أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ايليا أرومي كوكو - مع د. لوكا بيونق.. لست إنتهازياً ولا أريد تحقيق بطولات من مأساة أبيي















المزيد.....

مع د. لوكا بيونق.. لست إنتهازياً ولا أريد تحقيق بطولات من مأساة أبيي


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 00:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



مع د. لوكا بيونق.. بعد الإستقالة...لست إنتهازياً ولا أريد تحقيق بطولات من مأساة أبيي

حاوره: فتح الرحمن شبارقة

الإستقالة المفاجئة التي تقدم بها أمس الأول د. لوكا بيونق من موقعه كوزير لوزارة مجلس الوزراء، بررها - كما هو معلومٌ - بالإحتجاج على دخول القوات المسلحة إلى أبيي. لكن، ماذا بشأن هجوم الجيش الشعبي على القوات المسلحة وقتل نحو «22» منهم؟، وما هي الأسباب الحقيقية وراء الإستقالة؟، وما قيمتها بينما لم يتبق للوكا غير ما يزيد قليلاً عن الشهر في مجلس الوزراء ينفض بعده سامر الشراكة وحكومتها؟، ألا تعني إستقالته دون غيره من قيادات الحركة في الجهاز التنفيذي، أن قضية أبيي تهم أبناءها فقط في الحركة وليس سواهم؟، هل أراد د. لوكا الإستثمار في أزمة أبيي بتسجيل موقف يُحسب لصالحه ويُعلي من أسهمه بهذه الإستقالة؟.. بالطبع، ليس هناك من يصلُح للإجابة على هذه التساؤلات غير الوزير السابق د. لوكا بيونق نفسه، ولما كان لوكا مُتواجداً هذه الأيام بجوبا، فقد إكتفت (الرأي العام) بمحاورته صبيحة أمس عبر الهاتف، وكانت هذه الحصيلة:

* دعنا نبدأ بسؤال متوقع عن ماهية الحيثيات التي دفعتك لتقديم إستقالتك؟

- دعني أولاً أن أؤكد أنني كنت أعمل دائماً ومنذ أيام التفاوض على خلق علاقات جيدة بين الشمال والجنوب، وكنت أنظر للرؤية المستقبلية للسودان، وكنت ألاحظ أن المؤتمر الوطني لا ينتبه لذلك، ولكن الأحداث الأخيرة في أبيي هي التي قادتني إلى تقديم إستقالتي بصورة مُباشرة، فحل إدارية أبيي ودخول الجيش للمنطقة وإعلانها منطقة حرب يشكل إنتهاكاً كبيراً لإتفاقية السلام الشامل. وأنت لك أن تتخيّل أن الدولة بكاملها تلجأ لتصرف عسكري بهذا الحجم الذي قاد لنزوح الآلاف. والوضع بأبيي الآن بشع نتيجة لتضخيم الدولة لتصرف من (عسكري) أحمق من الجيش الشعبي أطلق النار بشكل غير مبرمج ومعزول وإنفرادي من غير قصد، ثم إنطلقت بعد ذلك النيران من الجيش في كل الإتجاهات، فهل يستحق ذلك التصرف كل هذا الرد من الدولة؟ ألم أقل لك إنّهم لا ينظرون إلى المستقبل.

* وكيف تنظر أنت إلى المستقبل على ضوء الأحداث الأخيرة في أبيي؟

- قبل الأحداث الاخيرة أنا دائماً ما كنت أتفاءل، ولكن بعد أن حدث ما حدث فحتى لو خرج الجيش من أبيي فأنا متشائم بأن المستقبل (حيكون بطّال).

* أنت تنسى فيما يبدو ان ما قام به الجيش في أبيي كان رد فعل وليس الفعل ذاته، رد فعل على قتل جنوده هناك؟

- في الفترة الفائتة كان في منطقة أبيي مناوشات وأحداث عديدة والوضع من يوم 1/5 لم يكن مهيأً وعندما تم إتخاذ قرار نقل القوات المسلحة السودانية وقوات الأمم المتحدة لشمال أبيي كنا حريصين على سلامة طوفهم وكان معهم قائد الجيش الشعبي المسؤول في القوات المشتركة. فلا يُعقل أن يهاجم الجيش الشعبي الطوف وهو يعلم تماماً أن قائده معهم.

* أعرف أن العديد من رجال الجيش قد قُتلوا، لكن ما الذي حَدَثَ للقائد من الجيش الشعبي الذي قلت إنه رافق القوات المسلحة والأمم المتحدة أثناء إنسحابهما؟

- إحترقت عربته بالكامل.

