|
إنقاذ ميناء الفاو يتقدم على وعود ال 100 يوم .. وهو القشة التي تقصم ظهور الرسميين إن فرطوا به...
موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 21:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنقاذ ميناء الفاو يتقدم على وعود الـ 100 يوم .. وهو القشة التي تقصم ظهور الرسميين إن فرطوا به... . . موسى فرج . . 1 . قبل أيام نشرت صحيفة كويتية تهاني وتبريكات وزير الناطقية (الناطق باسم الحكومة العراقية) للحكومة الكويتية بمناسبة شروعها في بناء ميناء مبارك الكويتي والذي اختارت له الحكومة الكويتية مكانا يخنق العراق ويغلق منفذه الى البحر .. . 2 . أمس نشرت الفضائيات العراقية تصريح رئيس الحكومة العراقية القائل : لدينا اتفاق ثنائي مع الكويت يقضي بالسماح لسفننا بالإبحار عبر خور عبد الله بغض النظر عن الحدود الإقليمية.. . 3 . اليوم : رئيس مجلس النواب النجيفي في بيان صادر عن مكتبه "إن مسألة توسيع ميناء مبارك شكلت قضية رأي عام وطني وعربي على حد سواء تمثلت في تناقض التصريحات بين الكتل السياسية و "أن مجلس النواب سيستضيف وزيري الخارجية والنقل والمواصلات لتوضيح ملابسات ميناء مبارك الكبير". . 4 . واليوم نشرت وسائل الإعلام تصريح السيد رئيس الوزراء القائل : إذا صحت التقارير التي تشير إلى أن الميناء سيغرق نصف الممر المائي فهذا معناه موت العراق"،.. . من جانبي كمواطن عراقي اسأل : إن كانت التقارير حول الميناء الكويتي (إذا صحت ) وهذا يعني أن آمر صحتها محسوم مقدما بنسبة 50 ./. وان الأخطار الناجمة عن صحتها التي تمثل 50 ./. معناه : موت العراق ... لا صخونه ولا بلهارزيا .. إنما موت العراق .. : 1. فهل يجوز للمخابرات العراقية العتيده أن تكون نائمة لما.. يموت العراق ..؟ .. . 2 . وهل يجوز لوزير ناطقيتكم تقديم التهاني للجارة الشقيقة على فعل الاحتمال فيه 50 ./. موت العراق ..؟.. وبعدين يكول : إيه .. آنا كلت إذا ..ما بيه ضرر على العراق ..! أيه مو أنت دكتور أبويه ..؟ غير تعرف أن الأمر الجلل .. لأنه جلل يجب دراسته من كافة الجوانب قبل إبداء أي رأي فيه لأن احتمال تحقق الضرر فيه بنسبة 1 ./. يعني كارثة ..! .. إما .. هل هو جلل..؟.. لو ..مو جلل ..؟ فالسيد الذي تنطق باسمه أنت .. يقول معناه : موت العراق .. إلا إذا كان موت العراق من وجهة نظرك لا يعني أمرا جلل ..!.. . 3 . أما عني أنا ..؟ فانا منذ أمس تشاورت مع برلمانيين سابقين ومثقفين وإعلاميين عراقيين .. واتفقنا على الآتي : . أن تتقدم مهمة انقاذ ميناء الفاو على أي شئ آخر ..بما في ذلك وعود الـ 100 يوم .. وماكوا 100 يوم عطوه ..أكو 7 أيام ..فان لم تعالجوا الأمر الجلل ..وهو : موت العراق .. فعهدا انه سيكون القشة التي تقصم ظهر الحكومة و الساسة في العراق .. تعرف ليش ..؟ لأنه جلل ..ويمك السيد رئيس الوزراء واسأله ..إلا يعني : موت العراق ..؟.. لعد أشوكت أنبين موقفنا ؟ بعد ان نموت ..؟ تحكمون من ..إذن ؟ بعد موت والآن نفصل الأمر: . تابعت مثل غيري من العراقيين مساء الجمعة 20/5 /2011 الحوار الذي أجرته فضائية الحرة ـ عراق ، مع السفير الكويتي السيد علي المؤمن ، ولأن هذا الموضوع بالذات في غاية الحساسية بالنسبة لأي عراقي .. إلى جانب أننا في الماضي لم يكن لنا أي دور في حماقات الحكام العراقيين التي تسببت في إلحاق أفدح الأضرار بالعراق أرضا وسيادة ومصالح ، وأنحصر دورنا في تسديدنا ثمن حماقات حكامنا وهو ثمن باهض كما يعلم الجميع ، بل ولم يكن متاحا لنا حتى التعبير عن موقف ولو فردي إزاءها .. إنما اليوم بات الأمر مختلف ، فالعراقي بات بإمكانه التعبير عن موقفه على رؤوس الأشهاد ، وبات بإمكانه صنع رأي عام بات العاقل يحسب له ألف حساب في ضوء الإعصار الذي يجتاح المنطقة حاليا والذي تمكن من قلب أمتن الطاولات عتوا وفساد في المنطقة ظهرا على عقب .. وبناء عليه أضع الحقائق حول الفعل الكويتي أمام الرأي العام العراقي ليمارس ـ إن عجز ساسته عن الفعل ـ دوره الوطني والأخلاقي في حماية أرضه وسيادة بلده وكرامة ومصالح شعبه أولا : موضوع الميناء الكويتي : . أولا : لا يوجد اعتراض عراقي رسمي أو شعبي بسبب قيام الكويت ببناء ميناء على أراضيها وهذا هو ـ الأمر الجوهري في الموضوع ـ فهي حرة في التصرف في أراضيها ، واختيار المشروعات التي تخدمها اقتصاديا .. وليس من حق العراقيين حكومة أو أفراد ممارسة الفيتو على الحكومة أو الأشخاص في الكويت أو غير الكويت بشان إقامة أي مشروع اقتصادي وان كان منافسا لمشروع يقيمه العراق ، مثلما لا شأن لنا بعدد الموانئ القائمة في الكويت حاليا ومهما كان عددها ..فالأمر يخصهم ، وحتما أنهم يستندون في ذلك إلى دراسات للجدوى الاقتصادية .. وقد يضعون دراسات الجدوى على جانب ويغلبون هدف سياسي يتحقق من إقامة المشروع .. . ثانيا : لكن الأمر في موضوع هذا الميناء بالذات .. مختلف تماما .. وسبب الاختلاف هو الآتي : من ملاحظة الخرائط 1،2،3،4 أعلاه يتضح الآتي : . . خارطة رقم 2 :جزيرة بوبيان وموقعها الخانق للساحل العراقي : . خارطة رقم 3: موقع الميناء الكويتية طبقا للخارطة الكويتية : . خارطة رقم 4: موقع الميناء الكويتي في بلعوم ميناء أم قصر وقبالة مشروع ميناء الفاو: . 1 . من الخارطة رقم 1 يتضح إن الكويت تمتلك ساحل بحري يمتد إلى 500 كم.. يبدأ من حدودها مع السعودية إلى أم قصر العراقية وطبعا بإمكان الكويت أن تقيم ما شاء لها من موانئ على امتداد المسافة المشار إليها إلى جانب ما هو قائم عندها من موانئ حاليا ..، 2 . ومن الخارطة رقم 1 ذاتها يتضح : أن الساحل البحري الذي يمتلكه العراق لا يزيد على 30 كم .. وان الـ 30 كم العراقية لا تطل على البحر جميعها إنما تشكل لسان طرفه يقع على البحر وجانبيه محشورين بين إيران من جهة وبين جزيرة بوبيان من الجهة الأخرى.. 3 . إن جزيرة بوبيان تغلق تماما الطريق إلى أم قصر العراقية باستثناء ممر ضيق ، إن صادف وإن مرت من خلاله سفينتين فانه لا يسعهما المرور دون احتكاك انظر الخارطة رقم 2 .. . 4. والكويت تمتلك سواحل مواجهة للبحر إضافية متمثلة في سواحل جزيرة بوبيان وبإمكانها إقامة الميناء على الجانب المواجه لعمق البحر أو الجانب المواجه للأراضي الكويتية أنظر الخارطة رقم 2 والخارطة رقم 3 .. ولديها في تلك الجوانب متسع وهي لا تبعد عن العاصمة أكثر من 18 كم .. واقرب لها واقل كلفة .. . 5 . لكن الكويت .. قررت أن تقيم الميناء في نقطة محددة على جزيرة بوبيان يغلق بلعوم أم قصر ، ويواجه مباشرة مشروع ميناء الفاو ..! لاحظ الخارطة رقم 2 والخارطة رقم 3 والخارطة رقم 4 .. وبذلك تلغي عمليا أية جدوى لإتمام إقامة الميناء العراقي ( ميناء الفاو ) .. لاحظ الخارطة رقم 4 .. . 