حاجة العالم للينين مرة أخرى

فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 23:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

لا يمكن إدراك حاجة العالم للينين مرة أخرى ما لم ندرك حاجته للينين المرة الأولى .
فلماذا احتاج العالم للينين المرة الأولى ؟
كان كارل ماركس قد تفرّس مليّاً في بنية النظام الرأسمالي في سنوات شبابه فرأى وجهاً بشعاً فيه بالرغم من حسنة إثرائه للبشرية وتلبية إحتياجات الإنسان المعاشية بدرجة لم تتحقق من قبل. لقد رأى أن في هذا النظام الرأسمالي الجديد وحشية لم يتصف بمثلها أي نظام سابق. رآه يعتصر المزيد من دماء بني البشر ليحولها إلى ذهب. رأى هدف النظام الأول والأخير هو الذهب وليس تلبية احتياجات الإنسان المتزايدة. إذّاك، ولم يكن قد تجاوز العقد الثالث من العمر(29 سنة)، رفع ماركس صوته مدويّاً في العالم، بالإشتراك مع رفيقه فردريك إنجلز(26 سنة)، في العام 1847 ليصرخ فيما سمّي ب "المانفيستو الشيوعي" ويقول .. نعم البشرية بحاجة لكل هذه المنتوجات الغامرة بل وأكثر منها، لكن لماذا يتوجب من أجل ذلك تحويل دماء بني البشر إلى ذهب!؟ نعم البشرية بحاجة لفيض من الإنتاج الغامر لكنها ليست بحاجة للذهب!! لذلك إقترح ماركس برنامجاً لتحرير الإنسانية من وحشية النظام الرأسمالي والإنتقال إلى الحياة الشيوعية حيث سيتضاعف الإنتاج المادي أضعاف ما يوفره النظام الرأسمالي، وينتهي هدر دماء بني البشر، وينتفي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. نادى بصوت زلزل الكرة الأرضية نداءه الشهير" يا عمال العالم اتحدوا ! " من أجل إنجاز ثورتهم والعبور إلى الحياة الشيوعية. ذلك النداء كان تاريخياً وقوياً بحيث عبر القرنين التاسع عشر والعشرين وما زالت أصداؤه تملأ فضاءات العالم. تلبية لذلك النداء التاريخي شكل ماركس في العام 1867 الأممية الأولى التي ضمت عمالاً من مختلف البلدان الرأسمالية، لكنه بعد سنوات قليلة أدرك أن عمال العالم لم يصلوا بعد إلى مستوىً يؤهلهم لقيادة العالم والعبور به إلى مرحلة الشيوعية، وقد ثبت ذلك عملياً في " كومونة باريس " في العام 1871، فقام بحل الأممية في العام 1873. في الخمس عشرة سنة التالية لاحظ إنجلز أن أحزابا اشتراكية ديموقراطية قوية قامت في مختلف البلدان الصناعية المتقدمة في أوروبا ترفع راية الماركسية فبادر في العام 1889 إلى تشكيل الأممية الثانية لتضم أحزاباً وليس أفراداً كما في الأممية الأولى. بعد تشكيل الأممية الثانية أخذت القارة الأوروبية، وكانت تشكل مركز العالم، تمور بأمواج الحركة العمالية الإشتراكية العالية. لقد برز في الأممية الثانية شخصيات مرموقة ذات وزن فكري وحضور عالمي، فعدا المؤسس فردريك إنجلز رفيق ماركس وشريكه، برز جيورجي بليخانوف، فلاديمير لينين، جوليوس مارتوف، ليون تروتسكي من روسيا. وكارل كاوتسكي، روزا لكسمبورغ، كارل ليبكنخت، وإدوارد برنشتاين من ألمانيا. مع بداية القرن العشرين غدت الثورة الاشتراكية على الأبواب بقيادة الإشتراكيين الألمان والروس. ما حال دون دخولها هو الخلافات الحادة التي قامت بين قادة الأممية حول القراءة الصحيحة لماركس وللبيان الشيوعي فعقب قرارها في مؤتمرها العام في شتوتغارت عام 1907 وقد دعا إلى تحويل أية حرب استعمارية قادمة تقوم في أوروبا إلى ثورة اشتراكية تعم العالم، عادت الأممية في مؤتمرها في بازل 1912 لتقبل بالحرب وتجيز اشتراك أحزابها فيها بحجة الدفاع عن الوطن. إثر ذلك القرار الهجين والخياني انسحب البلاشفة بقيادة لينين من الأممية الثانية وأعلنوا حزبهم المستقل " الحزب الشيوعي البولشفي ".

منذ العام 1907 وحتى العام 1916 اشتد صراع فكري على الساحة الأوروبية لا مثيل له عبر التاريخ. تركّز الصراع بين القراءة اللينينية الثورية لماركس من جهة، والقراءة المهادنة والتصالحية مع النظام الرأسمالي للمرتد كارل كاوتسكي ومعه بليخانوف والقراءة التحريفية لإدوارد برنشتاين. بفعل القراءة اللينينية الدقيقة والحيوية للماركسية، والقوة الدافعة التي ميزت على الدوام نشاط لينين تفسخ الموقف الفكري للأممية الثانية حتى جرى حلها في العام 1916، وأعلنت أحزابها في اجتماع عقدته في العام 1921 تخليها نهائياً عن الماركسية بكل مندرجاتها، ولعل ذلك القرار جاء نتيجة لانتصار الثورة اللينينية البلشفية في روسيا في مواجهة كل قوى الرجعية في العالم التي جندت تسعة عشر جيشاً كبيراً دخلت روسيا لسحق الثورة وانهزمت أمام البلاشفة. تخلت عن الماركسية وأورثت العالم أحزاباً ليس لها من الإشتراكية إلا الإسم كما في ألمانيا وفرنسا وسائر دول أوروبا الغربية. انتصار الثورة الإشتراكية وفق القراءة اللينينية على سائر أعدائها في الداخل والخارج في العام 1921، وتطور الإتحاد السوفياتي المثير للدهشة خلال العقدين التاليين انتهاءً بالعام 1941 حين كان العدوان الهتلري، وخوض الحرب العالمية الثانية التي انتهت بالإنتصار الرائع للقوى السوفياتية على كل القوى النازية والفاشية المدعومة بكل الموارد المادية والبشرية لأوروبا، كل ذلك أرسى حقيقة لا مراء فيها وهي أن القراءة اللينينية لماركس هي القراءة الصحيحة والدقيقة بمثل ما أرادها ماركس نفسه. لقد حسم الصراع لصالح القراءة اللينينية التي تركزت في مصلحة البروليتاريا. ما يفوت الكثيرين بالرغم من أهميته الفارقة هو أن القراءة اللينينية الصحيحة لماركس قد فتحت منعرجاً جديداً للبشرية لا يمكن الرجوع عليه. تاريخ القرن العشرين ومنذ ثورة أكتوبر 1917 انحصر في الصراع بين القوى الإشتراكية بقيادة الإتحاد السوفياتي والقوى الرأسمالية الإمبريالية بما فيها الفاشية والنازية بقيادة بريطانيا العظمى بداية (1917 ــ 1933)، ثم ألمانيا النازية (1933 ــ 1945)، ثم الولايات المتحدة الأميركية (1946 ــ 1972). النصر الكبير للإتحاد السوفياتي على النازية التي سبق لها أن حطمت الإمبراطوريتين الاستعماريتين الكبريين، فرنسا وبريطانيا، وحماية حرية شعوب العالم من غول النازية البشع، انعكس كل ذلك بتعاطف عميق وواسع مع المشروع اللينيني والإشتراكية السوفياتية. ظهر ذلك جليّاً في مراكز الرأسمالية ذاتها أكثر من غيرها، في فرنسا وإيطاليا وفي بريطانيا، حين اعترف تشيرتشل نفسه لستالين في مؤتمر يالطا فبراير 1945 أن شعوب بريطانيا تحولت إلى اليسار وستعزله من الحكم في الإنتخابات الصيف التالي، كما في اليابان وحتى في الولايات المتحدة نفسها التي ورثت التركة الإمبريالية بكل ألوانها وبكل موبقاتها.

