أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - الهجمات العسكرية على المتظاهرين والمد الثوري في كوردستان














المزيد.....

الهجمات العسكرية على المتظاهرين والمد الثوري في كوردستان


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد 62 يوم من الاعتراضات والمظاهرات الجماهيرية في كوردستان، والتي راحت ضحيتها 10 اشخاص وجرح فيها المئات واعتقلت اعداد كبيرة من المتظاهرين وخاصة في مدينة السليمانية وبعض اقضيتها ونواحيها، هاجمت قوات عسكرية كبيرة من ميليشيات الاحزاب يوم 18نيسان 2011 المتظاهرين المجتمعين في ساحة السراي في السليمانية واحرقوا منصة "سراي ازادي" وفرضوا حكم عسكري على المدينة وجميع مدن كوردستان الاخرى. وكأن انقلاب عسكري قد وقع فان السلطات دفعت بالاف من المسلحين ونشرتها في مركز مدينة السليمانية وغيرها من مراكز مدن كردستان حيث مهمتهم الوحيدة هي اخماد وقمع المتظاهرين وانهاء موجة الاحتجاجات.
ظاهر القضية تبدو وكأن موجة التظاهرات قد انتهت وان الامور قد تمت انهائها بقوة السلاح، غير ان المسؤولين انفسهم يعرفون جيدا وقبل الجماهير بان الامر ليس كذلك، فها هو ملا بختيار رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني يصرح على شاشة تلفزيون كوردسات بان "الاوضاع قابلة للتجدد وبشكل اسوء" اذا لم تحل الحكومة "المشاكل " التي احتجت الجماهير عليها.
لندع توقعات وتصورات وسياسات سلطات الاتحاد والحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه الاحتجاجات جانبا الان، فان اي شخص قد تابع اوضاع كردستان في الشهرين ما بين 17 شباط و 18 نيسان 2011 يعرف جيدا بان حدثا تاريخيا مهما قد وقع، بان تطورا سياسيا نوعيا قد برز في تاريخ كوردستان السياسي والاجتماعي لا يمكن ارجاع الامور الى سابق ذلك التاريخ. ان المتتبع يعرف ان الجماهير في كوردستان اعلنت الحرب على السلطات، على قوى الحركة القومية الكردية واحزابها الحاكمة ولم تكتف بمجرد رسم خط فاصل بينها وبين تلك السلطات بل اعلنت الحرب عليها واعطت في هذه الحرب ضحايا كثيرين وتم اعتقال مئات وجرح مئات اخرين منهم .
انها حرب وقعت في مراكز مدن كوردستان، في السليماينة وغيرها من المدن ليس بوجه قوى البعث بل بوجه من اعتلى عرش الحكم عن طريق ايهام الجماهير بنضاله القومي و"بطولاته" القومية المزيفة. انها حرب ضد الطالبانيين والبارزانيين الذين كشف امرهم وحقيقتهم امام انظار قطاعات واسعة من الجماهير بكونهم الطغاة المعاصرين على الشعب وسارقي قوته. ان هذا تطور سياسي واجتماعي كبير ومهم للغاية يحدث في كوردستان.
ان هذه الحرب وهذا الاصطدام السياسي لم تكن فقط نتيجة لتفاقم التنقاضات الاجتماعية والسياسية في كوردستان، او حتى وصول البدائل السياسية "للمعارضة" الرسمية البرجوازية الى طريق مسدود بل كان الشكل الفعلي لوصول رياح الثورة من مصر وتونس اليها. ان هذه الرياح قد انمت تقاليد ثورية وروح المباردة الثورية للجماهير بسرعة وبات الشباب والجماهير الغاضبة في كوردستان تحصل وببساطة على كنز من تقاليد الاعمال والمباردة الثورية في ميدان تغيير العالم التي تقدمت في نظرهم على اطروحات "حركة التغيير" باميال. ان مجرد الثورة والاوضاع الثورية وآفاق انجاز التغيير عن طريق التغيير الثوري للعالم قد حولت "حركة التغيير" وقيمها وبديلها السياسي وممارساتها وديبلومسيتها الى شئ قديم لايربطها شئ بالوضع الثوري الجديد، في انظار اقسام كثيرة من الشباب الثورية. فمع الاحتجاجات و استمرار الاوضاع الثورية في المنطقة ارتقى مفهموم الجماهير عن التغيير غير ان ذلك المفهوم وذلك التصور الجديد لم يمكن بالامكان ان يتحول الى سياسات وحركة سياسية بدون صعود قوى الطبقة العاملة والجماهير الثورية بشكل مستقل بخططها السياسية وقادتها وتنظيماتها الخاصة وبكلمة بشكل حركة سياسية حزبية مستقلة مقتدرة.
ان ما حالت دون تحول هذه الاحتجاجات الى حركة جماهيرية ثورية تجتاح كل كوردستان خلال الشهرين المنصرمين لم يكن النقص في درجة الاستياء من السلطات البرجوازية الكردية واحزابها، لم يكن النقص في المزاج الثوري واستعداد الجماهير في مواجهة السلطات الميليشية وقمعها في كوردستان. ما كان ناقصا بالدرجة الاساس هو غياب الافق السياسي الثوري امام الجماهير لاخراج مجتمع كوردستان من مازقه الحالي، هو النقص في الاستعداد الذاتي لدى القوى الثورية لقيادة وتنظيم تغيير ثوري في كوردستان، هو ضعف الشيوعية واليسار في تحقيق هذه المهمة الثورية. ان الجماهير الثورية في كوردستان كانت بحاجة الى ان يطرح امامها آمال و آفاق بناء حكومة ثورية جماهيرية تاخذ زمام الامور بايديها بدون الاعتماد على وساطة "حركة التغيير" و" الاسلاميين" وبدون الترقب و الانتظار. انها كانت بحاجة الى ان تقودها الطبقة العاملة والحركة العمالية والشيوعية في هذا الصراع المصيري.
التراجع المؤقت في المد الثوري الحالي يجب ان يستغل لتنظيم وتعبئة القوى الطبقة العاملة في مواجهة المهام التاريخية المقبلة التي سيقبل مجتمع كوردستان عليها عاجلا او اجلا .