6 .ما هي الظروف الملجئة التي دفعت الكويت لاختيار ذلك الموقع بالذات ..؟ : هل هي قلة المتاح من السواحل لديها ..؟.. لا .. هل هي بدافع الاقتصاد بالكلفة .. أيضا لا ..بل بالعكس فإنها في هذا الموقع بالذات تضطر لحفر قناة في حين لا تحتاج إلى ذلك في موقع آخر .. 7 . هل أن خدمات الميناء في حالة انجازه سيتم الاستفادة منها لأغراض الكويت ..؟ أيضا لا .. لأن الموقع الحالي للميناء الكويتي هو في ابعد نقطة عن مركز الكويت ..، هل يتوفر للكويت طرق مجاورة للميناء يمكن توظيفها في نقل البضائع إلى جهات أخرى ..؟ أبدا فالميناء يقع على جزيرة معزولة لا صلة لها بالكويت .. . 8 . ولكن إن كان الهدف تقديم خدمات الميناء للعراق ..؟ فنعم ..وان كان الهدف تقديم خدماته للغير عبر العراق فنعم .. انظروا الخارطة أيضا رقم 2 .. . 9 . ما هي النتيجة التي يمكن قراءتها مقدما ..؟.. . النتيجة هي: فرض الإتاوة على العراق واستنزاف موارده الاقتصادية ، وفي نفس الوقت التحكم وبشكل قاتل بسيادته .. . 10 . ما هو مصير ميناء الفاو الكبير العراقي الذي تم وضع حجر الأساس له منذ عام 2010 ..؟ ليكون منفذا له للتواصل اقتصاديا مع العالم .. وما هو تأثير ذلك على الاقتصاد العراقي ..؟..الجواب : هو حرمان العراق من أفضلية موقعه الجغرافي بين آسيا وأوربا وبدلا من توظيف أراضيه من قبله لتكون قناة جافة بين آسيا وأوربا ،فان الكويت تخطط لابتزاز العراق وجعل أراضيه بالكامل وليس الساحل فقط قناة جافة لحسابها هي .. . 11 . و تفضلوا هذه هي ديباجة ميناء الفاو الكبير التي أعدها المسئولين العراقيين والمشغولون دوما بالديباجات ..وليس غيرها ..! : ( ميناء الفاو الكبير: هو ميناء عراقي تم وضع حجر الأساس له في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليار يورو وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاءه سيكون بطاقة استيعابية تبلغ 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على منطقة الخليج العربي. وقد تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 أبريل/نيسان 2010 من قبل وزير النقل العراقي.. سيقع الميناء في منطقة رأس البشة في محافظة البصرة على الخليج العربي وسيكون أكبر المواني في الخليج ومن أكبر الموانئ العالمية وسيغير خارطة النقل البحري العالمية لأنه سينقل البضائع من اليابان والصين وجنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر العراق وبالعكس (ترانزيت) بدلا عن قناة السويس.. )).. . 12 . وفي معرض رد السفير الكويتي أشار إلى أن ميناء مبارك الكويتي والذي اسماه ميناء بوبيان وأشار إلى أن بوبيان والمطلاع تشكلان اليوم ثلث مساحة الكويت وكأنه يذكر العراقيين بان بوبيان التي احتلتها القوات العراقية عام 1969 وفي حقبة حكم أحمد حسن البكر وقبل احتلال صدام للكويت بما يقارب الـ 21 سنة وعلى أثر ذلك أنزلت جامعة الدول العربية قوات عسكرية سعودية ومصرية وأردنية وانتهت المشكلة بانسحاب القوات العراقية بعد اشهر بوساطة من ياسر عرفات ..تلك الجزيرة المتنازع عليها باتت اليوم تستخدم من قبل الكويتيين لخنق العراق وتدمير سيادته واقتصاده .. . 