في مواجهة انقلاب ميزان القوى الدولية نتيجة للحرب العظمى لصالح المشروع اللينيني والثورة الإشتراكية استنفرت الشركات الرأسمالية الكبرى في الولايات المتحدة والتي كانت قد باعت دماء الجنود الأمريكان على الشعب الأميركي نفسه خلال الحرب وازدادت ثراء، أستنفرت مسعورة لتجند الدولة الأميركية بقضها وقضيضها لمحاربة النفوذ الشيوعي. لعل القليلين توقفوا قليلاً أمام الجهود الأميركية الهائلة في محاربة الشيوعية. لقد استنفذت الولايات المتحدة نفسها في هذه السياسة الغبية الحاقدة وهو ما عجل في انهيار الرأسمالية العالمية وأخّر بالمقابل انهيار الإتحاد السوفياتي والمعسكر الإشتراكي خلافاً لما يعتقد العامة. لم يكن للسياسة الأميركية أي دور في بروز خروشتشوف وقيادته المشروع اللينيني إلى الإنهيار وهو ما تحقق بفعل الصراع الطبقي داخل المجتمع السوفياتي بعيداً عن تأثير الولايات المتحدة. وبالمقابل كان السبب الرئيسي لإفلاس الولايات المتحدة هو تدخلها في الفيتنام من أجل قاومة الشيوعية وتكبد نفقات تفوق طاقتها مما حدا بها إلى الخروج من معاهدة بريتونوود في العام 1971 ولجوئها بالتالي في العام 1975 إلى الدول الأجنبية لتغطية عملتها الوطنية وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ مؤكداً إفلاس أغنى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الأميركية.

يتغافل المؤرخون البورجوازيون عن حقيقة كبرى قررت مصائر المواجهة بين الولايات المتحدة واليابان أواخر الحرب العالمية الثانية وهي أنه لولا قيام الجيوش السوفياتية الجرارة بسحق مجمل القوات البرية اليابانية في منشوريا ومنغوليا وكوريا خلال الأسبوع التالي لقنبلة ناغازاكي الذرية في 9 أغسطس وحتى 15 منه لما قرر امبراطور اليابان الإستسلام للولايات المتحدة بالنيابة عن الحلفاء. فالقنبلتان الذريتان في هيروشيما وناغازاكي قتلتا المدنيين ولم تقتل العسكريين؛ كانتا فعلاً جريمة حرب وليس نهاية حرب. لولا المساعدة العسكرية السوفياتية لتمكنت القوى الإمبريالية اليابانية على الأرجح من دحر الولايات المتحدة وتدمير الشركات الرأسمالية الكبرى الأميركية قبل غيرها بالتالي. وبدل أن تحافظ الولايات المتحدة على علاقات الود والصداقة مع الإتحاد السوفياتي لقاء صناعته انتصارها وحفاظه عل حريتها، سارعت قبل أن تبرد المدافع السوفياتية إلى مطالبة الدولة السوفياتية بإعادة السفن والمركبات الأميركية المعارة لها بموجب قانون الإعارة والتأجير الأميركي آنذاك، وهذا حقها دون شك، ولكن ما هو وقح وعدائي هو أن تجر الولايات المتحدة سفنها المسترجعة إلى خارج الحدود البحرية السوفياتية وتشعل بها النار لتحرقها على آخرها، وأن تسحب المركبات إلى خارج الحدود البرية وتحطمها تماماً بالحفارات. هل لعدو حاقد يتصرف بمثل هذا العمل الخسيس غير الإدارة الأميركية من صناعة الشركات الإحتكارية الكبرى !؟ الإدارات الأميركية المتعاقبة بعد الرئيس التاريخي الكبير فرانكلن روزفلت أساءت كثيراً للنظام الأميركي والشعب في ظل ذلك النظام. ما أفسد سياساتها الدولية هو حقدها المجنون على الإشتراكية واعتقادها بأنها تستطيع بإمكانياتها الذاتية القضاء على المشروع اللينيني والثورة الإشتراكية العالمية. بعد تلك الحرب الهتلرية المجنونة التي روّعت العالم وأهلكت من البشر أضعاف ما أهلكته كل الحروب في تاريخ البشرية، اعتقد ستالين أن الصراع ضد الرأسمالية العالمية سوف يجري ضمن شروط سلام دولي واحترام متبادل بين الدول الكبرى. كان ستالين خلال الحرب وبكل أهوالها الفظيعة رفيقاً صادقاً وأميناً تجاه شركائه بريطانيا وعلى رأسها ونستون تشيرتشل والولايات المتحدة وعلى رأسها فرانكلن روزفلت ــ وهو ما ينتقده بعض الشيوعيين ــ غير أن الأمور جرت عكس ما تصورها ستالين.

في العام 1946 أعلنت أميركا مشروع مارشال لتقدم بموجبه 12.5 مليار دولار لدول غرب أوروبا، التي أخذت شعوبها تميل للنظام الإشتراكي، مستهدفة بذر بذور الكراهية للشيوعية. وفي الخامس من آذار 1946 ألقى ونستون تشيرتشل خطابا معداً بعناية، يشجب فيه ما وصفه ب "الستار الحديدي" وهو الستار الذي كفّ يد الإمبريالية البريطانية عن شرق وأواسط أوروبا إذ لم ينسَ تشيرتشل بولندا وتشيكوسلوفاكيا اللتين كانتا تابعتين للإمبريالية البريطانية. وتحدث تشيرتشل في ذلك الخطاب الموتور عن مسؤولية الشعوب الناطقة بالإنجليزيية تجاه حرية الشعوب والسلم الدولي ــ وهي الشعوب التي فشلت في مواجهة النازية وانحصرت حربها في مواجهة إيطاليا المتخلفة لكن تشيرتشل يريدها مع ذلك أن تتكاتف وتتحالف في مواجهة الشيوعية. رد ستالين على خطاب تشيرتشل الموتور فوصفه بأنه خطاب تاجر حرب عنصري وهتلري. وفي ابريل 1949 أقامت الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي تسنده تشكيلات عسكرية بحجة الدفاع عن الغرب الرأسمالي علماً بأن الإتحاد السوفياتي كان قد أكد نواياه السلمية وصداقته لكافة شعوب أوروبا وتنازل عن حقه بالتعويضات المستحقة له على كل الدول التي أعلنت الحرب عليه وأرسلت جيوشها إلى داخل الأراضي السوفياتية وهي ألمانيا، إيطاليا، رومانيا، هنغاريا، بلغاريا وفنلنده. وبعد توقيع معاهدة شمال الأطلسي باسبوعين فقط عمل الإتحاد السوفياتي على إنشاء مجلس السلم العالمي انضوى إليه جميع الشخصيات الشهيرة والمنظمات المدنية في العالم، انعقد في باريس في 19 ابريل 1949 من أجل توطيد السلم في العالم، وقد أصدر نداءه الشهير في مؤتمره الثاني في ستوكهولم في آذار 1950 ووقعه 500 مليون إنسان وتضمن نداء ستالين القائل .. " يصان السلم في العالم ويوطد إذا ما أخذت الشعوب قضيته بأيديها وذادت عنه حتى النهاية". سعار الطبقة الحاكمة في واشنطن ضد الشيوعية بلغ في العام 1950 حداً برز معه السناتور جوزف مكارثي الموبوء بالحقد والكراهية، ووجه كرئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس اتهاماته بالشيوعية لمئات من رجال الدولة والثقافة في أميركا حتى وصل به الأمر لاتهام الرئيس نفسه، هاري ترومان، بالتعامل مع الشيوعية !! في يوليو 1950 أرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى كوريا لمحاربة الشيوعية وكانت خسائرها هائلة بالرجال والمعدات والأموال. وفي أواسط الخمسينيات جهدت الولايات المتحدة كثيرا وأنفقت أموالاً طائلة في إقامة أحلاف عسكرية تحيط بالعالم الإشتراكي من حلف البلقان، وحلف السنتو (بغداد)، وحلف السياتو في جنوب شرق آسيا وميثاق التعاون والتحالف مع اليابان بالإضافة إلى حلف الأطلسي. أقامت الولايات المتحدة قواعد عسكرية كبيرة في جميع البلدان المطوقة للعالم الإشتراكي وهو ما حمّل ميزانية الدولة نفقات هائلة . في العام 1956 وكلت الإدارة الأميركية برئاسة ايزنهاور وجون فوستر دالاس بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في محاربة مصر وحمت العدوان الثلاثي من الخلف. وفي العام 1958 أنزلت قوات المارينز في لبنان وقوات المظليين البريطانية في الأردن توطئة للعدوان على ثورة العراق. تميّز عقد الستينيات بالإنقلابات العسكرية في الدول المستقلة حديثاً، تلك الإنقلابات التي اخترقت العالم ممولة من قبل الولايات المتحدة، بل إن حرب الأيام الستة على مصر (حزيران 67) جرت على حساب الولايات المتحدة بمساندة من فيصل ملك السعودية.