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات في العالم العربي الى اين ؟ نص حديث مؤيد احمد في الند ...
- مؤيد احمد في حوار مفتوح حول: الثورات والحراك الجماهيري في ال ...
- سقوط مبارك، والثورة في مصر تحطم اول اسوارها
- يسقط النظام، والانتصار للانتفاضة الجماهيرية في مصر، الطبقة ا ...
- انتصارانتفاضة العمال في تونس، حياتي لبدء التغيير في المنطقة
- الحكومة في بريطانيا غير شرعية، لانها لم تف بوعودها الانتخابي ...
- اوضاع العراق السياسية، خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمال ...
- ازمة تشكيل الحكومة في العراق، الصراع السياسي البرجوازي وخنق ...
- لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت ...
- ِندوة سياسية لمؤيد احمد في بغداد في شكل حوار اجرته معه ينار ...
- مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و ال ...
- انتخابات آذار 2010 سيناريو البدائل البرجوازية الاسلامية والق ...
- عقوبة الاعدام جريمة ترتكبها السلطات، يجب منع والغاء هذه العق ...
- القرار الوزاري بنقل فلاح علوان والقادة العماليين الأخرين، اج ...
- من مهامنا ايضا، افشال مؤامرة النظام الاسلامي في ايران ضد معا ...
- حول مشاركة ومن ثم مقاطعة الحزب للانتخابات
- مشاركة الحزب في الانتخابات في العراق وموقفنا من قانون الانتخ ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الانتخابات التشريعية في العراق وضرورة مشاركة الحزب فيها
- موجة الاعتراضات الاخيرة في ايران، الشعبوية وضرورة التغلب على ...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - الهجمات العسكرية على المتظاهرين والمد الثوري في كوردستان