أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل خليل الحسن - لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟














المزيد.....


لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مازال في تاريخنا مناطق مجهولة أرتج عليها الأبواب في زوايا معتمة , فالتاريخ المدرسي لا يتطرّق إليها , و التاريخ الحزبي " وهو أسوأ الدراسات التاريخيّة " مشغول بجرد انتصارات الحزب وتلميع صورته , كذلك التاريخ الهجائي الذي تضعه المذاهب في ذمّ الخصوم حيث تصبح الحقيقة هي الضحيّة , وقديما قال المتنبي:



و عين الرضا عن كلّ شيء كليلة كما أنّ عين السخط تبدي المسا ويا



و هكذا طمست وقائع و شوّهت شخصيّات من أمثال سليمان المرشد الذي كل ما وقر في أذهاننا عنه ما روّجه عنه الذين برّروا الحكم بإعدامه , فهو وفق روايتهم : مدّعي إلوهية , عميل لفرنسا , داع إلى التقسيم ..الخ



و لقد أنكرت صديقة مرشديّه عبادتها و أهلها ذلك الشخص في إجابة عن سؤال طرحته عليها , , و كل ما في الأمر أنهم يوقّرونه كداعية , وعندما سألتها عن دليل مكتوب يؤكد ما تدّعيه تبرّمت وكانت حجتها أنها لا تحب الخوض في أمور الدين وأن ذلك آخر همّها , ربما للحذر التاريخي الذي ورثته تلك الجماعة رغم زوال مسوغاته في هذه الآونة .



إن الأحكام القضائيّة التي تشوبها الدواعي السياسيّة هي من أسوأ الأحكام لأنه إن جرّدناها من تلك الدواعي فماذا يتبقى لها من أدلّة يقينيّة تدعم الحكم الذي ابرم في حينه ؟



إضافة إلى وجود عين السخط و عين الرضا هنالك عين باردة تنظر إلى الأمور بالتمحيص الدقيق لاستجلاء الحقيقة , فبهذه العين غدا "الحلاّج و السهروردي و غيلان الدمشقي " شهداء بعد أن طالهم التشهير كمارقين استحقوا الصلب و تقطيع الأوصال , وبهذه العين و بعد أن تبرد الحمأة يطالب أعضاء في مجلس الشعب السوري إلغاء القانون 49 القاضي بحكم الإعدام على كلّ من ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين , كما أن هذه الجماعة تدأب اليوم على مراجعة أخطائها التاريخيّة , وهذا حق لها لا يمكن نكرانه , و من حق الآخرين ألاّ يصدقوا , و الحياة هي الكفيلة بوضع الأمور في نصابها , علما أنّ جماعة الأخوان في مصر أو قسما منها قد اعتذر عن اغتيال السادات , أي أنهم باتوا على قناعة بخطل أسلوب الاغتيال السياسي .



لنعد إلى موضوع سلمان المرشد , حيث تخطر على بالنا جملة ملاحظات :



أولا ـ لماذا لم ينشر أتباعه دفاعهم عن داعيتهم و يفنّدوا المزاعم التي أطلقها خصومه عليه وهي تهم لا شك خطيرة تنال من سمعته و وطنيّته؟



ثانيا ـ لماذا صمت خليفته " النّور المضيء " حتى وفاته في الأمس القريب, ولم يلق بعض الضوء على ملابسات قضيّة سلفه وعلى مواقفه و أفكاره و معتقداته؟ خاصة و أنّه قريب من أصحاب القرار , ولم يعد للسلطة التي ناوأتهم وجود يذكر .



ثالثا ـ لماذا لم يطالب أيّ من أتباع الرجل بإعادة محاكمته, لتهيئة ما كان ينقص المحاكمة السابقة من أركان الدّفاع, ومن تأثير القرار السياسي عليها .



رابعاـ لماذا لم يلق الضوء المكثّف على أسباب مقتل خليفة سلمان " مجيب" وما هي الدوافع الحقيقيّة التي حملت الضابط عبد الحق شحادة على قتله و هل لأديب الشيشكلي أصابع ؟ و ما دوافعه؟



لقد عاد الضوء مسلطا على الرجل مؤخرا في معرض رد بعض الكتاب المرشديين على مقالات هنا أو هناك وذلك على صفحات الأنترنيت فهمنا من فحواها :



ـ أنّ الرجل لم يدّع الإلوهية مطلقا و أنّه مجرد مجتهد في المذهب الذي يعتنقه و أنه لم يتنكّر للإسلام .



ـ و أنّ فرنسا نفته إلى الرقة مشيا على الأقدام لمناوأته الاحتلال وهنا يستطيع الباحث التحقق في الرقة من معمّرين التقوا به أو سمعوا منه أو عنه و على الأغلب أنّه عاش عاما في كنف عشيرة الولدة وهي من العشائر الهامة في محافظة الرقة .



ـ أنه لم يكن داعية تقسيم بل كان من الداعين إلى وحدة سورية .



و ماذا بعد؟



بقي أن أقول لكلّ ذي عقل تكفيري أنني لن أصدّق ما تقوله حتى تظهر لي دليلا قاطعا لا يقبل الشك على أنّ الحلاج و السهروردي و سلمان المرشد وغيرهم يتعذبون الآن في جهنّم و أن كلّ من مات من جماعات التكفير يرفل اليوم في حرير الجنّة و يتمتّع بالحور العين و يستأثر بأنهار الخمر و العسل , وحتى تظهر لي هذا الدليل سوف أظل على اعتقادي أن لا إكراه في الدين ومن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر بعد أن تبيّن الرشد من الغي , و أن موضوع من هو في الجنة و من هو في النّار سر إلهي لا يعلمه أحد في الأرض أو أحد شبيه بالإنسان في أي من الكواكب أو المجرّات في هذه الدنيا الفانية .



اسماعيل خليل الحسن

الرقة ـ سوريّة



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان التونسي الجديد القديم
- عندما تكون 58أكبر من 99
- حركة التحرر الوطني أم الخيبات و الحظ العاثر
- النهضة بساطور الزرقاوي
- فرج الله الحلو و نجيب سرور و مأساة العصر
- دفء الليلة الباردة
- همسة قبل الطبول
- الفحل الضحيّة و الضحية المفحّـلة
- هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل خليل الحسن - لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