ما لم يتحسّبه المراقبون والعاملون في مراكز الدراسات الاستراتيجية هو أن الولايات المتحدة الأميركية ليست كليّة القدرة (omnipotent). لقد استنفذت نفسها وبكل قدراتها الهائلة في مقاومة الشيوعية. الأحلاف والقواعد العسكرية التي أقامتها على عرض قارتي آسيا وأوروبا والمؤامرات والإنقلابات التي دبرتها وأنفقت عليها في الدول المحيطة وفي أمريكا اللاتينية، مضافاً إليها بناؤها للصناعات التشغيلية في دول جنوب شرق آسيا والتي كانت كوريدورات للثورة الإشتراكية ووصفت فيما بعد بالنمور الأسيوية، كل ذلك جعل من الحرب في فيتنام القشة التي قصمت ظهر البعير. استخدمت الولايات المتحدة في فيتنام كل قواها العسكرية باستثناء الأسلحة الذرية نظراً لخطورة استدعائها ردّاً مماثلاً لكنها انهزمت أخيراً شر هزيمة في العام 1974. ليس هناك أدنى شك في أن استنفاذ الولايات المتحدة لنفسها في مقاومة الشيوعية لم يدحر المشروع اللينيني قيد أنملة بل العكس تماماً كانت المحصلة، فالتناقض الخارجي يعمل دائماً على لجم التناقض الداخلي الذي كان سبب انهيار الإتحاد السوفياتي عام 1991 بعد مراوحة طويلة، إذ لولا التناقض الخارجي مع الأنشطة الأميركية العادية لانهار الإتحاد السوفياتي والمعسكر اللإشتراكي في العام 1971 أو 1981.

في يناير 1965 صرح وزير الخزانة الأميركي، دوغلاس ديلون، بأن العجز في ميزان المدفوعات بلغ ثلاث مليارات دولارا للعام 64 وهو ما لم يتوقعه أحد، المبلغ الذي على الولايات المتحدة أن تخسره من احتياطها من الذهب الأمر الذي من شأنه أن يزعزع مركزها المالي في العالم. إثر ذلك قامت فرنسا بتحويل كامل إحتياطها من الدولار، 300 مليون، إلى الذهب، وتلاها اسبانيا وحولت 60 مليوناً ــ العجز بثلاثة مليارات دولار فقط كان حسب وزير الخزانة الأميركي في العام 1965 يهدد مركز أميركا المالي، أما اليوم والعجز يصل سنوياً إلى ثلاثمائة ضعف ذلك العجز لكنه مع ذلك لا يهدد مركز أميركا المالي !! ــ انهيار الثقة بنظام النقد الأميركي وأساسه، الإقتصاد الأميركي، لم يثن الرئيس الأميركي ليندون جونسون وأعضاء الكونجرس عن جموحهم في الحرب على الشيوعية في فيتنام بل قالوا بالإنسحاب من معاهدة بريتونوود 1944 التي ترغمهم على تبديل دولاراتهم بالذهب. حقدهم الأعمى على الشيوعية جعلهم يكفرون بمستقبل أميركا وحياة الشعب الأميركي كي يذهبوا للحرب وليس لإنقاذ الإقتصاد الأميركي. نفقات الحرب الباهظة في فيتنام فاقمت من الأزمة الإقتصادية وانهيار الدولار حتى وجد الرئيس نكسون نفسه أمام حائط مسدود في العام 1971 فكان أن أعلن خروج الولايات المتحدة من معاهدة بريتونوود التي تلزمها بتغطية دولاراتها بالذهب. تضعضع إثر ذلك مركز الدولار في الأسواق العالمية فكان أن أعلنت إدارة نكسون في العام 1972 تخفيضا رسمياً لقيمة الدولار (devaluation) لكن ذلك لم يجدِ بشيء فأعلنت التخفيض الثاني في السنة التالية 73 دون أن يساعد في إنقاذ الدولار. في نوفمبر 1975 اجتمع رؤساء الدول الخمسة الغنية (G5) في رامبوييه/باريس لانقاذ نظامهم الرأسمالي من الإنهيار، وبئس ما فعلوا. قرر هؤلاء إلغاء كل غطاء مادي لعملاتهم (ذهب أو معادن ثمينة أو بضائع) والتعويض عنه بغطاء معنوي لا يترجم مادياً، يفيد بأن الدول الخمسة مجتمعة تتعهد بالحفاظ على أسعار عملاتها في أسواق الصرف دون اهتزاز. هذا القرار الغريب العجيب لا يعني فقط التخلي عن النظام الرأسمالي الذي تعتمد حركة دورته الإقتصادية على النقد الثابت القيمة، بل أكثر من ذلك فهو يعني أن تتحول هذه الدول الغنية الخمسة إلى لصوص يسرقون النظام الرأسمالي نفسه الذي اجتعوا لإنقاذه. ماذا يعني انتهاء الأزمة الإقتصادية الخانقة في الولايات المتحدة في الستينيات والنصف الأول من السبعينيان ثم يتلوها انتعاش ورواج الإقتصاد الإستهلاكي فيما بعد سوى أن السماء أخذت تمطر ذهباً على الولايات المتحدة !! هو كذلك فعلاً، فقد بدأت المطابع الأميركية تطبع ليل نهار تريليونا الدولارات من الأوراق الخضراء التي لا قيمة حقيقية لها على الإطلاق باستثناء ضمانة الدول الأخرى وليس الدولة التي أصدرت النقد !! الدول الأربعة الأخرى لم تغطِ شيئاً من قيمة هذه التريليونات من الدولارات الزائفة فتعهدت بها الصين الشعبية والمملكة السعودية اللتان توفران غطاء الدولار الزائف بالبضائع الصينية وبالنفط السعودي.

عموم الشيوعيين ومعهم كل القومجيين والوطنجيين لا يوافقون على القول بأن النظام الرأسمالي قد انهار وانتهى في الستينيات والسبعينيات وما زالوا يبررون خطابهم السياسي الثورجي بالحديث عن الإمبريالية ومطامعها في بلادهم، لكنهم مع ذلك يعترفون بانسداد أفقهم السياسي وانجمادهم حيث هم دون أدنى تقدم، مع عجز فاضح في تفسير ذلك. في كلتا الحالتين، سواء صح الإستدلال على أن النظام الرأسمالي الإمبريالي قد انهار في السبعينيات وخلفه نظام الإقتصاد الإستهلاكي (consumerism) المنافي تماماً للإقتصاد الرأسمالي، أو صحت بالمقابل دعاوى الرأسمالية الإمبريالية التي ما زالت تستغل الشعوب وتتآمر عليها وما رافق مثل هذه الدعاوى من جمود في العمل الوطني والتقدمي، في كلتا الحالتين لا بدّ من لينين آخر يعالج انسداد المنعرج الذي افتتحه فلاديمير لينين في أكتوبر1917 لمسيرة جديدة للعالم وحرّم الرجوع عليه كما بات مؤكداً. العالم المسدودة آفاقه اليوم بحاجة لمن يفتح كل آفاقه نحو مسيرة الخبز والحرية، أو الأصح الإنفكاك نهائياً من قيدي الخبز والحرية في الحياة الشيوعية. العالم اليوم بحاجة للينين مرة أخرى.