13 . كما أن السفير الكويتي يستفز الشعب العراقي بالتذكير بان منطقة المطلاع الى جانب بوبيان تشكلان ثلث مساحة الكويت الحالية والسفير الكويتي يعلم قبل غيره أن المطلاع كانت والى منتصف الستينات هي حدود الكويت ويتذكر أكثر من غيره أن مركز المطلاع مكتوب على واجهته وبخط أسمنتي بارز ولغية نهاية عقد الستينات عبارة ( مركز جوازات المطلاع ) ولا ندري هل أن البناية واللافتة لا زالت قائمة أم تم هدمها وإزالة معالمها ..لكني اطمأن السيد السفير والمسئولين الكويتيين أن بعض العراقيون يحتفظون بجوازات السفر المختومة بختم جوازات المطلاع .. . 15 . لقد اعتاد العراقيون والكويتيون معا أن يتحملوا ثمن حماقات حكامهم ..لكن الفرق الوحيد بينهما هو : أن العراقيون يدفعون ثمن حماقات حكامهم حالا ونقدا ..في حين تسدد أجيال الكويتيين ثمن حماقات حكامهم آجلا .. ولأن حمق الحكام لا ينحصر في التفريط فقط وهو ما جربه الشعب العراقي ولكن في التهور أيضا .. وتبعاته وهو ما جربه الكويتيون والعراقيون معا .. فان أمام الشعب العراقي الخيارات المركزية التالية : . الأول : أن يرتقي حكامهم الى مستوى من المسؤولية يمارسون بمقتضاها مسؤولياتهم الرسمية والوطنية والأخلاقية في الدفاع عن ارض العراق وسيادته ومصالحه وكرامة شعبه ..والآن وليس غدا .. . الثاني : أن يتولى العراقيون حماية بلدهم بالتعويل على الموقف والجهد الشعبي الوطني والأخلاقي .. وفعلهم المنتظر يبدأ بحكامهم أولا .. الثالث : أن يعولوا على القادم من الحمقى من الحكام ..والعراق لا يعدم الحمقى من الحكام ..نحن نعرف ذلك والكويتيون يعرفون ذلك .. ولو كانت قرارات الإذعان الأممية تعيق أحد لأجبرت القرارات العادلة منها والتي لا توصف بالإذعان نتنياهو وأوباما للالتزام بالقرارات الأممية ثانيا : ديون الكويت : . شمل الحوار مع السفير الكويتي الى جانب قضية الميناء الكويتي .. القضايا التالية : . 1 . رفات المفقودين الكويتيين 2 . الاعتداءات على عراقيين ( الصيادين ) 3 . الحدود 4 . انضمام العراق إلى مجلس التعاون الخليجي 5 . مخاوف الجانب الكويتي 6 . المشاكل المعلقة ..وربما غيرها من القضايا .. وفيما يتعلق بالديون الكويتية والسعودية ينبغي أن يفهم الرأي العام والشعب العراقي الحقائق التالية : . 1 . في إعقاب سقوط نظام صدام الذي احتل الكويت بادرت الدول الأوربية المنتمية لنادي باريس وبجهود أمريكية إلى شطب ديونها المستحقة على العراق وفق ثلاث مراحل الأولى تتضمن إطفاء 30 ./. من تلك الديون حالا ، والمرحلة الثانية أيضا 30 ./. بعد موافقة العراق على تنفيذ حزمة من الإصلاحات يقترحها البنك الدولي و20 ./. تشطب بعد صدور تقرير البنك الدولي بان حزمة الإصلاحات المذكورة قد نفذها العراق .. ونتيجة لذلك فان الدول الأوربية والأجنبية شطبت 90 ./. من ديونها على العراق ..وهي كل من : الولايات المتحدة الأمريكية 4.1 مليار دولار ، اليابان 6.8 مليار دولار ، ألمانيا 5.6 مليار دولار ، فرنسا 5.1 مليار دولار ، روسيا 12 مليار دولار ، ايطاليا 2.4 مليار دولار بلغاريا 1,3 مليار دولار ، رومانيا 2 مليار دولار ، في حين شطبت الدانمرك 100./. من ديونها على العراق واطفأت الصين ديونها البالغة 8.5 مليار دولار .. يشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد أصدرت قرارا أثناء زيارة رئيس الحكومة العراقية لها بشطب ديونها هي الأخرى والبالغة 6 مليار دولار .. . 