أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟














المزيد.....

مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 07:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الجمهورية العراقية هي وليدة إرادة شعبية انتصرت في حركة أبناء الشعب صبيحة الرابع عشر من تموز يوليو 1958, الثورة التي أعلَت من شأن العراقي وكرّمته وأعادت له مكانته تحت الشمس, بعد أن اُستـُلِب طويلا الحرية وحقوقه الآدمية..
يومها صار لمبدعي العراق مثلما أبناء الشعب فرصة التعبير الحر عن إراداتهم وتصوراتهم وأفكارهم وبرامجهم في مسيرة عراقهم الجمهوري الديموقراطي التعددي الفديرالي.. فقدَّموا في ظلال "الجمهورية الأولى" فنون الإبداع كثيرة متنوعة.. فارتقى المسرح منصته حرا, وعلت رايات الجمهورية خفاقة وارتفع النشيد الوطني وصدحت حناجر أبناء الشعب في مدارسهم ومعاهدهم العلمية بنشيد موطني تكريما لوطن الرافدين الحر المستقل..
ومما ارتسم حينها شعار الجمهورية الذي يعتز به العراقيون اليوم ليس لأنَّهم لا يستطيعون تقديم البديل أو الأفضل أو ما شابه ولكنَّه يعود بهم لأول مرة بعد عقود طويلة من أشكال الحكم الدكتاتورية التوتياليتارية السوداء التي خيَّمت علينا بدمويتها وقمعها لكل الحريات, منذ جاء قطار الموت الأسود بحكام ما زعمت كونها الجمهورية الثانية [جمهورية البعثفاشية الأولى] وفتور الأوضاع عهد الجمهورية الثالثة [المرحلة العارفية] ثم الجمهورية الرابعة [جمهورية البعثفاشية الثانية بمرحلتيها البكرية السوداء والصدامية الأكثر سوادا ودموية في تاريخ العراق منذ أيام احتلاله من العسكر الأجنبي وزوال حضارة سومر وأكد وبابل وآشور ومرورا بحكم الحجاج وأسلافه وأتباعه...] ..
اليوم يعيد الشعب امتلاك جمهوريته, بمعنى إرادته في حكم نفسه بنفسه.. لقد أُطيح بالطاغية إلى الأبد فهل سيترك الشعب الفرصة تضيع هذه المرة من بين يديه؟ ويتردد في تسلّم السلطة والحكم وإعلان إرادته الحرة المستقلة لخدعة جديدة تلهيه أو تضلله! فالخدعة الأولى التي جاء بها البعثفاشيون كانت القوموية والعروبة وبقية اللعبة معروفة؛ والخدعة اليوم يأتون بها على حصان طروادة جديد ليواصلوا استنزاف العراقي وهذه المرة الحصان اسمه الدين والتأسلم واستغلال مشاعر الطائفة المظلومة المضطهدة ولكنَّ ذلك ليس إلا جسرا للعبور وسطوة بل سرقة أخرى صريحة لإرادة الناس وحرياتهم لغرض بات مفضوحا..
واليوم يعيد قادة الشعب من مفكرين وساسة ومثقفين وعلماء جذوة الحركة والتقدم والإبداع ويحاولون تقديم رؤاهم وتصوراتهم وما ينبغي فعله وما لا ينبغي.. ومن خيارات الثقافة والإعلام ما نراه يسير حثيثا من أجل إعلاء شأن كل ما هو عراقي أصيل..
اليوم نجد تمسك كثير من وسائل إعلام الشعب الفقير ماديا الذي يمتلك على سبيل المثال صحف وجرائد ومواقع إنترنيت لا غير وليس فضائيات ودور نشر كبرى ومؤسسات إعلام مهولة, نجد هذه البوابات العراقية الأصيلة تعلن عن طريقها بلمسات واضحة فتضع على صدرها نياشين التاريخ المجيد من إرث الحضارة السومري من زقورة وملوية ومن إبداع فنون المجد من عمارة ومن جميل إبداع الفن السومري البابلي الآشوري وخالده وهي تضع أيضا وساما مكينا وعظيما على صدرها من نصب الحرية ومن شعار الجمهورية الذي يختزل تاريخنا ويتضمنه..
فتحية إلى تلك المواقع العراقية الأصيلة التي بادرت بتوثيق إبداعنا ورفعت شعار جمهوريتنا الحرة الأولى وامتدادها الجديد في جمهورية جديدة حرة مستقلة تُعلي شأو العراقيين وتكون ملكا لهم ولإراداتهم الوطنية النزيهة الشريفة النبيلة.. تحية إلى المواقع التي بادرت وتبادر اليوم بوضع وسام الجمهورية الحرة الديموقراطية الفديرالية على صدر ما تباشر قراءها به..
وليرتفع على صدر وسائلنا الإعلامية شعار الجمهورية العراقية وعلمه الذي يختاره برلمانه المنتخب الأول ولترتفع مع شعارنا وعلمنا الوطني كل أعلام أهلنا ومكونات طيفنا العراقي من الكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والأرمن والأيزيدية والصابئة مشيرا إلى غِنى ثقافات شعبنا ووحدتها في تنوعها وتعددها..
ألا ترون إنَّ تصدُّر شعار الجمهورية لم يكن اعتباطا ولا عبثا من تلك المواقع العراقية بل رؤية ثقافية وحكمة سياسية بادرت إليها مواقع عراقية صارت معروفة بما ترفع من شعار وحدة العراقيين وحرية جمهوريتهم واستقلالها وديموقراطية إرادتها وسلطتها التي نمتلكها خطوة فخطوة ونحررها جزءا فجزءا معيدين شموخ الجمهورية الأولى في جمهورية خامسة جديدة..
لابد لنا من التفاتة تعزز نهج تلك المواقع وتؤازرها وتومض في أذهان المتلقي العراقي لتذكيره بجذوره وبفنه وإبداعه ومنجزاته الكبيرة بوصفه عراقيا قبل أن يكون جزئية أخرى بوصفه عراقيا في حمل وسام الوجود الإنساني؛ لأنَّ هويته العراقية هي شخصيته الفردية والجمعية وهي طقوسه ودياناته ومذاهبه وتوجهاته..
إنَّ عراقية التوصيف الوطنية الموحدة في تنوعنا بكل مستوياته ستظل قيمتنا الأساس التي نحيا فيها وعليها من دون تردد أو خضوع لتشويه جرى أو يجري لأي سبب كان.. فليكن وسام الجمهورية العراقية شعار جمهوريتنا الديموقراطية الفديرالية وسامنا جميعا من أجل ترسيخ وحدتنا الوطنية ومن أجل اتخاذ الوسام قيمة تربوية وتقليدا متينا عميق الحفر في أنفسنا..
إنَّ شعار الجمهورية هو رمز من رموز وحدتنا الوطنية العراقية إنَّه وسام الفخر فإلى كل ما يعيد إلينا نكهة الأعياد والفرح والسمو والرفعة والسناء وإلى كل ما يرفع من قيمنا العراقية المتنورة لنتجه سويا من أجل رفع رمزنا الوطني العراقي عاليا وليتصدر كل مواقعنا العراقية دليلا هاديا من أجل غدنا..ومبروك لتلك المواقع المبادرة في اتخاذ شعار الجمهورية ورموز العراق الحضارية الخالدة...
إلى مواقع البيت العراقي والبديل وألواح سومرية
www.albaetaliraqi.com
www.albadeal.com