#فؤاد_النمري (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 241976 - اللينينية

2011 / 5 / 25 - 08:37
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

استاذنا الفاضل النمري المحترم تحية لك ولكل القراء:
عبارة اللينينية اقترحها ستالين 1924 في محاضره له في جامعة فيردلوف, كتب يقول (( اللينينية هي ماركسية عصر الامبريالية...)) وقدم زينوفيف في كراسه ( اللينينية ) 1925 مايلي (( اللينينية هي ماركسية عصر الحروب الامبريالية والثورة العالمية, والتي بدأت مباشرة في بلد يسود فيه الفلاحون)) , العبارة الاخيرة اسخدمت ذريعة ليقوم ستالين بمحاكمتة للنوايا.كان هدف ستالين من هذا شجب تفسير (( اللينينية)) على انها تطبيق للماركسية في روسيا وليؤكد على المحتوى العالمي للينينية, وبالتالي طابعها الالزامي لكل البلدان دون استثناء, وهذا ما ذهب و يذهب اليه استاذنا النمري .
لكن واقع الامر يختلف تماما , هذا العرض المختزل للينينية , كان لينين نفسه يقاومه, حيث يقول (( نحن لا نعد مذهب ماركس على الاطلاق شيئا كاملا ومقدسا لايمس اننا مقتنعون على العكس من ذالك بأنه لم يقم الا بوضع حجر الاساس للعلم الذي ينبغي ان نطوره......هذه النظرية لا تقدم الا مبادئ موجهة عامة تطبق على كل حالة خاصه, في انكلترا بخلاف فرنسا وفي فرنسا بخلاف المانيا...)) ...للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        121 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 241994 - اللينينية-2

2011 / 5 / 25 - 09:50
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

شكرا لاستاذنا النمري
تكملة الحديث
لا بل يذهب لينين الى اكثر من هذا , حيث اوصى الشيوعيين غير الروس 1921 ((ليس االمطلوب ان تنسخوا تاكتيكنا, بل ان تفكروا بصورة مسقلة فيما يمثله طابعه الفريد , وشروطه ونتائجه...)) . ان ما فعله ستالين ب ((اللينينية )) ما لم يكن يريد لينين ان يفعله بالماركسية, ستالين جعل ((اللينينية )) مخططا مبسطا لفلسفة التاريخ ملزمة للجميع ثم فرض النموذج السوفيتي على الحركة العمالية العالمية , لا بل والادهى من ذالك بتأسيس مذهب رسمي اسمه (( الماركسية-اللينينية)) .ان لينين كما يقول لوكاش (المنظر الوحيد الذي كان في مستوى ماركس)) ويذهب غرامشي الى ان المفهوم الرئيسي في فكر لينين هو مفهوم اللمارسة السياسيه. هناك كثير من الاحزاب الشيوعية المهمه تخلت عن ((اللينينية )) كالفرنسي والاسباني وتخلوا عن اطروحاتها الجوهرية مثل : ديكتاتورية البروليتاريا, او الاممية البروليتارية, او المركزية الديمقراطية. لينين كان يريد ان يجري تناول الماركسية حسب (( تحليل ملموس لواقع ملموس))
((اللينينية )) هي نتاج للطابع الخصوصي الروسي.
للحديث بقيه...
إرسال شكوى على هذا التعليق        121 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 241998 - اللينينية-3

2011 / 5 / 25 - 10:12
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

شكرا استاذنا النمري....تكملة الحديث
استاذي الكريم حول (consumerism) هي تنظيم order اما Capitalism فهي System وهناك فرق جوهري كبير بينهما .
اما ما تقوله ((عموم الشيوعيين ومعهم كل القومجيين والوطنجيين ...)) عن اي شيوعيين تتحدث.. الاحزاب الشيوعية العربية هي وهم وخرافة لا بل خدعة وخدعة كبرى... اكثر من 70 سنة وهم لم يعرفوا ماركس ولا لينين الا من بوابة السوفيت الحديدية , لم يتعلموا من غرامشي او لوكاش او كروش , يرددون وراء دار التقدم ووكالة نوفوستي خرافات : الاشتراكية العلمية والماركسية -اللينينية
وعنما انهار الاتحاد السوفيتي فقدوا الاتجاه وضاعوا وسط الزحام وزاد الطين بله هو ربيع الثورات العربية التي اطاحت بالايدلوجيات الرسمية
شكري وتقديري لك
إرسال شكوى على هذا التعليق        109 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 4 العدد: 242015 - اللينينية

2011 / 5 / 25 - 11:31
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

عزيزي المهندس الإستشاري جاسم الزيرجاوي
أرجو يا عزيزي أن تعذرني إذا ما اعتقدت أنك لم تقرأ المقالة حتى ولا قراءة سطحية
لعلك توافقني بأن العالم الآن يعاني من أزمة عامة تتمظهر في الإقتصاد كما في السياسة كما في الأخلاق، أزمة إنبثقت من أن العالم لم ينتقل من الرأسمالية إلى الإشتراكية بسبب انحراف القيادة السوفياتية بعد ستالين بل من الرأسمالية إلى النظام الإستهلاكي الذي لن يحمل العالم لسنوات قليلة قادمة.
أطروحتي في مقاربة موضوع الأزمة القائمة تطالب بإدراك جوهر الأزمة وترسم سبل تجاوزها وهو ما كان لينين قد فعله في صدر القرن العشرين لأنه الوحيد الذي قرأ ماركس قراءة صحيحة وعبقرية بغض النظر عما يقال عن أمانة ستالين للينين واللينينية
لدي قراءتي للأزمة الراهنة لكنني لا أستطيع أن أترسم سبل تجاوز الأزمة فأرى أن العالم بحاجة إلى لينين آخر. من لا يوافق على ذلك كالمعلق المحترم أعلاه فيترتب عليه أن يكشف للبشرية عن جوهر الأزمة وسبل تجاوزها
إرسال شكوى على هذا التعليق        125 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 5 العدد: 242040 - نعم نحن نحتاج للينين ولكن

2011 / 5 / 25 - 14:13
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزبزى فؤاد ..نعم نحتاج إلى لينين آخر ولكن ليس كرؤية المسيح والمهدى المنتظر بل كرؤية ديالكتيكية جدلية قادرة على التعاطى مع الواقع بمفرداته وتعقيداته مدركة للظرف الموضوعى ومجمل الظروف الموضوعية وقدرة الرأسمالية على الصمود متكأة على أنها الداعية للحرية والديمقراطية والليبرالية مما يجعلها تلقى رواجا وراء غياب حقيقى للوعى الطبقى .
كما تتكئ على تجذير المواريث الثقافية والدينية الرجعية الداعية للملكية والطبقية ولا يفوتها التشفى فى سقوط الإتحاد السوفيتى لترويج فشل الفكر الماركسى لتبقى هى على رأس العالم تمارس هيمتنتها ووحشيتها .
شكرا على جهودك الرائعة . ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        126 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 6 العدد: 242073 - عزيزي سامي لبيب

2011 / 5 / 25 - 16:35
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

سعدت فعلاً بمداخلتك حيث أنني أتابع ما تكتب باهتمام خاص وأرى فيه الوعي الماركسي المتميز
مع ذلك أستشف بأنك لا تزال تعتقد بأن الأزمة العامة الماثلة اليوم في العالم إنما هي أزمة النظام الرأسمالي متكئاً على مواريث مختلفة من مثل أن يعتقد بعضهم كالمهندس الزيرجاوي أعلاه بأن الإشتراكية العلمية والماركسية اللينينية إنما هي أوهام سوفياتية رغم أن عالم اليوم هو بكل الأحوال من تداعيات ثورة أكتوبر وإمساكها بزمام العالم طيلة القرن العشرين الحافل بالأحداث ليس مثله قرن آخر وهي الثورة التي جاءت من القراءة اللينينية الخاصة والصحيحة للماركسية كعلم للتطور أحد محاوره الإشتراكية العلمية
ليس ثمة أدنى شك في أن الرأسمالية قد اختنقت وانهارت في سبعينيات القرن الماضي. تلك حقيقة تفوت عامة الماركسيين ولذلك طالبت بلينين آخر يفسر الأحوال ويرسم سبل التقدم
قرائن انهيار الرأسمالية كثيرة منها ما هو قاطع فقلعة الرأسمالية فيما بعد الحرب العظمى، الولايات التحدة، تحول إنتاجها إلى الخدمات بنسبة 80% وإنتاج الخدمات هو إنتاج فردي بورجوازي لارأسمالي ودولة تطبع الدولارات بغير حساب إنما هي دولة تعادي الرأسمالية وتخونها
إرسال شكوى على هذا التعليق        149 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 7 العدد: 242099 - هل عجزت البشرية فعلا ان تلد مثله

