أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - و تبقي ثورتنا مستمرة















المزيد.....

و تبقي ثورتنا مستمرة


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت الأيام و الأحداث لتؤكد لنا غباء و جهل العسكريين في مصر و خصوصا ما يُسمي بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة ، هذا "المجلس الأعلي" نجح في أن يتقدم بالثورة خطوة إلي الأمام ليعود بها بقوة ألف خطوة إلي الخلف ، و لان النسيان آفة أهل حارتنا التي أستغلها كل الطواغيت و الجبابرة الذي حملهم لنا القدر اللعين منذ تاريخ بعيد إلي الأن ، فلم تسلم الثورة المصرية هي الأخري من النسيان مضاف إلية الجهل الكبير و المتفشي في الشعب المصري !! .

منذ انقلاب يوليو 1952 ( و الذي دعمتة جماعة الاخوان المسليمن بقوة ) و انتهت السياسة ( أو بوادر الحياة الساسية مرعاة للدقة ) في مصر و تحول النظام الحاكم إلي نظام عسكري مدعوم بألاجهزة الأمنية التي تكتب التقارير عن كل فرد في هذا الوطن ، عفوا لم يعد هناك وطن بل صدق هؤلاء أنهم في ثورة !! و أن ثورتهم عابرة للحدود فأصبح كل فرد أما مع الثورة و هذا المرضى عنة أو ضد الثورة و هذا المغضوب علية ، لقد احتكر هؤلاء العسكر الوطنية و الثورية في نفس الوقت و صدقوا أنهم فقط دون غيرهم من أبناء هذا الشعب الجديرون بحكم البلاد و التحكم برقاب العباد .

لقد استغرقت مصر وقت طويل كي تفيق مما فعلة العسكر و تحالفهم الغير مقدس مع التيارات الدينية ، و كان ذلك جلياً واضحاً في واحدة من أعظم ثورات التاريخ التي بدائها الشباب النقي و شارك فيها الكادحين من أبناء الشعب المصري الذين تجرعوا مرارة العيش تحت الحكم العسكري المتدين الذي عطلهم و داس أحلامهم البسيطة في العيش الكريم و الحياة الحرة تحت عجلات مدرعاتة و دروع قواتة ، حتي بعد الثورة مازال الحلف القذر الذي لم يشارك في الثورة يريد الألتفاف عليها و افراغها من مضمونها الذي تجلي واضحاً كالشمس في كبد السماء (تغير - حرية – عداله اجتماعية ) .

بداية الامر كان انضمام الاخوان المسلمين للثورة بعد أن نجح الثوار في القضاء علي كل قوات الشرطة و الأجهزة الأمنية ليصبح الشارع تحت سيطرة الثوار وحدهم ثم كان نزول الجيش إلي الشارع بعد ذلك صحيح أنة لم يعتدي علي الثوار لكنة تغاضي و بكل سفالة و وقاحة عندما اعد النظام البائد المقبور أفواج من البلطجية بالتعاون مع بقايا الشرطة في زيهم المدني للأنقضاض علي ميدان التحرير و كل ميادين الثورة في مصر شمالها و جنوبها فيما عرف بموقعة الجمل .

لم يتدخل الجيش لحماية المتظاهرين أو منع المصادمات و رغماً عن أنف الجيش المتواطيء تصدي الثوار بكل بسالة لكتائب البلطجية الذي سخرهم النظام ، و رغم تواجد دور للأخوان المسلمين في الدفاع عن الميدان في هذا اليوم إلا أن دورهم لم يكن كبيراً بالشكل الذي يحاولون تصورية أنهم هم وحدهم من تصدوا للجمال و البغال في الاربعاء الدامي ، فلقد كان لابناء المناطق التي دائما ما نوصفها بــ " العشوائيات " دور كبير و كبير جداً و لولاهم وحدهم ما نجاً الميدان من النظام .

