أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن مؤسسات النظام البيروقراطية الأمنية














المزيد.....

نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن مؤسسات النظام البيروقراطية الأمنية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 00:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حقيقة أن النظام يتأرجح أوضح اليوم من أي وقت مضى , و حقيقة أن الحل الأمني قد سقط , و هزم عمليا نتيجة استمرار الانتفاضة رغم التضحيات , و رغم أن إعلام النظام , التلفزيون الرسمي و قناة الدنيا , ما زال حتى اليوم يردد الأناشيد الحربية لتقوية عزيمة أجهزة قمع و شبيحة النظام ضد الشعب الثائر , لقد فرضت الانتفاضة حقيقة أساسية اليوم لا يمكن لأحد تجاوزها هي أن النظام , و من يرتبط به , قد أصبح بحكم المهزوم عمليا حتى لو تمكن من الاستمرار لبعض الوقت , و أن قمعه الوحشي و أيضا مناوراته التي تهدف جميعا لاحتواء أو سحق الانتفاضة قد انتهت جميعا إلى طريق مسدود أو إلى الفشل الكامل , صحيح أنه ما يزال من المبكر إعلان انتصار الانتفاضة لكن بوادر هذا الانتصار أصبح يلوح في الأفق بالفعل ... للتعجيل بإسقاط النظام و في نفس الوقت للإعداد لسوريا ما بعد هذا السقوط , سوريا حرة كما يريدها كل من انتفض و ضحى و قاوم منذ 10 أسابيع حتى اليوم , يجب إسقاط مؤسسات النظام البيروقراطية و استبدالها بمؤسسات شعبية تعبر عن إرادة الجماهير المنتفضة و في النهاية عن إرادة كل الجماهير السورية , ما سيسرع هزيمة النظام هو إسقاطه بالفعل أو إسقاط مؤسساته في كل المناطق "المحررة" أو البؤر الثورية المنتفضة و في نفس الوقت تقديم المثال لكل سوري عن سوريا ما بعد النظام , عن سوريا حرة من دون سجون أو شبيحة أو دون رامي مخلوف , عن مجتمع حر , متحرر من كل مؤسسات القمع و الإكراه و الاستغلال ... لقد أقيمت مؤسسات النظام القائمة لنهب السوريين و قمعهم و إلغاء صوتهم و تهميشهم , أما المؤسسات التي يجب أن تحل مكانها فيجب , على النقيض تماما , أن تعبر عن إرادة السوريين جميعا في الحرية و المساواة و العدالة , مؤسسات تمارس من خلالها هذه الجماهير تقرير مصيرها بنفسها مباشرة دون وصاية من النظام أو أجهزة الأمن أو أي طرف آخر , هذه المؤسسات أيضا ستشكل الإطار الذي ستناقش فيه الجماهير بكل حرية مستقبل الانتفاضة و فعالياتها القادمة في الأيام الصعبة التي تنتظرنا بحيث تضاعف قوة الجماهير المنتفضة في مواجهة قوى النظام القمعية لتقريب يوم الانتصار , أيضا ستكون هذه اللجان الإطار الديمقراطي الشعبي لممارسة أي حوار بين المجموعات المختلفة في الشارع , على مستوى القاعدة , على مستوى الشارع , هذا الحوار الضروري جدا اليوم لتجاوز محاولات النظام , و بعض القوى الطائفية الداخلية و الخارجية , تقسيم الجماهير السورية بما يمهد لهزيمة نضالها في سبيل حريتها ... لقد ظهرت اللجان الشعبية بالفعل في العديد من الأماكن , مثل درعا , و دوما و بعض المدن و البلدات الأخرى , أي في كل مكان كانت تسقط و تختفي فيه مؤسسات النظام المستندة إلى سطوة و همجية أجهزته الأمنية بمجرد هزيمة هذه القوى القمعية التابعة للنظام , القضية الآن هي في تكريسها كبديل شعبي ديمقراطي عن مؤسسات النظام البيروقراطية الأمنية , في إدارة المناطق المحررة أو البؤر الثورية من قبل الجماهير نفسها بشكل ديمقراطي حقيقي , ليس فقط على صعيد الأحياء أو الشوارع الثائرة بل أيضا في المؤسسات المرتبطة بالنظام الضرورية لاستمرار الخدمات الأساسية و إنتاج الحاجات الأساسية لكل سوري كالمعامل و الجمعيات الزراعية و النقابات و المنظمات المهنية و انتهاءا بالمستشفيات و غيرها من المؤسسات الخدمية إضافة إلى قيامها بحفظ أمن الجميع في هذه المناطق المحررة بطريقة الجماهير الحرة التي تختلف بل تتناقض مع طريقة الشبيحة و أجهزة الأمن التابعة للنظام .... اللجان الشعبية كمؤسسة أيضا ظهرت في سياق الثورات العربية الحالية , من مصر إلى تونس و ليبيا , و لعبت دورا حاسما في لحظات الصراع العصيبة ضد الديكتاتورية في كل مكان , و أعتقد أنه يمكن لها أن تلعب نفس الدور أيضا في الانتفاضة السورية ... بعيدا عن الكليشهات الفكرية و السياسية يمكن القول أن تشكيل اللجان الشعبية في كل مكان كمؤسسة تمارس الجماهير السورية المنتفضة من خلالها سيطرتها و سلطتها على حياتها سيعجل بإسقاط النظام و يمكن أيضا أن تشكل الشكل الجنيني للسلطة القادمة , التي ستكون في هذه الحالة سلطة أوسع الجماهير السورية الفعلية على حياتها , مباشرة , و دون وساطة أية أقلية ما , سيقرب هذا يوم الانتصار و سيعني أيضا أن من سينتصر ستكون الجماهير , و قضية حريتها , هذه المرة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو يسار سوري جديد
- على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني ...
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...
- طبيعة الثورات اللعربية و اليسار التحرري
- اللاسلطوية ( الأناركية ) كما نراها - الفيدرالية اللاسلطوية ( ...
- تعليق على مقال نايف سلوم الاقتصاد السياسي للاحتجاجات في سوري ...
- الموت للديكتاتورية , النصر للشعب السوري
- رسالة في ثبوت كفر ابن تيمية و صالح اللحيدان و من على طريقتهم ...
- محاولة لفهم الطائفي و المتطرف
- الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) - مقدمة للفيدرالية اللاسلط ...
- آفاق تقدم الثورة السورية
- تونس : لجان حماية الثورة – مثال بيزيريت
- الأول من مايو أيار لنستور ماخنو
- ستالين يذهب إلى درعا
- ميخائيل باكونين يذهب إلى درعا
- أفكار حول الثورة السورية
- الشخصية السلطوية لإيريك فروم
- ليبيا بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية , بيان للف ...
- خطاب الأسد : أنا أو الحرية
- الأسد يا ملك الزمان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن مؤسسات النظام البيروقراطية الأمنية