* أنت كنت وزيرا إتحاديا، وإستقالتك تقدم فيما أعلم لرئيس الجمهورية وليس رئيس الحركة الشعبية، لماذا قدمت إستقالتك لسلفا كير؟

- قدمتها لسلفا كير لأنه ما كان ممكناً أن أقدمها للبشير بعد ما شهدته أبيي من أحداث اخيراً.

* أن تستقيل قبل شهر من نهاية الفترة الإنتقالية كأنك أردت الضغط بها كي تثبت لنفسك وضعاً معيّناً في الجنوب بعد أن يصورك البعض كبطل ربما؟

- أقول لك صادقاً أنا لا أريد تحقيق أية بطولات من المأساة وموت الناس في أبيي، ولا يعني لي شيئاً أن أكون وزيراً، ولكن كان لابد أن يكون لي موقف سياسي. والمشكلة ليست في الزمن وإنما في ضرورة تثبيت موقف إن شاء الله قبل يوم واحد من نهاية الفترة الإنتقالية.

* لكن توقيت الإستقالة قبل شهر من نهاية الفترة الإنتقالية يجعلها غير مؤثرة وهو ما يرجح من فرضية التكسب السياسي بها؟

- أنا ما ممكن أكون (إنتهازياً) وأحاول تحقيق مكاسب مما حدث في أبيي، وأنت بعد شهر ستستغرب إني لن أكون جزءاً من الحكومة. فأنا من الممكن ألاّ تكون عندي رغبة للعمل في الحكومة المقبلة بالجنوب، فأنا كنت وزيراً في مكتب الرئيس بالجنوب، ووزير رئاسة مجلس الوزراء في الخرطوم، وأريد بعد هذا أن أعمل عملاً مهماً لنفسي ولأطفالي.

* عندما تقدمت بإستقالتك هل كنت منطلقاً من موقف شخصي أم كنت تعبر عن موقف الحركة؟

- في النهاية هذا موقف شخصي، لكن عندما جئت إلى جوبا وجدت شعوراً بالإحباط ومظاهرات وضغطاً بسبب الذي حدث في أبيي، ويمكنك أن تنظر لبيانات الإدانة لما حدث بأبيي على المستوى العالمي، فما أقدمت عليه إذاً يمكن أن يكون شعوراً شخصياً، لكنه شعور عام عند كل الناس بسبب ما حدث في أبيي وستكون له عواقب وخيمة. وبعض أعضاء الحركة الموجودين في الجهاز التنفيذي كانوا يقولون بضرورة إتخاذ موقف موحد ولكن كان لابد لي أنا من أن أُعبِّر عن نفسي.

* أن تستقيل لوحدك، ألا يؤكد ذلك بأن قضية أبيي لا تهم غير أبنائها فقط في الحركة؟

- نحن في النهاية لدينا واقع محلي في المنطقة وواقع قومي وواقع عالمي، وهذه الأشياء مهمة بالنسبة لنا، فأنا ولدت هناك ومنطقة أبيي هي أساس وجودي حتى وإن كنت وزيرا قوميا فكيف يكون شعوري عندما تعلن منطقة حرب.

صمت برهةً ثم واصل:

(خليني أنا، إنت الآن لو حصل في منطقتكم مثلما حصل في أبيي وجاء ناس خربوا منطقة الشبارقة وإنت كنت في المؤتمر الوطني حتقعد فيهو تاني كيف)..؟

* المجتمع الدولي الذي ظل يقف إلى جانبكم ولا ينتقدكم طوال الفترة الفائتة، إنتقدكم هذه المرة في إعتدائكم على قافلة الجيش والأمم المتحدة؟

- الإنتقاد كان للهجوم ولم يكن للجيش الشعبي، وهم عندهم الحق في الإنتقاد عندما يكون هنالك بعض الإنفلاتات.

* د. لوكا، أنت مُتهمٌ بأنك ضمن المتهمين الأربعة بتعكير الأجواء وخلق الأزمات في أبيي؟

- شوف أنا زول من عائلة كبيرة وعريقة عُرفت بالحكمة والحوار وحلحلة قضايا الناس، والوالد تزوج من أجل تدعيم العلاقات وأنت تعرف علاقته بالمسيرية كيف كانت، ودخلنا في الحركة نتيجة للأوضاع التي كانت سائدة في المنطقة وكان لابد أن يكون لدينا بعض المواقف. وأعتقد إنني اسهمت في حلحلة بعض الأزمات، ودائماً أُفكِّر في كيفية الحفاظ على السلام ولكن ما حدث في أبيي سيكون نقطة لتوتر العلاقات بين الشمال والجنوب.