2011 / 5 / 25 - 19:50
التحكم: الحوار المتمدن فادي يوسف الجبلي

ينطلق السيد الكاتب من موقع(عجزت الامة ان تلد مثله) وهو نفس الموقع الذي منه ينطلق معظم (المؤلهيين) في كل زمان ومكان ،لذلك يرى السيد الكاتب ضرورة احياء لينين من جديد لحاجة العالم اليه .
ولكن السؤال الذي لم يجب عليه الكاتب هو
اين يمكن للينين ان يطأ قدماه فيه
..............
سؤال من فضلك
هل تقصد بحاجة العالم الى لينين
حاجتها اليه كمفكر او كبطل ثوري
إرسال شكوى على هذا التعليق        109 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 8 العدد: 242144 - لماذا لينين!وليس ستالين كما عهدناك

2011 / 5 / 25 - 22:19
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد محمد

السيدالاستاذ فؤاد تحية
لماذا لايكون ماركس الذي نحتاجه وليس لينين
الغريب انك لم تقترح ستالين
لااعتقد ان البشريه محتاجه الى ضياع 70سنة اخرى
تحياتي للرفاق جاسم وفادي وسمح
وشكرا
إرسال شكوى على هذا التعليق        122 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 9 العدد: 242145 - لماذا لينين!وليس ستالين كما عهدناك

2011 / 5 / 25 - 22:19
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد محمد

السيدالاستاذ فؤاد تحية
لماذا لايكون ماركس الذي نحتاجه وليس لينين
الغريب انك لم تقترح ستالين
لااعتقد ان البشريه محتاجه الى ضياع 70سنة اخرى
تحياتي للرفاق جاسم وفادي وسمح
وشكرا
إرسال شكوى على هذا التعليق        120 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 10 العدد: 242189 - السيد فادي يوسف الجبلي

2011 / 5 / 26 - 04:04
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

أخي الكريم
لما كانت الماركسية هي علم التطور فالماركسيون لا يؤلهون أحداً حتى ولا ماركس نفسه الذي نقل الفلسفة والتاريخ والسياسة إلى دائرة العلوم هذا بالإضافة للإقتصاد
أما بخصوص أسئلتك فمقالتي مكرسة أصلاً للإجابة عليها وقالت لما كان لينين هو ماركس عصر الإمبريالية، بمعنى أنه الوحيد الذي قرأ ماركس قراءة صحيحة لمعالجة تناقضات الإمبريالية، فإن العالم اليوم بحاجة لذلك اللينين (ربما يكون اسمه محمود) ليقرأ ماركس قراءة صحيحة لمعالجة تناقضات الإستهلاكية المدمرة (خلافاً للرأسمالية البناءة)ـ
وشكراً على مداخلتك
إرسال شكوى على هذا التعليق        107 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 11 العدد: 242196 - السيد فؤاد محمد

2011 / 5 / 26 - 04:59
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

كنت ناديتك بالرفيق فؤاد محمد لولا قولك --ضياع 70 سنة أخرى- !؟
ثورة أكتوبر يا فؤاد نقلت العالم من مسار قديم ظالم إلى مسار آخر مختلف يمكن الناس من مناقشة مصائرهم بمثل ما تناقشني. ثورة أكتوبر هي التي سّدت الطريق أمام رئيس الولايات المتحدة، بل كلنتون، ورئيس وزراء بريطانيا، طوني بلير، ورئيس وزراء فرنسا، ليونيل جوسبان، ومستشار ألمانيا، غيرهارد شرودر، ومنعتهم من أن يجدوا أية شرعية لما يسمى ب -الطريق الثالث- أي لا رأسمالية ولا إشتراكية بعد اجتماع مغلق لثلاثة أيام متصلة في لندن في الأيام الأخيرة من القرن العشرين كما صرح كلنتون في نهاية الإجتماع، وبذلك ظلت الإشتراكية هي المصير المحتوم للبشرية
العالم يا فؤاد ورغم كل ادعاء آخر ما زال يعيش تداعيات ثورة أكتوبر ولن يخرج منها مدى التاريخ. يضل العالم اليوم بفعل انحراف خروشتشوف
أما لماذا لينين وليس ماركس أو ستالين فنحن نحتاج لمن يقرأ ماركس قراءة عبقرية معاصرة مثلما قرأه لينين في عصره. أما ستالين فهو من قرأ اللينينية قراءة عبقرية ودافع عنها بكل قواه المتميزة وهو الذي كان يفاخر بلينينيته ويعتبر نفسه مجرد نقطة في محيط اللينينية كما أكد في تصريح صحفي
إرسال شكوى على هذا التعليق        117 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 12 العدد: 242258 - اللينينية -4

2011 / 5 / 26 - 12:03
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

استاذنا النمري تحية لك ولكل الاصدقاء
تقول (( أرجو يا عزيزي أن تعذرني إذا ما اعتقدت أنك لم تقرأ المقالة حتى ولا قراءة سطحية)) وعليه اعدت قراءة المقاله عدة مرات , ووجدت فيها خطأ جسيما مع فائق احترامي وتقديري لا بل تشويها للمفاهيم وتشويش لعقول القراء .
استاذنا الكريم يخلط بالمفاهيم
(consumerism) هي تنظيم order او Arrangement وهي لحظة اساسيه في حركة رأس المال ومرتبطة مع صعود الراسمالية, الاستهلاك والانتاج وجهان لنفس النشاط, اذ في الطبيعة لا تولد الاشياء وتنموا الا باستهلاك القوى الحيوية او العناصر كما ورد في مقدمة نقد الاقتصاد السياسي, التي تعتبر من اهم نصوص ماركس .
للحديث بقية...
إرسال شكوى على هذا التعليق        107 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 13 العدد: 242261 - ميزة الكاتب الناجح قدرته في الذود عن افكاره

2011 / 5 / 26 - 12:30
التحكم: الحوار المتمدن فادي يوسف الجبلي

ألاستاذ فؤاد النميري
شكرا لك على ردك
وأستغل هذه الفرصة كي احيّيك على قوة ثباتك في الذود عن ما تؤمن به بكل استماته بالرغم من اختلاف الاكثرية معك فيما تعبّر عنه.
إرسال شكوى على هذا التعليق        149 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 14 العدد: 242275 - اللينينية -5

2011 / 5 / 26 - 14:27
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

شكرا للاستاذ النمري على منح الفرصة للحوار
تتمة الحديث...
(( ان الدواب ايضا تحب ان تأكل , فمن ادعى يوما ان غذائها هو بسبب ذالك مسألة تخص المزارع بدرجة اقل؟؟؟)), والرأسمالية هي تشكيلة اقتصادية واجتماعية, اي تركيبة ملموسة ومعقدة لعدة أنماط الانتاج يكون أحدهما مهيمن والبقية مهيمنا عليها.
استاذنا النمري يعتقد ((أن النظام الرأسمالي الإمبريالي قد انهار في السبعينيات وخلفه نظام الإقتصاد الإستهلاكي (consumerism) المنافي تماماً للإقتصاد الرأسمالي،)) . ان نزعة consumerism هي من ضمن الراسمالية وليست بديلا عنها.
للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        116 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 15 العدد: 242281 - إلى السيد المهندس الإستشاري جاسم الزيرجاوي

2011 / 5 / 26 - 14:50
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

عدت أخي جاسم تقول أنك أعدت القراءة أكثر من مرة ثم تناقش مسألة خارج الموضوع الذي ارتكز أساساً على تفكيك الأزمة الماثلة اليوم في العالم
ليس من اقتصادي يوافقك على أن الإستهلاكية والرأسمالية هما من نفس العملة، فالمبدأ العام للرأسمالية هو أن تنتج أكثر مما تستهلك بخلاف الإستهلاكية التي تعني أن تستهلك أكثر مما تنتج فأميركا التي كانت أغنى دولة في العالم في الخمسينيات والستينيات زمن ازدهار الرأسمالية فيها هي اليوم أفقر دولة في العالم زمن إزدهار الاستهلاكية
في الإستهلاكية يضمر الإنتاج الرأسمالي البضاعي لصالح إنتاج الخدمات التي لا تشكل ثروة بحال من الأحوال
السؤال الحاسم الذي عليك أن تواجهه وتجيب عليه .. كيف يكون النظام في أميركا رأسمالي وهي تستدين سنوياً تريليون دولار علماً بأن وزير الخزانة الأميركي حذر من انهيار النظام الرأسمالي في أميركا بعد أن وجد أن العجز في ميزان المدفوعات هو 3 مليارات فقط !!؟
عزيزي جاسم، ركّز معي فأنا شديد الإهتمام بثروتك الفكرية لكن ليس في علم الحيوان!!
إرسال شكوى على هذا التعليق        148 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 16 العدد: 242286 - عزيزي فادي يوسف الجبلي