2 . في الوقت الذي حثت فيه أمريكا السعودية والكويت أن تحذوان حذوا الدول الأوربية في شطب الديون المترتبة لها على العراق إلا أن السعودية والكويت مصرتان على التمسك بتلك الديون مع علمهما بأنه توجد قاعدة من ضمن العرف الدولي تقول بوجوب شطب السعودية والكويت لديونهما على العراق .. تلك القاعدة تسمى ..مبدأ المعاملة المتساوية، وان الديون الكويتية تبلغ 53 مليار سدد منها العراق 30 مليار والكويت مصرة على المطالبة بها منها تعويضات ومنها ديون ، إما الديون السعودية فقد سبق إن تعهد وزير الخارجية السعودي بإطفاء 80 ./. منها على غرار ما فعلته الدول الأوربية في المراحل الأولى ..لكن سعود الفيصل وزير خارجية السعودية تراجع عن تعهده بإطفاء تلك الديون أثناء قمة شرم الشيخ ... . 3 . إلى جانب ذلك فانه توجد قاعدة في العرف الدولي تسمي بعض الديون بالديون الكريهة أو القذرة odious debt ..وهي الديون التي لم تستخدم عند إنفاقها على حاجات ذات أولويات للشعب ومن مثالها الديون التي تستخدم لشن حروب وأيضا الديون التي يستغلها الحكام في الفساد المالي ..بالضبط مثل الديون الشخصية فبموجب كافة القوانين ومنها القانون العراقي تعلمون أن أحدا لا يمكنه أن يطالب آخر بدين حصل أثناء لعب القمار فخسره المقترض في لعب القمار فالقاضي يحكم بعدم مشروعية المطالبة بالدين لعدم مشروعية السبب ... في حين أيها السادة المشاهدون أننا نتكلم عن ديون للسعودية والكويت ناجمة عن حرب شنها صدام على إيران بالإنابة عن السعودية والكويت وسائر دول الخليج وأتطوع لأقول الخليج العربي نيابة عن أهلنا في الخليج بعد إن عاف حكامهم تسمية العربي وتمسكوا بتسمية الخليج كحل وسط بينهم وبين إيران الذي تسميه : الخليج الفارسي.. . 4. وفوق ذلك أن السفير علي المؤمن عندما يقول مثلما يقول غيره من المسئولين الكويتيين أن تلك الديون مستحقة بموجب قرارات الأمم المتحدة .. يفوته مثلما يفوت مواطنيه أمر جوهري .. وهو أن الديون لا تستحق بغير قرار قضائي ..وتعلمون أيها السادة أن الديون المشار إليها مقررة من قبل مجلس الأمن الدولي وهو جهة ليست قضائية بل سياسية ويبني قراراته على مصالح ورؤى سياسية .. ولا يوجد مشترك بين قراراته والقرارات القضائية سوى الإلزام .. فقط ..لا غير .. . 5 . وفوق ذلك أيضا إن صدام في حياته كان يقول بان ما تطالب به السعودية والكويت لم يكن ديونا بل كانت منحا للقيام بالحرب ضد إيران 6 . وفيما يتعلق بالديون الكويتية والسعودية فاني أهيب بالإعلاميين العراقيين واحذرهم كعراقي بأن يتوقفوا ونهائيا عن إطلاق مناشدات وعبارات الاسترحام والاستجداء التي يوجهونها الى الجانب الكويتي بقصد إطفاء تلك ( الديون ) .. لسببين : الأول : أن تلك مهمة الحكومة والساسة في العراق وليس مهمة الأوساط الشعبية ..والثاني : أن الشعب العراقي قد دفع غاليا ثمن حماقات حكامه بشقيهم المتهور والمتخاذل .. ولن يتوقف كثيرا عند حدود الديون الكويتية أو السعودية .. على رأي أسماء بنت أبي بكر : الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ . ثالثا : رفات المفقودين الكويتيين : . في الأسابيع والأشهر الأولى بعد سقوط صدام ..أنا شخصيا وقفت على مقابر جماعية مفتوحة ..