* كثيرون يرون أن الوضع بعد دخول الجيش هو الوضع الطبيعي، حيث المسيرية شمال بحر العرب ودينكا نقوك جنوبه؟

- طبيعي بالقوة؟

* ليس بالقوة وإنما بالحق التاريخي وبتاريخ التعايش في المنطقة؟

- إذا كنا نفرض الواقع بالقوة فلماذا ذهبنا إلى المحكمة في لاهاي لتحدد حدودها، هناك حكم إداري وحكم بالأعراف المدنية والمحاكم، وفي فعل عسكري كالذي حدث في أبيي.

* ما هو الحل من وجهة نظرك؟

- أهم شئ بالنسبة لنا أنّ تولد الدولة الجديدة ويكون عندها وجود.. وحدود أبيي واضحة، وقرار المحكمة واضح، وكانت مؤسسة الرئاسة قد كلفت الإتحاد الأفريقي بتقديم مقترحات للحل في إطار الواقع الموجود قبل الأحداث الأخيرة في أبيي ولكن بعدها أنا أرى أن هناك إستحالة في إجراء الإستفتاء..

* هل كنت تشعر بغربة خلال قيامك بمهام الوزارة من جهة أنك وزير أجنبي في دولة أخرى؟

- لم أشعر بذلك، والسودان مازال دولة موحدة، وكنت أرى أن يستفيد منا الناس حتى بعد الإنفصال.

* بعد الإستقالة، ما هو أكثر ما تندم عليه سيد لوكا؟

- كنا نرتب ليوم ختامي تكون فيه جلسة وداع خاصة في مجلس الوزراء ويتم الإنفصال بطريقة جميلة لأنني وجدت صداقات جميلة بشكل غير عادي، وكنت أود أن أودع الموظفين في مجلس الوزراء، وبالتالي أنا نادم على وداع المواطنين بهذه الطريقة، فأنا لست إنفعالياً، ولكن أُجبرت على هذا الخيار.

* قبل إستقالتك رشّحك البعض من واقع علاقاتك الواسعة مع الكثيرين في الشمال لأن تكون سفيراً لدولة الجنوب في الخرطوم..؟

- سفير في وضع مثل هذا؟ لا أعتقد أن أي سفير يمكن أي يؤدي شغل كويس في البلد دي، ولا أفتخر أن أكون سفيراً في بلد تدار بعقلية المؤتمر الوطني.



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبيي 2011م و الكويت في العام 1991م
- جبال النوبة تنشد السلام و الاستقرار في السودان
- عام من ذكري انتقال الوالد : أرومي كوكو انجلو الي الامجاد الس ...
- في ذكري التأسيس ال 28 : جون قرنق رؤية لا تموت ( 2 )
- في ذكر التأسيس ال 28 : جون قرنق رؤية لا تموت ( 1 )
- اخيراً المشورة الشعبية بين كفي عفريت ..!
- ما بين الرئيس عمر حسن احمد البشير وشعب جبال النوبة ؟!!!
- نضوب البحر اى جواز سيحمل عبد الفضيل الماظ
- تعلم أن تقول لا وأعرف متي تقول نعم ..!
- الطلاسم : قرأة حيري في طلاسم انتخابات جنوب كردفان
- المأزق الراهن في جنوب كرفان و خارطة طريق للسلام
- جنوب كردفان ( جبال النوبة ) و مؤتمر المانحين للتنمية و الامن ...
- العقل و العاطفة
- جنوب كردفان في الصباح الجديد
- إلى نهر الديانات القديمة ..
- انتهاء مارثون انتخابات جنوب كردفان الحموم بسلام
- البشير والدعوة الى الحريق .. في المكان والزمان الخطأ..!
- هل ستكون عودة ولاية غرب كردفان تعويض لهزيمة احمد هرون؟
- في يوم تطويب البابا يوحنا بولس الثاني : رجل لبمحبة و السلام ...
- الرئيس يعلن الحرب في جنوب كردفان، والمسيرية قادتها ووقودها ! ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ايليا أرومي كوكو - مع د. لوكا بيونق.. لست إنتهازياً ولا أريد تحقيق بطولات من مأساة أبيي