2011 / 5 / 26 - 15:04
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

أبادلك التحية بالتحية واسمح لي أن أعبر عن نفسي لأؤكد لك أنني لا أؤمن بشيء إذ لا يسعني إلا أن أخضع خضوعاً تاماً لقوانين الطبيعة المترجمة للقانون العام للحركة في الطبيعة وهو المادية الديالكتيكية التي لا يجوز لأحد ألا -يؤمن- بها كونها الحقيقة المطلقة
مع خالص تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق        111 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 17 العدد: 242292 - اللينينية -6

2011 / 5 / 26 - 15:39
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

شكرا للاستاذ النمري على الحوار
يقول استاذنا ((عزيزي جاسم، ركّز معي فأنا شديد الإهتمام بثروتك الفكرية لكن ليس في علم الحيوان!!)) ويشير بذالك الى ماورد في تعليق رقم 14 عندما ذكرت العبارة التالية وفيها كلمة ((دواب)): (((( ان الدواب ايضا تحب ان تأكل , فمن ادعى يوما ان غذائها هو بسبب ذالك مسألة تخص المزارع بدرجة اقل؟؟؟)) هذه العباره ليست مني بل من قالها ماركس وانا اعتذر على هذا الخطا الغير مقصود لكنه خطأ كشف لنا ومع الاسف الشديد ان استاذنا النمري لم يقرأ ماركس بالنسخ الاصليه وربما قرئ نسخ دار التقدم التي اساءت لماركس كثيرا.
يقول الاستاذ النمري ((أما ستالين فهو من قرأ اللينينية قراءة عبقرية ودافع عنها بكل قواه المتميزة...))
للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        170 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 18 العدد: 242294 - اللينينية -7

2011 / 5 / 26 - 15:41
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

تكملة الحديث..
يقول الاستاذ النمري ((أما ستالين فهو من قرأ اللينينية قراءة عبقرية ودافع عنها بكل قواه المتميزة...))
ان ستالين اضفى على فكر لينين طابعا قدسيا , من خلال نص ((مبادئ الينينية 1924)) , لم يسئ احدا الى ماركس ولينين بقدر ما أساء ستالين, ستالين حول مفاهيم ماركس ولينين الى اساطير وما مفردات مثل الاشتراكية العلمية والماركسية-اللينينية (( سوف ننشر بحثا حول هذه الخرافة)) الأ هي من نتاج الستالينية , ولاحظ اسحق دويتشر بصدق ووضوح (( تجمع الستالينية بطريقة فظه بين المحراث الخشبي والمفاعل الذري, تماما مثلما تجمع بين البربريه البدائيه والماركسية))
للحديث بقيه
إرسال شكوى على هذا التعليق        119 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 19 العدد: 242303 - اللينينية -8

2011 / 5 / 26 - 16:21
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

تتمة الحديث ...
يقول استاذنا الفاضل ((ليس من اقتصادي يوافقك على أن الإستهلاكية والرأسمالية هما من نفس العملة)) , وهذا ايضا مع الاسف الشديد خطأ قاتلا ويمكن للاستاذ الفاضل ان يعود (( مقدمة نقد للاقتصاد السياسي)) ليصصح ما وقع فيه.
هناك تماثل بين الانتاج والاستهلاك يعود حسب ماركس الى عبارة سبينوزا (( التحديد هو النفي))

مع تمناتي للاستاذ بالصحة
إرسال شكوى على هذا التعليق        148 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 20 العدد: 242340 - الإشتراكية العلمية

2011 / 5 / 26 - 18:52
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

لما كانت الماركسية علم فالإشتراكية منها هي علم أيضاً
لئن رجعت مرة أخرى لاسحق دويتشر فلم استمر في مناقشتك فأنا أمقت التروتسكيين اليهود الذين شجعوا هتلر على غزو الإتحاد السوفياتي وكل بضاعتهم هي الإفتراء والأضاليل
إرسال شكوى على هذا التعليق        119 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 21 العدد: 242390 - الاستاذ جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري

2011 / 5 / 26 - 22:21
التحكم: الحوار المتمدن مهدي علوش

هلا وضحتم لنا كيف يمكن ان يتماثل الانتاج مع الاستهلاك ؟ وما علاقة ذلك بعبارة سبينوزا ((التحديد هو النفي)) ؟ . مع جزيل الشكر .
إرسال شكوى على هذا التعليق        125 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 22 العدد: 242404 - الى فؤاد النمري: التروتسكيون اليهود

2011 / 5 / 26 - 23:41
التحكم: الكاتب-ة يعقوب ابراهامي

انت تقول : أنا أمقت التروتسكيين اليهود
اسئلتي هي:
1. هل كل التروتسكيين يهود؟
2. هل انت تمقت التروتسكيين اليهود فقط أم تمقت التروتسكيين غير اليهود ايضاً؟
3. هل انت تمقت كل اليهود ام تمقت اليهود التروتسكيين فقط؟
إرسال شكوى على هذا التعليق        112 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 23 العدد: 242438 - اللينينية -9

2011 / 5 / 27 - 06:27
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

استاذي الفاضل النمري...شكرا لك على التعقيب واتمنى من كل قلبي ان يتسع صدرك للحوار..سوف اناقش معك ماورد في تعليق -20 كلمة..كلمة.
ونحن في النهايه تلاميذ وانت الاستاذ.
تقول استاذي الكريم ((لما كانت الماركسية علم ...))
كان ماركس متحفظا جدا على هذه التسمية , حتى قال عبارته الشهيرة في رده على لافارغ (( اذا هذه هي الماركسية فأنا لست ماركسيا)) وكان يمكن ان يضيف مع الشاعر الالماني هاينريش هاينه (( لقد زرعت تنينا ولكني لم احصد سوى براغيث))...عموما تبنى انجلز هذه التسمية في كتابه (( لودفيغ فيورباخ ونهاية الفلسفة .......))
الماركسية ليست علما ومن يقول هذا يسئ لافكار ماركس اكثر لان العلم يتطلب :(مشاهدة، فرضية، تجربة، صياغة) حتى ان البعض لا يعتبر الرياضيات علما لانها لا تفي الشروط السابقة لكن يمكن اعتبارها وسيلة او اداة لدراسة الكون, للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        101 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 24 العدد: 242452 - اللينينية -10

2011 / 5 / 27 - 08:06
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

شكرا استاذنا على منح الفرصة للحوار
تكملة الحديث...
كذالك الحال ينطبق على فكر ماركس ...حيث لا يفي شروط العلم السابقة , ولسنا بحاجة الى ذكر امثلة على ذالك مثل ((سواء تعلق الأمر بالاتحاد السوفييتي وتجربة ستالين المريرة، أو بالنظام الشيوعي في الصين الذي تبنى اقتصاد السوق ولم يعد يربطه بمبادئ ماركس إلا الاسم ,وباقي التجارب الشيوعية في أوروبا الشرقية، و الهفوات التي سقط فيها ماركس نفسه عندما أثبت الزمن خطأ تنبؤه باندلاع الثورة في إنجلترا الأكثر تطورًا من الناحية الصناعية، )) وهذا ما ورد في كتاب: ((How to Change the World: Tales of Marx and Marxism)) الصادر 2011 للمؤرخ الماركسي (Eric Hobsbawm) واذي يؤكد على ان ((الماركسية كأداة للتحليل تصلح ليس لتغيير الواقع بل فقط لتحفيز التفكير في قيمة الرأسمالية وتماسك خطابها،))
و اذا كان شيشرون يقول بأنّ سقراط قد أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض فأن ستالين و الأحزاب الشيوعية رفعوا ماركس وتراثه ( الذي لم يحدد بصورة دقيقة) من الارض الى السماء باعتباره علما وبذالك كرسوا سلبيات البيداغوجيا النضالية والدوغمائية للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        168 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 25 العدد: 242458 - الى جاسم الزيرجاوي: مقال هزلي

2011 / 5 / 27 - 08:24
التحكم: الحوار المتمدن يعقوب ابراهامي

يدهشني انك لم تفهم حقيقة المقال الذي كتبه فؤاد النمري. فؤاد النمري لم يكتب مقالاً نظرياً جدياً بل كتب (مشكوراً) مقالاً هزلياً هدفه الوحيد هو ان يضحكنا بعض الشيئ في هذه الأيام العصيبة.
مع ذلك ارجو ان لا تكف عن اسهاماتك القيمة. سأقتبس منها (دون إذن منك) في مقال قادم
إرسال شكوى على هذا التعليق        92 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 26 العدد: 242474 - تحليل أم خربشة؟