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى مع الطائفية وبعض ما يرد عنها وفيها
- اتهامات وشتائم وحالات تخوين الآخر وتجريمه؟!
- عيون العراق وخزائنه الحضارية
- قوائم الطوائف والطائفية؟!!
- المسيحيون في العراق بين جذورهم التاريخية في أرض الرافدين وحر ...
- طبيعة الأغنية العراقية المعاصرة وعلاقاتها بمتغيرات الوجود ال ...
- الدفاع عن الكرد والدفاع عن أهلنا ينطلق من أساس واحد لا يقبل ...
- حق الكرد في تقرير مصيرهم واستقلالهم وعقدة الانفصال وإسقاطاته ...
- الإرهاب وقوى التخريب ومحاولات إعادة عجلة الحياة إلى الوراء م ...
- الدفاع عن الإنسان وحقوقه يقتضي الحرص على خصوصياته واحترام من ...
- نعي سلمان شمسة في ذمة الخلود
- الشيعة والسنّة وجود واحد وإنْ تناحرت بعض قياداتهما أو اشتدت ...
- الشيعة و السنّة بين الوجود الوطني والديني والإنساني الواحد و ...
- الحوار المتمدن ودروس الحريات والإصلاح المؤمَّلة
- رسائل عراقية الرسالة الأولى: تداعيات سريعة من غربات المهجر
- حول الانتخابات وضمانات أنْ تجري آمنة نزيهة حرة
- حول علاقات القوميات المتآخية في العراق وشؤون أخرى؟
- حول سلوك بعض المسؤولين وآليات عمل المؤسسات الحكومية في العهد ...
- لقاء مهم لوزير الدولة لشؤون المجتمع المدني بوفد المنظمة الوط ...
- !!! شخصياتنا الوطنية والثقافية وظاهرة الاستقالات .. الاحتجاج ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