و بعد هذا الموقف المخزي من قبل الجيش الذي أتاح لمبارك و أتباعة الوقت الكافي لتدبير أمورهم جيداً و لم يأخذ الجيش مبادرة خلع مبارك إلا بعد التهديدات و التحركات الجماهيرية باتجاة القصر الرئاسى ، و هنا فقط تحرك الجيش من أجل إزاحة مبارك " شكلياً " عن الحكم .

و الأن أيها السيدات والسادة انتصرت ثورتنا ، نعم إنها ثورة !! ، ورغم أنها ثورة فلم يحدث شيئا بعد ذلك يوحي بأنها حقا ثورة و دعني أنبهك لما كان يجب أن يحدث لتدرك حجم الكارثة التي تسبب الجيش الغبي فيها .

1_ ثورة تعنى أن يتم اعتقال الرئيس المخلوع هو و أسرتة و كامل طاقم نظامة فوراً .

2_ وضع أسر كبار المسؤلين تحت الاقامة الجبرية و منع أي وسائل الاتصال عنهم .

3_ البدء الفوري في التحفظ علي أموالهم جميعها في الداخل و جمع المعلومات عن الأرصدة الخارجية.

4_ إقالة الحكومة و المحافظين و النائب العام المعين من قبل رئيس الجمهورية و منعهم جميعاً من التصرف في أموالهم .
5_ عزل كل الصحافين و الأعلاميين الموالين للنظام الذين ضللوا الشعب المصري طول الفترة الماضية و التحفظ على ممتلكاتهم أيضا .

6_ إقالة كل رؤساء الجامعات و عمدا الكليات من منصابهم .

7_ بدء تشكيل محكمة ثورة و لجان قضائية و تجارية لمراجعة كافة العقود و النشاط التجاري في مصر.

8_ حل جهاز مباحث أمن الدولة و التحفظ علي كل العاملين بالجهاز و تشكيل محكمة خاصة لمحاسبتهم علي كافة جرائمهم في العهد البائد .

9_ البدء في حملة قوية عن طريق السفارات المصرية بالخارج من أجل التبرع المالي و دعم الثورة المصرية .

10_ الأجتماع مع كافة القوي السياسية و الفكرية في مصر من أجل تشكيل حكومة وطنية لتسير أمور البلاد و الأتفاق على جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.

هذة الخطوات العشر علي الأقل كانت من الممكن أن تجعلنا نشعر بأن ما حدث في مصر هو حقا ثورة شاملة لتطهير البلاد من براثن عصابة مبارك التي كانت تحكم و تسيطر على مقاليد الامور في كل المجالات .
هذا ما كنت أتمناة أما ما حدث حقا فهوة ما سوف يجعلك تشعر بأن مصر يتم العمل علي تقزيم ثورتها فمنذ خلع الرئيس المخلوع ذهب إلي قصرة في شرم الشيخ للأستجمام !!!! تحت حراسة الجيش لا لوضعة تحت الاقامة الجبرية ، و عندما ازداد السخط الشعبي علي هذا الوضع المشين تم نقل الرجل إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي بحجة مرضة !! زوجتة و أبنائة كذلك مثلة لا جديد معهم إلا بعد أن اشتد الغضب بالشعب المصري من الوضع .

كذلك باقي رجال حكمة فلتعلم أخي الثورى أن زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ظل يذهب إلي القصر الرئاسى يوميا بعد خلع مبارك لمدة تزيد عن الشهر يتخلص فيها من الأوراق الموجودة داخل مؤسسة الرئاسة !!! .

ظل جهاز أمن الدولة قائم يتخلص ضباطة من كافة الأوراق و الملفات الموجودة فيه و التي تفضحهم و تفضح ممارساتهم طوال سنوات حكم العصابة لمصر.

ظلت وزارة مبارك كما هي لمدة تزيد عن العشرين يوماً دون أى مبرر!!.

ظل جميع الصحافيين و الأعلاميين الذين ضللوا الشعب المصري في أماكنهم لمدة تزيد عن الشهر !.