وكنا نشخص الجثث من ملابسها .. البعض منهم كرد والبعض من سكان الجنوب ..ونسال من فتح تلك المقابر يقال لنا الكويتيون .. يبحثون عن جثث كويتيين وعندما لا يجدونها وبدلا من ذلك يجدون عراقيين لا يكلفون أنفسهم الطلب من صاحب الشوفل أن يهيل التراب على تلك الجثث فتبقى عرضة للحيوانات ..! فيقوم شبان بوضع تلك الجثث بأكياس نايلون وإعادتها إلى مواضعها في صحراء السماوة وتعليمها وتصويرها .. . رابعا : الانضمام إلى مجلس التعاون : . لماذا هذا التهافت ..؟ وكيف يطلب هكذا طلب من السعودية والكويت ..؟ لو كنت مكان السيد السفير فان جوابي يكون كالآتي : ضموا جنودكم إلى درع الجزيرة ..وأهلا وسهلا بكم بين أهلكم في مجلس التعاون الخليجي .. وستكون الغزوة القادمة صوب عمان فان فيها أناس لا تعتنق مذهب بن تيمية كما يقال ... . خامسا: تخوف الكويت من العراق : . عندما تقول الكويت أنها متخوفة من العراق ..يمكن أن يقال لها هل أن السبب هو لأنها جارة للعراق .. ؟ الأردن جارة أيضا فلماذا لا تتخوف ..؟ أم فقط لأنها صغيره ..؟ أليست الأردن صغيرة أيضا ..؟ فإمكانات الكويت أضخم من إمكانات الأردن .. والكويت تجري مناورات حاليا قريبا من الحدود العراقية أليس ذلك دليل قوه ..أم أن سبب تخوف الكويت هو لأنها تعلم وتدرك تماما أنها اغتصبت ولمرات متكررة أراضي وحقوق عراقيه وأنها استغلت حماقات الحكام والشعوب أطول عمرا من الحكام ..؟ والخوف من زلات الذات مدعاة للخوف أكثر من غيرها.. سادسا: هل توجد نية لدى الحكومة والساسة في العراق لممارسة واجباتهم للدفاع عن مصالح العراق ..؟ .. 1 . قرأت تصريحا للسيد رئيس الوزراء يقول : لدينا اتفاق ثنائي مع الكويت يقضي بالسماح لسفننا بالإبحار عبر خور عبد الله بغض النظر عن الحدود الإقليمية ..؟.. هل أن الحل هو هذا ..؟.. وأشرت الى تصريحات المسئولين العراقيين اليوم .. . 2. أن نسأل لماذا تأخر مشروع ميناء الفاو الكبير كل هذه المدة .. وما هي الأسباب التي حالت دون انجازه ..؟ هل أن موازنات العراق كانت عاجزة عن توفير 4,6 مليار يورو ..؟ ومن هم الذين يقفون وراء ذلك ..؟.. . 3 . والأكثر أهمية منها أن يتم اتخاذ الإجراءات وعلى الفور بتغيير موقع ميناء الفاو عن موقعه الحالي ليزحف بضعة كيلو مترات ويكون في طرف لسان المنطقة الساحلية العراقية في الفاو .. مع ما يرتب على ذلك من كلف إضافية .. هذا إن لم تتمكن الحكومة والساسة في العراق من إقناع زملاءهم في الكويت ليكونوا أكثر حكمه .. ولكن أن يترك الميناء العراقي أو أن يتم الاعتماد على تعهدات الكويت للسيد رئيس الوزراء بالسماح لإبحار السفن العراقية من خلال الميناء الكويتي فأمر غير منطقي وغير معقول لأنه يعني التنازل الصريح ودون أي مسوغ لحق العراق في أراضيه ميناءا وقناة جافة تربط آسيا بأوربا..ويكفينا ما فرط به الحمقى من حكام العراق في خيمة سفوان .. 4 . المتابعة الجادة لمواجهة الطمع والاستقراء والعبث الكويتي وتحريم توظيفها لأية أراضي وطرق ومنشئات عراقية للتعامل مع ميناءها الحالي الآن وفي المستقبل ما لم تغير موقعه الحالي القاتل والخانق لمنفذ العراق باتجاه البحر .. وعلى الحكومة أن توصل رسالة الشعب العراقي الى الكويتيين ..ومفادها نقطتين : الأولى : أن عصمة الشعب العراقي باتت بيده ولا وجود لصدام آخر يفرض القوامة عليه ..