2011 / 5 / 27 - 09:25
التحكم: الحوار المتمدن ئاكام محمود

ان أجمل ما فى الإنسان أنه كائن يصنع الخيال، فالخيال يجعله يتجاوز الواقع الصارم.
لو لم نرى صورة الكاتب، لكان من المعقول ان نتصور انه في العشرين من عمره. هل هو يتحدث عن انسان أم قوة خارقة ما فوق المجتمع؟ انه يتحدث عن شخص يمتاز بعقل جبار.
ولكن ما يقوله الكاتب ليس غير تأملات، وخطوط وألوان رسمها إنسان وفقا ً للآراء لا العلم، انه الصور القديمة التى مازالت تصر على الحضور بحكم العادة أو الحنين للذكريات. فلتكن ذكرياتنا جميلة فهى حياتنا الماضية، ولكن لا يجب أن نرى الواقع بعيونها، فهى فى النهاية ذكريات وعواطف.
تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق        100 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 27 العدد: 242494 - اللينينية -11

2011 / 5 / 27 - 11:26
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

تتمة الحديث
يقول استاذنا النمري ((فأنا أمقت التروتسكيين اليهود الذين شجعوا هتلر على غزو الإتحاد السوفياتي وكل بضاعتهم هي الإفتراء والأضاليل))
استاذنا يمقت ( و المَقْتُ أَشَدُّ الإِبْغاضِ: لسان العرب) دويتشر لانه:
1.تروتسكي,2. يهودي ,3. شجعوا هتلر على غزو الإتحاد السوفيتي, 4. وكل بضاعتهم هي الإفتراء والأضاليل
هذه اربع اسباب يمقت فيها دويتشر
السبب الرابع (وكل بضاعتهم هي الإفتراء والأضاليل) فأن دويتشر هو كاتب ماركسي معروف ومناضل سياسي.
اما السبب الثالث : فلا يوجد دليل مادي ملموس , ودويتشر لم يوقع معاهده مع هتلر!!!
اما كونه يهودي فنحن مسلمين بالولادة , وبالتالي لا دويتشر يهودي ولا نحن مسلمين , كلنا ملحدين
اما السبب الاول وهو الاهم بنظري : التروتسكيين
للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        111 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 28 العدد: 242497 - أنا آسف

2011 / 5 / 27 - 11:32
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

أنا آسف يا زيرجاوي. كنت أظنك ماركسياً فأطلت في مناقشتك وقلت بأنني مهتم بثروتك الفكرية. لكن لأسفي الشديد تبين لي أنك من أعداء الماركسية وأنا لا أحب مطارحة أعداء الماركسية لأن في أدبياتهم الماعز تطير
الماركسية علم العلوم رغم أنف كل أعدائها. من لا ينطلق في كل تحليلاته من القانون العام للحركة في الطبيعة عليه أن ينزاح جانباً
الفلسفة أضحت بعد ماركس علماً يتمثله قانون المادية الديالكتيكية
التاريخ أضحى أيضاً علماُ بعد ماركس فيقال علم التاريخ يتمثل بالصراع الطبقي
السياسة أضحت علماً حسب ماركس وهي أدب الصراع الطبقي
والإقتصاد هو علم قبل ماركس الذي طوره بصورة ملموسه
يستطيع الزيرجاوي وكل مثقفي البورجوازية أن يقولوا غير ذلك غير أن الحقائق تخرس الألسنة الخفيفة
إرسال شكوى على هذا التعليق        104 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 29 العدد: 242498 - اللينينية -12

2011 / 5 / 27 - 11:37
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

تتمة الحديث
اما السبب الاول وهو الاهم بنظري : التروتسكيين,
لنعرف لماذا يمقت الاستاذ النمري تروتسكي؟؟
ما هي التروتسكية؟
1.قبل عام 1917 تدل على الموقف الخاص والمتميز داخل حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي
2.منذ 1923 تعتبر نموذجا لكل المعارضات اليسارية في الحركة الشيوعية والاتحاد السوفيتي.
3.ومنذ 1938 الى الان : هي مجموعة من التيارات التي تستند الى فكر تروتسكي
من ثوابت التروتسكية هي : النضال في سبيل الديمقراطية داخل الحزب, وبذلك يختلف عن لينين
وكذلك يشجب مبدا الاحلالية: التي هي التصور اللينيني عن مجموعة من المثقفين المحترفين تحل محل حركة الجماهير و الربيع العربي اثبت وجهة نظر تروتسكي
للحديث بقية
إرسال شكوى على هذا التعليق        99 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 30 العدد: 242508 - اللينينية 13

2011 / 5 / 27 - 12:20
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

تتمة الحديث....
لكن يظل التفكير الاستراتيجي هو الثورة الدائمة
ويبقى عمله ( 1905 تاريخ الثورة الروسية...) واحدا من افضل النصوص في كتابة التاريخ التي اصابها فقدان الذاكرة الستاليني
يبقى ان نذكر ان التروتسكيين لا يملكون بعد مسلسل : المحاكمات والاغتيالات والمذابح , في مواجهة محاكم التفتيش السوفيتية سوى الاحتكام للتاريخ.
لكل الاسباب اعلاه يمقت الاستاذ النمري التروتسكية!!!!!
وفي النتيجة نحن لسنا بحاجة الى روح لينين ولا الى لينين نفسه لان ربيع الثورات العربية تجاوزها بسرعة فائقه , نحن بحاجة الى التوسير ودويتشر ولوكاش وطارق علي وماركوز والبير كامو واوسكار وايلد بعيدا عن اللاهوت الستاليني والشيوعي الدوغمائي
مع المودة والتقدير
إرسال شكوى على هذا التعليق        96 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 31 العدد: 242512 - وللصديق مهدي علوش

2011 / 5 / 27 - 12:30
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

وللصديق مهدي علوش تعليق -21 : يمكنك العودة الى انجلز في ( مقدمة نقد الاقتصاد السياسي 1891) لتتعرف اكثر على علاقة الاستهلاك والانتاج
و نصيحتي ان تقرأ الكتاب باللغة الانكليزية ومن دار النشر البريطانية (Marxist science publications ) لان مصداقيتها بالترجمة من الالمانية الى الانكليزية عاليه وذالك لان جميع الترجمات العربية من دار التقدم الى محمد عيتاني أساءت لماركس وهي السبب في جهل كثير من يظنون انفسهم ماركسيين.
أما عبارة سبينوزا (( التحديد هو النفي))فهي هيغلية اكثر منها سبينوزية , حيث وصف انجلز الاستهلاك المنتج ب.. Aufheben وهي عبارة تعني ( الرفع او الالغاء) وهي من مفردات هيغل المبهمة و من الصعب ترجمتها.
وحسب تعريف انجلز ( استعمل يعني استهلك)
مع التقدير
إرسال شكوى على هذا التعليق        156 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 32 العدد: 242543 - أخي الكريم مهدي علوش

2011 / 5 / 27 - 15:13
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

أنا لم أعد أحاور جاسم الزيرجاوي ليس لأنه يعادي الماركسية فقط بل لأنه أيضاً يخبص في الفكر وفي الثقافة، يسمي كتباً وكتاباً كثيرين ولا يضبط منهم شيئاً. يقول أن إنجلز كتب مقدمة في نقد الإقتصاد السياسي عام 1891 وإنجلز لم يكتب بعد العام 1886 شيئاً بعد كتابه عن فيورباخ ومقدمة في نقد الإقتصاد السياسي لماركس وليس لإنجلز. وينتقد دار التقدم وهو لا يعرف عنها شيئاً وأنه كان لديها خيرة المترجمين والمراجعين في العالم. ثم هذا -المفكر الباحث- لم يدرك حتى الساعة الفرق بين الإستهلاك في النظام الرأسمالي وبين الإستهلاكية التي تلغي النظام الرأسمالي(consumerism).
وما أعجب هؤلاء القوم من ذوي الثقافة الزئبقية. ومن باب العداء للينينية يكيل المديح لتروتسكي وهو لا يعلم بأن تروتسكي انتسب للحزب الشيوعي شهراً واحداً قبل ثورة أكتوبر وأن الذين اجتمعوا في بيت أحدهم في باريس عام 1938 ليعلنوا ما سموه الأممية الرابعة كانوا جميعهم من اليهود وهو ما يدعو إلى الإشتباه والتساؤل.
لكل ذلك لن أعود أحاور الزيرجاوي
إرسال شكوى على هذا التعليق        137 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 33 العدد: 242559 - يدعو إلى الإشتباه والتساؤل

