الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 00:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال رئيس الوزراء العراقي أمس الأول في مؤتمره الصحفي الذي عقده على هامش افتتاح مجمع الجهاد السكني في البياع ببغداد "ان العراق ما زال يعاني من القتل بسبب بعض الرغبات السياسية أو القتل المأجور لصالح رغبات سياسية"، واستطرد قائلا: "ان بعض هذه العمليات الإرهابية مغطاة سياسياً من بعض هذه الإطراف". وبقوله هذا، رمى الكرة في ملعب العملية السياسية برمتها من جانب، وفي ملعبه من جانب آخر.
على رئيس الوزراء وهو رئيس تنفيذي ( أول ) في العراق ان يحافظ على الأمن والأمان، ويهتم بأرواح المواطنين و استقرارهم، او يتوجب عليه ان يكون هكذاً بصفته رئيسا للوزراء. ولهذا عليه الكشف عن الطرف السياسي الذي يقف وراء تلك الأعمال الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها في هذا الشهر فقط مئات من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح، كما عليه الكشف عن ألاسماء والشخصيات التي تقف وراء تلك العمليات، وهم محصنون قانونيا و سياسيا في المنطقة الخضراء. ان هذه هي العملية السياسية، يا جماهير العراق، تمعنوا قليلا، تجدون إنها قد أزكمت الأنوف إلى حد لا يتحملها إنسان.
ليس أمام رئيس الوزراء أي طريق آخر غير كشف المجرمين وتقديمهم إلى محاكمة علنية حالهم حال اي متهم بجرائم ضد الانسانية، لا فرق بينهم وبين الذين يقفون وراء تلك العمليات الإرهابية، هم أيضا مجرمون حقيقيون واكثر خطراً لأنهم محميون "بقانون" وبالمنطقة الخضراء. إن من لا يكشف هذه الجرائم هو فعلا شريكاً مع الإرهابيين.
لن ترض الجماهير الثورية التي نزلت إلى الشارع منذ 25 من شباط الماضي بأقل من كشف هذه الأطراف السياسية و كشف الأسماء الحقيقية التي تقف مباشرة وراء هذه العمليات الإجرامية البشعة. ندعو الجماهير الثورية في العراق لرفع شعار ومطلب ان كشف الإرهابيين من داخل العملية السياسية من مسؤولية رئيس الوزراء، بوصفه مطلبا في مقدمة مطالب الحركة الثورية الراهنة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
24/آيار/ 2011
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