والشعب العراقي لم يسمع فقط مقولة أسماء لابنها عبد الله بن الزبير يوم خاطبته ..بان الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ، بل عاشها تفصيليا وبشكل مكرر .. والثانيه : ليسألوا أوباما كم قرار من الأمم المتحدة ينص على وجوب العودة الى حدود 67 ..لماذا لم يستطع إرغام نتنياهوا على تطبيقها ..طبعا مع الفارق بين قضية الشعب العراقي وتلك القضية .. ثم أن التربة العراقية ولادة وليس بالضرورة كل من تلدهم حكماء أو متخاذلين ..الأمر يعتمد على الجينات .. . . 5 . يطيب لي أن أعيد تذكيركم وتذكير الكويتيين أيضا : في السبعينات قرأت مقالا على جريدة الطليعة وهي جريدة كويتية معروفه في حينه يوم كانت حركة شعبية في الكويت من نمط المنيس والنفيسي والخطيب وغيرهم ..ولم يكونوا يستخدمون العكل بديلا عن الكيبلات في قاعة مجلس الأمة نشرت الجريدة يوم ذاك قول شاه إيران : بان العراقيون يلبسون أحذية اكبر من أقدامهم..! .. فتبين من مجريات حرب ألثمان سنوات بين العراق وإيران وبصرف النظر عن مشروعية وأسباب قيامها أن الأحذية التي يلبسها العراقيون هي على مقاسات أقدامهم بالضبط .. وقد اعترفن بذلك نساء الخليج العربي قبل رجاله وترنمن به .. لكن العراقيون ابتلوا على مدار تاريخهم بحكام حمقى إن في التهور أو الاستكانة .. إما من المقصود بأنه يلبس حذاء اكبر من مقاسه وفق معطيات اليوم ..؟ فانا أقول الخليج العربي وبلدي ليس عضوا في مجلس التعاون لدول الخليج .. في حين انه بات الخليج فقط في لغتهم وشطبوا مفردة العربي .. وان كان عندهم درع الجزيرة ... .
#موسى_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار (الحرة ) مع السفير الكويتي حول الميناء والديون كان ضرره
...
-
دعوة للتوجه الى .. مواجهة خرق الدستور من خلال القضاء ..
-
حول الجدل الدائر بشأن دور كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء ور
...
-
تعقيبا على ما عرضته الحرة عراق حول المادة 136 / ب : ليس بال
...
-
الفرق بين الفساد السياسي والفساد المالي والإداري ...
-
الفساد السياسي .. أبوالفسادات كلها ، والتمكن منه يعني التمكن
...
-
الفساد السياسي .. أبو الفسادات كلها ، والتمكن منه يعني التمك
...
-
مالم يغادر الشباب العراقي ثقافة الطائفية ويواجه الفساد ..لن
...
-
كلام في السياسة ..حول الموقف من الموقف الرسمي من انتفاضتي ال
...
-
تحية لنساء اليمن وشبابه وكهوله فقد صاروا روادا ...
-
الوطن العربي قليل عليك .. أنت لازم تحكم العالم كُلّو ...!
-
ما أدركته شعوب المنطقة من تغيير ..لا تتوفر خامته في العراق و
...
-
أعطونا حقوق الانسان ... وخذوا ديمقراطيتكم ..!
-
موسى فرج ... يرد على ما نشر في موقع الرابطة العراقية.. (حركة
...
-
ألديمقراطيه في العراق ..مثل بيت الحلاوي ..بالمكلوب ...!
-
تعالوا شوفوا ديمقراطيتكم ..هذه ديمقراطية الحكام وليست ديمقرا
...
-
رهان في العراق : من يستسلم... ؟ شباب المظاهرات أم عجائز المح
...
-
إعادة محاولة فهم ما يحصل في العراق مقارنة بعواصف التغيير في
...
-
محاولة فهم ما يحصل في العراق مقارنة بعواصف التغيير في المنطق
...
-
مطلب الشعب العراقي في : إصلاح النظام ..ماذا يعني ...؟
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|