ظل رؤساء الجامعات و عمدا الكليات في اماكنهم أيضا حتي نهاية العام الدراسي علي أن يتم تغيرهم بداية العام الدراسى الجديد !!!.

و لا أخفي عليك أنني أكتب هذة السطور و أنا أستشيط غضباً و أنفجر غيظاً و لم أذكر لك بعد نصف الكوارث التي فعلها المجلس العسكري .
و لنعود لقضايا الأموال التي تنتظر النيابة العامة الاوراق اللازمة لتوجية الاتهامات !!!! .

ماذا يفعل هؤلاء الاغبياء عن أي أوراق يتحدثون لقد كنا نعيش كذبة كبيرة جداً تسمي الاوراق و القانون و ما إلي ذلك من الكلام الذي لم يكن موجود في مصر إلا في الافلام و المسلسلات التي يعرضها تلفزيون الدولة !!.

من يضع القانون هو من تريد أن تدينة بنفس القانون !! ، أي منطق ثوري هذا .

علي الصعيد السياسي للأدارة العوجاء للمجلس العسكري فلقد اتفق هذا المجلس مع جماعة الأخوان المسلمين بشكل ســافر و مفضوح فتم تشكيل لجنة تعديلات دستورية إخوانية لتضع تعديلات عرجاء و تعيد إحياء دستور قد مات بالفعل بكل استخفاف بالثورة التي تهدم الأنظمة بدساتيرها و تبدأ البناء الجديد .

لقد جعل المجلس العسكري الدستور الجديد المرتقب متاحاً لمن يستطيع أن يكسب الانتخابات و كأنة يقول من منكم يثبت أنة الأقوي سيحكم مصر بدستور يريدة !! استبدال ديكتاتورية بأخري لا أكثر ولا أقل .

لقد مللنا الجيش الغبي الذي لا يؤمن بالثور و لا قيم الثورة أو روح الثورة و قد كان ذلك واضحا في المكالمة الهاتفية بين اللواء اسماعيل عتمان و الاستاذة بثينة كامل عندما تحدث عن الدولارات و ما إلي ذلك من الأكاذيب التي كان يرددها مبارك و إعلامة ...! هل هؤلاء سيحققون طموحات الثورة؟ هل هؤلاء يجب أن نأتمنهم علي الثورة ؟.

أما عن الاخوان الانتهازيين (المسلمين سابقاً) فلنا أن نقول لهم لقد انهار مبارك و انتم سوف تنهارون بعدة بقليل ، لقد تلاعبتم بالثورة و قبلتم دائما أن تكونوا الفزاعة من مبارك للغرب و من الغرب لمبارك بكل انتهازية و وضاعة سياسية يا من تدعون السياسة الأخلاقية .

سيعرف الشعب المصري عما قريب حقيقتكم و لن يطيق حكمكم لة كثيرا و سيكفر بكم و بأفكاركم و تواطئكم علي الثورة و تخاذلكم في المساهمة في تحقيق أهداف الثورة .

الثورة لم تكمل بعد ثورة الغضب الثانية هي ثورة امل نراهن علي الشعب أن يعي و يدرك حقيقة ما يحاك ضدة و ضد ثورتة من المجلس العسكري و التيارات الدينية .
...و تبقي ثورتنا مستمرة .



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا علي خطي الثورة
- المٌستبد المٌنتج
- أكذوبة العولمة !
- حتي لا يتخلف المسلمون
- سبورة و منصة و صندوق !!
- هي فوضي !
- الاحزاب الاسلامية و التجربة التركية
- سعدُ زغلول
- الصحفى والأديب والمفكر!
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه
- سلطان المجانين
- مولاتى
- حديقة النغم
- حديث عن العالم الافتراضى


المزيد.....




- شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
- فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي ...
- سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد.. ...
- -رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ ...
- الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة ...
- في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب ...
- ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد ...
- مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق ...
- معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون- ...
- تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - و تبقي ثورتنا مستمرة