أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - في منظور سوسيولوجية الفرد العراقي















المزيد.....

في منظور سوسيولوجية الفرد العراقي


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 225 - 2002 / 8 / 20 - 04:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                              
                                                                                                                                                                 
                
                    المجتمع العراقي عامة, متعدد الاصول والعروق.. معظم افراده قادم من الجزيرة العربية اثناء
                    الفتح الاسلامي ومابعده , وبعضه قادم من اواسط اسيا واستقرارهم في شمال العراق ,وبعضهـم
                    اصيل بعراقيته كالكلدان والاشوريين وابناء الحيرة... اما العرب المتبقين في اجزاء متفرقـــــــة
                    منه فقد ذابوا في خضم المجتمع الجديد وبشكل خاص ابناء عمومتهم العرب الذين قدموا مـــــــن
                    الجزيــــــرة......
                    ورغم كل  محاولات أنظمة الحكم المختلفة خلال (2000 ) سنة لتذويب واصهار البعض مـــــــع
                    الاخر , لكنه ( المجتمع العراقي المتعدد الولاءات والاصول ) ظل محافظا على خصوصيتيـــن
                    ولو بشكل محدود وضيق رغم سيطرة الاغلبية عليه..
                    هذه الاغلبية ولكونها مناوئة لكل ظلم وحيف فقد ظلت محاربة وتحت وطأة القهر والظلـــــــــم
                    والاستبداد الى يومنا هذا مسيطرة عليها من قبل فئة قليلة استغلتها كل الجهات الدخيلة على العراق
                    لقهر معظم ابناء شعبه وبمختلف فئاته وعرقياته.. هذا الجو العام المشحون بالمحافظة على شعائر
                    وطقوس وتقاليد كل فئة رغم الظلم والارهاب الممارس ضدها , جعل هذه الفئات تتصارع حتى
                   فيما بينها او فيما بينها وبين الاخرين للحفاظ على بقائها, مما ادى بالتالي الى وجود اوتثبيــــــت
                   نظام وقائي داخلي ذاتي لكل فئة اصبح بمرور المئات من السنين حواجز وقائية دائمية اشبـــــــه
                   بالجينات الوراثية المتناقلة من جيل لآ خر ..
                  ورغم كل هذه الفوارق والحواجز , ظل الانسان العراقي بطبيعته المرتبطة بالارض السهلية   ,
                  منسابا معها ومع مياه الرافدين بسيطا , طيبا , ودودا , متسامحا لكن في المقابل اشد عنفا فيما لو
                  تم وخزه بأبرة حيث ينفجر بسرعة ( نذكر درجة حرارة الصيف المرتفعة وتأثيرها على ارتفاع
                  ضغط الدم) وبالتالي يكون شخص متقلب في المزاج مابين الحاد الشديد والهادىء الوديع ممــــا
                  يجعله شخص عديم الانضباط والالتزام إلاّ بالحدود الدنيا وله تطلعات كبيرة لمستقبـــل افضــــل
                  ويتقبل التغيرات بسرعة ويهضمها ويسايرها ويعمل في تطويرها لكن ماأن توخزه ابرة فــــــي
                  موضع مدفون في داخله حتى ينفجر تاركا كل شيء وراءه مصمما على استرجاع حقه مــــــمن
                  وخزه.. هذه الطبيعة المتنافرة التي تشبه النار المدفون تحت الرماد – لو صح التعبير- تحاول
                  كل الجهات الطامعة في ثروات هذا البلد ان تمتص قوته الداخلية بشتى الوسائل المباشرة المعلنة
                  والخفية غير المعلنة , ولكنها رغم ذلك تصطدم بهذا التغيير المفاجىء في طبيعة العراقي التي لا
                  تتسامح مع التنازل عن حقه مهما كانت النتائج .
                  ورغم كل محاولات تهجير الشعب العراقي بكل فئاته لاضعاف هذه الصفة لديه لكنها لم   ولن
                  تتوقع – هذه الجهات – ان يحاول العراقي المهجر نسيان جريان دمه الاصلي فهو يبقى رغـــم
                  وجود ه في المنفى مرتبطا بأرضه ضاربا عرض الحائط كل النظريات التي تؤكد نجاح تذويب
                  واصهار مجتمعات ( مزعجة) في مجتمعات ( هادئة ) للسيطرة على الشعوب، حيث لم تنجح هذه
                  النظريات ولا تطبيقاتها في اصهار وتذويب الفرد العراقي في مجتمعات المنفى ....
                  وبذلك بدأت الحملة الجديدة بتدمير البنية التحتية للمجتمع العراقي , ولا اقصد بهذا المصطلـــــح
                  المعروف بواجهته بل أقصد بها ( مجتمع الطفل ) ..
                  حيث أن الالاف من النساء قد تدمرت بسبب  سوء التغذية وزرع الفيروسات والسرطـــان في
                  العر اق وقتل مئات الاف الاطفال وتعويق الطرفين ( النساء والاطفال ) لضمان عدم استمرارهن
                  للمستقبل لانتاج جيل ناجح وقوي , واستقبال الهاربين من هذا الجحيم وبشكل الخاص النساء
                  والاطفال لضمان تذويب هؤلاء الاطفال في اوطان المنفى ....
                  هذه المهمة الشيطانية الجهنمية يجب ان يعيها كل عراقي سواء في الداخل او الخارج أو الــــذي
                  يخطط للهروب من جحيم العراق الان , فهي مسؤولية كبيرة في أن تنشيء الاطفال مرتبطين بدم
                  العراق ومياهه ونخيله ليثبت هؤلاء الاباء فيما بعد صدق وطنيتهم او.... بلا ...... 
 

April , 15, 02                                                                                                                                                               
                                                            ------------------                                           

 

 




#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات نعاج مع سادتهم وحكومات ضباع مع شعوبهم
- جلالـــة ألملــك !!!
- أميركا 000وتبييض وجه صدام!!
- إذا لم تستحِ فقل ماشئت


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - في منظور سوسيولوجية الفرد العراقي