أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - كفى كذبا وخداعا














المزيد.....

كفى كذبا وخداعا


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 23:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كفى كذبا وخداعا
استمر الرئيس الامريكى اوباما في خطابه الأخير في ممارسة سياسة الكذب والتضليل والخداع, ونشر سمومه السياسية, ويعتبر خطابه تكملة لخطابه المشهور في جامعة القاهرة في يونيو,2009 خطاب الكذب والخديعة رغم احتوائه على بعض المفاهيم السياسية التي أعجبت الجميع بما فيهم معارضي أوسلو والتسوية السياسية في تلك الفترة 0 لقد توقع الجميع أن يكون هناك جديد في كلمة الرئيس الامريكى, نتيجة ربيع الثورات العربية التي شهدتها المنطقة ولازالت لمدى ارتباطها وتأثيرها على القضية الفلسطينية, ولكن كانت كلمته كسابقاتها مكررة وعبرت عن رؤية الولايات المتحدة في كيفية مواجهة وإحباط المتغيرات العربية الجديدة, وطبيعة التعاطي معها في المرحلة القادمة بما يخدم المصالح الامريكيه, ولم يتطرق إلى اى تغييرات في الإستراتيجية الأمريكية في المستقبل القريب أو البعيد تخص القضية الفلسطينية, وركز فقط على حماية أمن إسرائيل. لقد كان هناك الكثير من التناقض والثغرات فئ كلمته التي عبرت عن الرؤية الأمريكية المسيطرة على كل السياسات الأمريكية فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين, ورغم ذلك فقد رفض نتنياهو الطرح الأمريكي خلال لقائه الرئيس الأمريكي, ليثبت لنا فشل أمريكا وعدم قدرتها على تنفيذ ما تعد به, وتبنيها وحمايتها للمواقف والسياسات الإسرائيلية, ودعم الاحتلال وترسيخه على الأراضي الفلسطيني0 لقد كان خطاب اوباما استمرارا لدعم السياسة الاسرائليه بالكامل من جهة, والضغط والتهديد على الجانب الفلسطيني من جهة أخرى للقبول بشروط أمريكا وإسرائيل, بعدم التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر القادم لاستحقاق الدولة الذي يعتبره اوباما تصرف أحادى الجانب, لان هذه الخطوة ستعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية, بالإضافة إلى عدم التقدم في المصالحة الفلسطينية التي ستعمل على وحدة ومصالح الشعب الفلسطيني0 لقد تحدث اوباما عن الدولة في حدود67 دون أن يحدد ماهية هذه الدولة,أو إلزام إسرائيل بالانسحاب إلى حدود عام 67 , ولم يشر إلى قرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص, أو طالب دولة الاحتلال بتنفيذها, وهذا يعتبر ضوءا اخضر لاستمرار سياسة إسرائيل العدوانية في الاراضى المحتلة بدعم شرعي من الولايات المتحدة لأسباب كثيرة أهمها الانتخابات الرئاسية القادمة, وحاجة إدارة اوباما للدعم الصهيوني 0ان خطاب اوباما أمام اللوبي اليهودي كشف كذب وخداع اوباما وإدارته, عندما أكد على ضرورة دعم امن إسرائيل كدولة يهودية قوية وحليفة دون اى اعتبار لحق الفلسطينيين في وقف الاعتداءات عنهم, أو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس, أو الاعتراف بحق اللاجئين في العودة 0إن كلمة اوباما كانت عبارة عن دعوة الفلسطينيين للانخراط في المشاريع الاستسلامية الامريكيه من اجل مصالح إسرائيل ,وعدم منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه, فلم نسمع منه عن وجود الخطوات التنفيذية لقيام دوله فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس, أو عودة اللاجئين الفلسطينيين من خلال القرار 194 ,ولم يشر إلى عدم شرعية الاستيطان, وإنما تحدث عن دولة دون تحديد حدودها بشكل جلي0لقد ركز على امن إسرائيل وتناسى امن المدنيين الفلسطينيين وعمليات القتل اليومية التي يتعرض لها, وتجاهل أن اقل شئ يمكن أن يقبل به الفلسطينيون هو جلاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام67 بالكامل لقيام دولته والقدس عاصمة لها, وعودة اللاجئين إلى اراضيهم0إن الجريمة الكبرى كانت في كلمة اوباما عندما ساوى بين الجلاد والضحية حين تحدث عن توقف عملية السلام, وحمل الطرفين المسؤولية وهذا هو الإجحاف بعينه, لذلك سارعت الحكومة الاسرائليه عن الإعلان عن بناء 625 وحدة استيطانية مجرد انتهاء اوباما من خطابه, بالاضافه إلى دعوة اوباما لتجزئة قضايا الحل النهائي والفصل بينها فيما يتعلق بالمستوطنات, والحدود ,والقدس, واللاجئين0لقد عانى الشعب الفلسطيني بسبب السياسات الأمريكية المجحفة, لهذا أصبح اليوم أكثر إصرارا على الانعتاق من هذه السياسة التي فقدت مصداقيتها ولم يعد ينخدع بها كثيرا0 حان الوقت لان يكون هناك رد عملي على خطاب اوباما وذلك بسرعة تنفيذ المصالحة, وترتيب البيت الفلسطيني, وتوحيد المواقف, لتكون لدينا القدرة على مواجهة الاعتداءات والجرائم الاسرائليه ,والمشاريع الاستيطانية, وهذا سيقوى موقفنا ويزيد من الالتفاف الدولي حول قضيتنا عند التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر القادم مدعوما بالإجماع العربي والاسلامى والدولي, وكذلك لأننا مازلنا بحاجة إلى جهد الجميع بدون استثناء حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس, وفى المقابل على السلطة الفلسطينية مراجعة مواقفها السياسية وعدم الاعتماد على المواقف الأمريكية, وألا تخضع للتهديدات والضغوط والابتزاز الامريكى للتراجع عن هذه الخطوة, وعدم اعتماد الولايات المتحدة كراعي وحيد لعملية السلام, وعلينا التوجه إلى الأمم المتحدة متسلحين بعدالة قضيتنا وحق شعبنا ودعم الشعوب العربية والإسلامية0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين
- احترموا ارادة الشعب
- فى ذكرى الاستقلال
- ابو عمار0000 قصة شعب وكفاح
- اختر الاجابه الصحيحه


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - كفى كذبا وخداعا