مسامير جاسم المطير 730

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1007 - 2004 / 11 / 4 - 09:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

فساد الأغذية من فساد الذمم ..!
أغذية تجيء إلى الأسواق وأغذية تمر في أمعاء الناس عبر مسالك حي الشعلة ومدينة الثورة والنور والحرية والنضال والكفاح والإخلاص وغيرها من الأسماء الثورية ..! وسرعان ما يتكاثر الناس الأغنياء في العيادات الطبية الخاصة ويذهب ملايين الفقراء إلى العيادات الخارجية في المستشفيات العامة ..!
الجميع يشكو من آلام المعدة والأمعاء ..!
لا أدوية في الصيدليات ولا أشعة في المستشفيات ..!
ويظل العراقيون يمشون في الشوارع واضعين أيديهم على بطونهم وهم يتمتمون بكلمة : آخ ..آخ بطني .. أويلاخ يابه .. !
من وزارة الصحة تصدر البيانات الثورية : يا أبناء الشعب العراقي البطل أحذروا المواد الغذائية التالفة التي تزكيها الألسن البالفة ..!
في الأسواق يسمع الناس بآذانهم صوت اللحم الأحمر من الخرفان والهوايش : اشتروني قبل أن تفقدوني فلحمي غير مختوم بأختام المجازر وفقا لفساد ذمة أليعازر ..!
الأسماك تنادي مشتريها : أنقذوني فقد غارت عيوني وتحولت خياشيمي من اللون الأحمر إلى اللون القهوائي الفضائي .. ووقانا الله من شر الرقيب الفاسد والحاسد ..!
الدجاج الشريف يصرخ : لا تشتروني فقد صار جلدي داكنا ..!
الفواكه والخضراوات تنوح : لا تقهروني فقد غيـّر الفساد طعمي ولوني وحجمي ورائحتي .. لا تلمسوني ..!
أما البيض فهو سيد الفاسدين ..!
القيمر يعترف بقوته مفاخرا أنه طاعون المدينة والأرياف ..!
الحليب يحتاج إلى تزكية الملائكة ..!
لا حسيب ولا رقيب في أسواق العراق ما عدا بلوتوس إله الثراء جاءنا من العصر الروماني السحيق كي يسيطر على البائع والمشتري ليحولهما إلى رقيق ..!
أما موظفو وزارة الصحة فهم بجلال قدرتهم و أبهتها نظراء الإله بلوتوس ..!
يا حكومتنا الوطنية : فساد الأغذية من فساد الذمم ..
وسلامي لأصحاب الهمم من الحفاة ، راكبين او مشاة ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 10 - 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات