أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خلدون جاويد - الحاضر وجهتنا وليس الماضي ...














المزيد.....

الحاضر وجهتنا وليس الماضي ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدور العنوان أعلاه حول ضرورة احترام الجيل الحالي والحياة المعاصرة ، وإظهار نتاجها وثمارها وتشجيع الجديد منها . هذه المسألة لوحدها تعبّر عن موقف ثوري يساري تقدمي ديموقراطي ليبرالي سمّها ماشئت . وبدون هذه الكلمات أو الكليشيهات الباردة ، فأن الوقوف الى جانب الجديد والأكثر جدة مع اليومي والمستقبلي هو تحريك للحياة وإنعاش لها واحتفاء بها . فلو تصورنا صفحة أدبية في جريدة ما ، وعلى سبيل المثال ، لاتنشر الاّ نتاجا قديما من قبيل دراسة عن طرفة بن العبد .. قصيدة للأحوَص .. قصة موت شنفرا .. مقالة حول الف ليلة وليلة .. مع اطلالة تراثية آثارية الخ ... فان هذه الصفحة سواء علم المشرفون عليها أم لم يعلموا فانها تخدم الماضي بل تسد بحجاب الماضي شعاع شمس اليوم ، انها تحجب أسماء شعراء اليوم ، لاتخبرنا عن فعاليات أدبية تجري على الساحة .. لا تناقش نجاحاتنا المعاصرة وإخفاقاتنا نقاشا بناءا ، لاتعرّفنا بادبائنا وفنانينا ومفكرينا المعاصرين لاتنشر لنا آخر قصيدة جريئة مشاكسة تحررية ناقدة . لاتخبرنا عن اتحاد ادباء ولامنتدى ولا رابطة ولاتجمع ثقافي .. أي باختصار انها تقتل اليوم بالأمس والحاضر بالماضي وتدفن ذواتنا ونحن أحياء وتحيي غيرنا وهم أموات وتجتذب جماجمنا الى حب البائد والقديم والمندرس . والسؤآل الى متى أنا رهين الأمس وإعادة دروس الجاهلية والجاهلية الجديدة .
الحياة التي أعيشها هي مرآة لي وحدي ولايجب إغتيالي بسواي من الموتى خاصة . ان نتاجي هو بلا شك تشكيل من الحاضر والماضي " الماضي يشكل نسبة مني " فدعني أقدم نتاجي لا نتاج عمرو بن كلثوم والخنساء والبحتري وأبي تمام ، والمتبي وأبي فراس .. لقد أخذوا هؤلاء العظماء من التاريخ حقهم .
إنهم في المناهج المدرسية في الاختصاصات الاكاديمية في المتاحف في المسلسلات .. لقد احتلونا ..إننا محتلون بالماضي .. لابد لابد من الدفاع عن الحياة المعاصرة عن الشبيبة .
إن الفكر الرجعي معجب بل مستلب من قبل " الأحجار ! "" النصوص القديمة " " الثوابت والمسلمات " وهو ضد جديدك وإبداعك ومشاكساتك ونزغاتك وعقوقك وهوسك وجنونك وفرحك ولعبك وضحكك وسخريتك وثورتك في الحياة والأدب والمسرح والسينما وفي كل مجال . هذا يجرك الى الخلف وطبيعتك تملي عليك العيش في جمال اللحظة . اذا ًلابد من دراسة وضعك الذوقي . لابد من التمرد والوقوف ضد الكتاب السجن والجريدة المعتقل ! انهم يعتقلوننا بأفكارهم . انهم كما يقول بوب الشاعر الإنجليزي في نقد "بعض" القساوسة بأنهم لايعطون درس الروح والحياة . علينا بمناشير الحرية بمسرح في الهواء الطلق . علينا بشعراء الشوارع . علينا بتأسيس وعي بلا مرجعيات محددة وأكاديميات فكر كلاسيكي . علينا بنا ! . وعلى الصحافة أن تقوم بحملة توعية بهذا الصدد ، توجهها الى الشبيبة الطالعة من جحيم الايديولوجيا والحزبية الزاكمة التي أحرقت الأخضر واليابس . الشبيبة المحرومة والمظلومة والمثخنة بجراح شعارات لاتغني ولاتشبع من جوع ، ولاتسعد بعد بؤس ولاتفرح بعد أحزان ولاتدعو الى جماليات السلام بعد حروب ولا تمهد الى الهدأة بعد صخب وعنف . إن الشبيبة بحاجة الى ثمار مجتمع العدالة والعدالة مغيبة مادام هناك تحاصص والسعادة مغتالة مادام هناك فساد وسرقة وعدم تكافؤ في الفرص . وفوق ذلك يجري التجهيل وتلغيم النفوس بأحقاد الماضي لتأبيد التناحر الإجتماعي ونحن بأحوج مانكون الى الوفاق والسلام والحرية الإجتماعية والحياة المدينية . إن الصحافة الحقيقية وعموم أدبياتنا الرائدة هي من تضع اليد على الجرح ، وبلسم كل الجراح هو المطالبة بتوفير الأمان في بلد ٍ أفضل كوادره مصدرة من قبل الإرهابيين بكل أشكالهم الى الخارج . ورحم الله الشاعر القائل : " متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهْدم ُ" . إن تفشي حب الحياة بين أبناء العراق المـُنكّل به بالحروب والإحتراب الحزبي ، هو رافعة حضارية نهضوية ، تدفع بالشبيبة الى الكف عن الإنقياد لهؤلاء التماسيح المتقيحة بحب الموت والشهادة في سبيل كيت وكيت ..
على الناس أن تنجو بنفسها من أحابيل السياسة وزج الأبناء في أتون الصراعات الفارغة التي يكمن وراءها ذئاب النهب .
نحن بحاجة الى تأسيس وعي جديد رافض قائم على هدنة طويلة الأمد نجرب فيه حظنا في سعاداتنا اليومية بعيدا عن الخطط الانفجارية وأكاذيب التنمية في زمن سرقة المليارات . الإعتصام المضاد هو أن لا أذهب الى حزب يعلمني المكارهة والمهارشة والتصعيد في الصراع الإجتماعي الذي هو مسلسل دموي لاتنتهي دوائره أكون أنا الضحية فيه مرة ويكون غيري مرة اخرى والى مالانهاية . والى متى الوحشية والدموية والتحاقد . إن العراق بحاجة الى إعادة النظر بإسلوبه العنيف وإن أهم مسألة في مساره الإنساني هي إعادة الاعتبار الى الانسان وحقه في الاختيار والحياة التي يريد ، من دون إملاءات ومرجعيات سياسية ودينية وفكرية . اعادة الاعتبار تعني مسارا جديدا لخطى انسان جديد غير منحاز لفئة بل منحاز للإنسانية جمعاء وبلا حدود . انه حلم من الأحلام ! حلم لكنه قابل للتحقيق .

