيا يافعا يحتل مكانه في الصف الثالث الابتدائي يفترش الارض وسط مزبلة
كبيرة يقال لها مدرسة تصنف جغرافيا ضمن اشباه الجزر حيث تحدها بحار المجاري الطافحة بالمياه المخضوضرة الثقيلة من جهاتها الثلاثة
الشمال والجنوب والغرب ومن الشرق تتصل باليابسة يفصل بينها وبين ولايتي_فقيهي خط الحدود الواهي المعروف جغراقيا بخط سردح _مردح
وطفلنا المسكين اياه يتلقى في هذه المدرسة المنهج المقرر لهذه المرحلة والذي وضعته وسهرت على اعداده لجان تربوية متخصصة بقيادة جنرالات
الدين على طريقة القرون الوسطى المعروفة بطريقة التزبير (الف لام زبرأل=ال_حيه ميم زبر حم=الحم_دال بشدو=الحمد لله رب العالمين الذي شطر
الذرة الى شطرين شطر في جنات المنطقة الخضراء على شقاء الشعب متكئين وشطرمنهوبين مسلوبين مسروقين مخدوعين الى قيام يوم الدين) وطبعا
من متطلبات هذه الطريقة النموذجية العصرية انها تقدم للتلميذ مطعمة ومفعمة بنكهة المحاصصة والطائفية والكراهية والبغضاء والشحناء التي من شأنها
ان تزرع في الطفل حب الخير وحب الوطن وحب الانسان لاخيه الانسان حتى وان اختلف معه في الدين او الراي وتعلم الطفل على معنى التسامح وتلقمه
حب الحرية والكرامة على طريقة من ليس معي فهو ضدي ومن هو ضدي لا مكان له في ارضي وان الارض يرثها عباد الله الصالحون المفسدون
والمتسترون على المفسدين الملتصقون بكرسى الحكم ليس حبا بالحكم انما تنفيذا وطاعة واستجابة للواجب الشرعي فهل من الواجب الشرعي ان لا يجد التلميذ
الغض رحلة يركن اليها اثناء الدرس ويضطر لافتراش ارضية المدرسة المحاصرة بمياه المجاري الاسنة ولا يجد الطقل مرافق صحية مقبولة يقضي بها
حاجته في بلد فاحش الثراء يمتلك ثاني احتياطى نفطي في مجموعتنا الشمسية
#عبد_الرحمن_البحراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