2011 / 5 / 27 - 16:50
التحكم: الحوار المتمدن يعقوب ابراهامي

يقول فؤاد النمري: (أن الذين اجتمعوا في بيت أحدهم في باريس عام 1938 ليعلنوا ما سموه الأممية الرابعة كانوا جميعهم من اليهود وهو ما يدعو إلى الإشتباه والتساؤل). ونحن نقول: كان كارل ماركس من أصل يهودي وهو ما يدعو إلى الإشتباه والتساؤل
إرسال شكوى على هذا التعليق        99 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 34 العدد: 242560 - الاخ الاستاذ الكريم فؤاد النمري

2011 / 5 / 27 - 16:55
التحكم: الحوار المتمدن مهدي علوش

تساءلت من الاخ جاسم الزيرجاوي عن امكانية تماثل مفهومي الانتاج والاستهلاك ،فكان ان احالني الى كتاب لانجلس - مقدمة نقد الاقتصاد السياسي ١٨٩١ ، وهو مالم انجح في العثور عليه .
مفهوما الانتاج والاستهلاك متضادان ومترابطان في آن واحد ( اي ان كلا منهما يحدد الآخر - ينفيه حسب التعبير الهيغلي- ويفترضه في نفس الوقت ) .ولربما كان هذا وجه الصلة مع عبارة سبينوزا .
اتفق معكم بان لا علاقة لهذا بالاستهلاكية التي تلغي الرأسمالية .
مع فائق التقدير .
إرسال شكوى على هذا التعليق        109 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 35 العدد: 242709 - الصديق مهدي علوش

2011 / 5 / 28 - 05:13
التحكم: الحوار المتمدن جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

الصديق مهدي:
1.يمكن الحصول على كتاب انجلز : خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي _فريدريك إنجلس من الرابط ادناه: http://www.4shared.com/file/rO3x_fLy/_______.html
وللمقدمة التي كتبها في لندن في 30-04-1891: http://www.marxists.org/arabic/archive/marx/1849-wl/00.htm

2.اما كتاب ماركس : اسهام في نقد الاقتصاد :يمكن شرائه من الموقع التالي: http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb80328-40791&search=books
3.المصدر الاول والثاني والثالث لا اثق بهما اطلاقا
4.يمكن الوثوق بهذا المصدر من موقع Amazon.com : http://www.amazon.com/Capital-Critique-Political-Economy-Classics/dp/0140445684
مع التقدير

إرسال شكوى على هذا التعليق        108 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 36 العدد: 243496 - كلة دور فحل كملك

2011 / 5 / 30 - 21:17
التحكم: الحوار المتمدن جاسم محمد كاظم

اثلجت قلبي حينما قلت ( أنا لم أعد أحاور جاسم الزيرجاوي ليس لأنه يعادي الماركسية فقط بل لأنه أيضاً يخبص في الفكر وفي الثقافة، يسمي كتباً وكتاباً كثيرين ولا يضبط منهم شيئاً. يقول أن إنجلز كتب مقدمة في نقد الإقتصاد السياسي عام 1891 وإنجلز لم يكتب بعد العام 1886 شيئاً بعد كتابه عن فيورباخ ومقدمة في نقد الإقتصاد السياسي لماركس وليس لإنجلز. وينتقد دار التقدم وهو لا يعرف عنها شيئاً وأنه كان لديها خيرة المترجمين والمراجعين في العالم. ثم هذا -المفكر الباحث- لم يدرك حتى الساعة الفرق بين الإستهلاك في النظام الرأسمالي وبين الإستهلاكية التي تلغي النظام الرأسمالي(consumerism) ومشكلة العراقي انة يزعم انة يعلم كل شي وهو لايستحق ان يسرح بصخلة (عنزة ) ولذلك كان العراق من اغبى الدول بسبب مهندسية الذين لايفرقون بين الناقة والجمل مع اسمى تحية واعتبار
إرسال شكوى على هذا التعليق        105 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 37 العدد: 244026 - حتى المربي يحتاج الى التربية

2011 / 6 / 2 - 00:45
التحكم: الحوار المتمدن سعيد زارا

-حتى المربي يحتاج الى التربية..- هكذا صرخ ماركس في وجه فلاسفة الانوار الذين يؤكدون بان الانسان ابن بيئته, معتيرا ان الافراد قادرين ان يغيروا ظروفهم...لايمكن لطبقة ان تغير وضعها مالم تعيه اولا, اما ذلك الوعي فلا يتكون لدى تلك الطبقة دفعة واحدة بمجرد توافر الشروط الموضوعية, فهو مشعل يحمله افراد كرسوا وقتهم لمعرفة الواقع كما انهم قادرين على معرفة الاختيارات المتاحة لسلك طرق التغيير و قادرين ايضا على اشاعة تلك الاختيارات بين الطبقة الصاعدة لتتحول الى قوة مادية وبالتالي الى حدث واقعي...
ان الوضع الذي تعيشه البشرية الان هو وضع كارثي-وهذا ما لا يتناطح عنه كبشان- وما يقربنا من الكارثة اكثر فاكثر هو الغياب التام للافراد القادرين على رسم افاق للخلاص من الورطة الانية التي تسببت فيها البرجوازية الوضيعة.
حاجتنا الى مثل هؤلاء, الذين لا يمكن ان يكونوا الا من طينة لينين و رفاقه البلاشفة العظماء , اضحت حاجة انية لاتستحمل التاجيل حتى لا تذهب دماء شهداء الانتفاضات الحالية سدى واكثر من ذلك توقف رحلة الانسان و بالتالي التاريخ.
وتحية عطرة للرفيق النمري
إرسال شكوى على هذا التعليق        107 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 38 العدد: 296120 - !كيف نعتمد عليك وأنت تكره شعبا بأكمله

2011 / 11 / 7 - 18:16
التحكم: الحوار المتمدن حميد کرکوکي

أخذتك بجديّة حينما قرأت مقالتك ولكن يا” سيد- فوأد النمري بعد تكرارك أسم اليهود بصورة فاشية و نازية !!! لا أعتقد أنك لينني أو ماركسي ، إنما قومي بعثي {پان أربيزم} وناصري، و تحقيرك و تصغيرك للمعلق جاسم الزيرجاوي وتفنيده ماهي إلا علامة من علامات عدم إستقرار كم الفكري والعاطفي ، أنا أئمن با”الديالكتيك-،لذلك أتى زمان تصفيرك ديالكتيكيا مع إحترامي لجميع المعلقين شمالا ويمينا.
إرسال شكوى على هذا التعليق        94 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 39 العدد: 296723 - الايمان و الديالكتيك

2011 / 11 / 8 - 22:25
التحكم: الحوار المتمدن سعيد زارا

سيدي حميد كركوكي

الايمان سيدي لا حيز له بين صفوف الماركسيين حتى و ان كان بالديالكتيك.

و شكرا
إرسال شكوى على هذا التعليق        128 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 40 العدد: 297525 - كاكه زارا تعليقك على مداخلتي مبهوم

2011 / 11 / 10 - 12:49
التحكم: الحوار المتمدن حميد کرکوکي

لكوني ملحدا ليست لدّي دين ولا نضرية دون الأمعان فيها وتقبلها ديالكتيكيا، أضع جميع البشر من ظمنهم لينين و ستالين وحتى ماركس تحت السؤآل والمناقشة، لا أحلم يوما بتبديل خرافتي الأسلامية ب {ستالينية وهابية}اخرى! وأذعان سمعي لآيات دوگمائية بديلا لآيات محمدّية ورثتها من محيطي وحتى آيات {آدم سمث}المقززة
ذهبت زمان السفطائية والقيّم المقدسة، والقوالب الضيقة، نحن في ثورة فكرية وأقتصادية بعد فشل النضام الرأسمالي المحتكرة وأصنام عبدناهم تحت راية الكوزموپوليتية المقدسة! وشكرا للتعليق
إرسال شكوى على هذا التعليق        96 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295