*******
25/5/2011

تـَوْقٌ أخير
إستمع لذات الاُغنية كل يوم ! وستجد نفسك فاقدا لبحر زاخر من جديد الإبداع في الأغاني . إفعل ذلك مع كتاب واحد ! ونظرة فكرية واحدة أقصد أن تعيدها على نفسك آلاف المرات بل على مدى العمر ! واخبرني عندها كم فاتك من جديد الحياة واختلافاتها الجميلة !. قصدي أن أقول لك إحذر من الذين يكررونك ويلقنونك ويقولبونك ويحشـّدونك ويلغـّمونك ويطلقونك صاروخا مضادا للحرية والتنوع في الحياة ! بل هبابا أسوَد على روضة أزهار ملونة .. قصدي أن أقول : " في التكرار تكمن الأخطار ! ".



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبل البحرين ياهادي الخواجة ْ ...
- قصيدة أنا والضباع ...
- كم من وصولي ٍ بإسمك ياعلي ...
- رسالة الى الاستاذ كاظم جهاد حول أدونيس
- قصيدة الحثالة ...
- التبغدد ..حركة إجتماعية جديدة !...
- إلحاديّات ...
- إنهضي ياسور ِيا، شقّي الفضاء ْ ...
- شوفوني شوفوني لسميرة المانع ...
- بصدد سعدي يوسف الانجليزي ! ...
- بشّار إهربْ لست َ بالبشّار ِ ...
- السيّاب نموذج للتناص والإبداع والكرم الروحي ...
- المصراتيّون يدوسون كتاب الذل الأخضر...
- قراءة في كتاب - أدونيس منتحلا ً - !!!!!
- هجاء الى شاعر لايكتب عن وطنه ! ...
- - لتذهب الثقافة الى الشيطان - ! ...
- ملك البحرين ما أجمله ! ...
- السوريون يزلزلون الأرض ...
- وقفة على النيل ...
- هل أنت كازنتزاكيّ النزعة ؟...


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خلدون جاويد - الحاضر وجهتنا وليس الماضي ...