أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - -حملة العقال- و -حملة الكعب- ..














المزيد.....

-حملة العقال- و -حملة الكعب- ..


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 16:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرن الواحد والعشرين ، وفي العام 2011 ، وفي هذا العصر، عصر التقنية الحديثة والتطورات الكبيرة ، وفي هذه الأيام، أيام صحوة الشعوب العربية وثورتها على واقعها البائس ، والسعوديون مازالوا في عصر الحريم .
نعم الذكر السعودي مازال يعيش في عصر التخلف والأنحطاط ، عصر كانت فيه المرأة مجرد خادمة لا تغادر منزلها الا الى قبرها وفي حالات نادرة الى بيت أهلها ، يرى هذا السعودي في حياته اليومية نساء وفتيات يعملن ويدرسن ويتنزهن ويمارسن الرياضة على جوانب الطريق ويذهبن أسبوعيا الى الأستراحات الخاصة بهن أو للحفلات أو الأعراس أو الى الأماكن الترفيهية وغيرها، ومع ذالك هو يعيش في عقله في عصر لا يرى المرأة فيه الا قابعة في بيتها ، ورغم كل مايراه يوميا الا أنه لا يستوعبه أو ربما لا يريد أن يستوعبه .

تصوروا في هذا العصر، عصر الفيس بوك، بدلا من أن يتطور العقل السعودي الذكوري وينتقد العصر الذكوري ، نجده يستخدم الفيس بوك لممارسة ذكورته ونشر تخلفه وهمجيته بكل جرأة وفخر .
فقد قام مجموعة من الشباب السعودي بأنشاء صفحة على الفيس بوك لقيادة حملة أسموها " حملة العقال " لعدم قيادة المرأة ، وذالك لتشجيع الرجال على جلد كل امرأة تسول لها نفسها بقيادة سيارتها، وكان ذالك كردة فعل لقيام مجموعة من الناشطات النسائية لدعوة كل امرأة تحمل رخصة قيادة دولية للخروج في يوم 17 يونيو لقيادة سيارتها وممارسة حقها في القيادة ، وبعد أنتشار خبر سيدة سعودية تدعى منال الشريف قامت بقيادة سيارتها .

أحدهم كتب في هذه الصفحة الذكورية مايلي : يريدن القيادة من إجل الذهاب الى الأسواق والمنتزهات !!
وكأن السائق يمنعها أن أرادت ذالك، وكأن هذا الفعل عمل أجرامي أو لا أخلاقي ، أو كأنه غير حاصل وبقيادة المرأة للسيارة سوف يحصل ، (عقول متحجرة) .

وآخر يقول : اليوم قيادة سيارة وبكره خلع الحجاب وبعده أختلاط ثم نوادي ليلية ثم ......... ! ماأدري أيش يقصد في النقاط لكن بما أنه متخلف أكيد شي جنسي .

واحد يقول : والله مالكن الا العقال هو اللي يردكن لبيوتكن يالله أهجدن ( ياماما خوفتنا) .

عندما أكون ذاهبة في السيارة مع أسرتي أنظر الى السيارات من النافذة وأسأل نفسي ياترى ماهو الشيء العظيم في قيادة السيارة الذي من إجله يمنعون المرأة من ممارسة حقها به ! ها انا أرى الذين يقودون سياراتهم لا يملكون شيئا لا تملكه المرأة ! ثم أقول: اهاااااااااا وهذا هو السبب ، هم لا يريدونها أن تقود سيارتها كي تبقى لا تملك شيئا مما يملكه الرجال ، وهكذا يكون الرجل مميز عن المرأة لأنه يقود سيارته وهي لا ، وأيضا كي تبقى بحاجته فصاحب الحاجة عبدا لمالكها وهم لا يريدون تحررها من عبوديتهم ، وأيضا القيادة يكفي أسمها مرعب بالنسبة لهم فقيادة المرأة لشيء معين هو هز لعرش الذكورة الذي لا يعترف بالقيادة الا للذكر فقطططط.

الصراحة هم لا همهم أخلاق ولا همهم دين ولا همهم زيادة الزحمة كما يدعون ، كل مايهمهم هو : عدم تحرر المرأة من عبودية الذكر، وعدم أعتمادها على نفسها ،ومنعها من أحساسها بكيانها المستغل والأيجابي ، فهم يريدونها سلبية دائما وهم أيجابيين ، ويريدونها ناقصة وهم كاملين ، ويريدونها محتاجة وهم واهبين ، ويريدونها مملوكة وهم مالكين ، يريدونها خاسرة وهم رابحين ، هولاء هم الذكور لا تفهمهم من النساء الا الأنثى الحقيقية ولا تأيدهم الا أشباه الأناث .

مثلما دشنت هذه الحملة " حملة العقال " والتي شعارها صورة لعقال سعودي مكتوب بجانبه كلمة العقال باللون الأحمر ، دشنت حملة مناهضة لها تدعى " الحذاء لمن يضرب النساء بالعقال " .

قبل أن أسمع عن هذه الحملة " حملة الحذاء " فكرت أو تمنيت حملة تحمل أسم " الكعب العالي القديم لضرب ذكور عصر الحريم " .

فعلا العنف لا يقابل الا بالعنف ، والهمجية لا تقابل الا بالهمجية ، والقسوة لا تقابل الا بالقسوة ، واللغة لا يرد عليها الا بمثلها .
فهم لن يفهموا الا بلغتهم .

يتعاملون معنا بمنطق القوة العضلية والتهديد والتسلط ولغة العنف ، وينسون أننا في عصر لا يعترف بهذه الأسلحة القديمة البالية، أسلحة عصر الحريم .

المرأة في عصرنا الحالي امرأة قادرة على كل شيء ، قادرة أن ترد الصاع صاعين، وأن الذي يضربها في عقاله الذي يضعه فوق رأسه بسبب قيادتها لسيارتها ،قادرة على ضربه في أقدم كعب بالي لديها ، فعندما يضرب رجل امرأة لا يستحق الا ضربه بأحقر ما لديها ، وهكذا يضرب الذكر المرأة بشيء يضعه فوق رأسه وتضربه هي بشيء تضعه تحت قدميها وهذا أقل بكثييييييييييير مما يستحق ..

تحية الى البطلة السيدة وجيهة الحويدر لمحاولاتها العظيمة من إجل قيادة المرأة ..



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملحدين و الروح !!!..
- مصير الروح بعد الموت !!! ج 2
- نعم اؤمن في الروح و لكن!!!!!
- مصير الروح بعد الموت !! ج 1
- عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..
- نعم لدي عقدة من الرجل !!!!!
- ابن تيمية وعقدة المرأة !!!
- وانا أيضا يا أستاذ نضال نعيسة لا أريد الذهاب أليها ..
- شيوخنا (الطيبون) والمرأة الغربية (المضطهدة) ..
- فتاوى شيوخنا : خادمة آه , كاشيره لا .
- رد على رد السيدة فاتن واصل ..
- الرجل الغربي والرجل العربي ..!!
- ديكارت العربي ..
- خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .
- شيوخ العقل .
- أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
- حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..
- هل فعلا تحرر الرجل العربي الليبرالي !!..
- حرب بين امرأة ورجل ، من يكون فيها المنتصر؟
- أصناف المنقبات ..


المزيد.....




- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - -حملة العقال- و -حملة الكعب- ..