أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني- بين كل السوريين دون خوف أو تهميش أو قمع














المزيد.....

على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني- بين كل السوريين دون خوف أو تهميش أو قمع


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 05:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع "حوار وطني" بين كل السوريين دون خوف أو تهميش أو قمع

ليس هذا هو الوقت المناسب لتحليل شخصية بشار الأسد , و لا لدراسة بنية النظام السوري أو العلاقات بين أفراد العائلة الحاكمة في سوريا اليوم , فكل هذا الآن اصبح ينتمي للماضي , الشعب السوري يستعد الآن ليقلب صفحة النظام , ليضعها وراءه , لقد حكمنا النظام لعقود لسبب وحيد فقط , هو الخوف , و القمع , لأنه درب و ربى نصف مليون – مليون عنصر مخابرات و شبيحة مستعدين لقتل و ضرب و سحل من يجرؤ على أن يفتح فمه , لكن الشعب السوري اليوم تغلب على خوفه , و لذلك أصبحت كل قوى النظام صفرا كبيرا , لا تستطيع أن تفعل أكثر من قتل و ذبح المئات أو حتى الألوف لكن لن تستطيع أبدا بعد اليوم أن تقتل رغبتنا و إرادتنا في أن ننتزع حريتنا من براثن الديكتاتورية , على النظام أن يرحل بكل بساطة لأنه لن يستطيع بعد اليوم أن يحكم شعبا لا و لن يخاف , النظام ساقط عمليا , ما ينتظره هو فقط موعد إعلان موته الرسمي , لكن هناك شيء هام جدا آخر يبقى على هذا النظام أن يقرره , و هذا هو سبب الحديث عن بشار الأسد الآن , و هي درجة الألم التي سترافق نزاعه الأخير و التي سيتركها وراءه كآخر ذكرى لأيام الخوف و الموت و الفقر و القهر , و التي ستترك تأثيرا يتجاوز مرحلة النزاع الأخير للظام إلى العلاقة بين الفقراء السوريين و السوريين العاديين من كل الطوائف و القوميات بعد موته الحتمي اليوم , أنا أعتبر أنه من الضروري اليوم و لآخر مرة أن يخاطب أحد ما بشار الأسد , لكي يطلب منه أن يجعل رحيله و رحيل نظامه أيسر ما يمكن , أقل كلفة على السوريين , اليوم بالذات ليس لدي أي شك أن النظام قد أصبح من الماضي الأليم لسنوات الخوف و الصمت و القهر , يستطيع النظام أن يتفادى مصيره لبعض الوقت , هذا صحيح , فهو ما زال يحتفظ بقوة تستطيع القتل و التدمير , لكن مصدر قوته ( و بقائه و استقراره ) الحقيقي و هو الخوف الذي زرعه و رباه و غذاه طويلا في قلوب و عقول السوريين العاديين قد سقط , صحيح أنه ما زال بإمكانه أن يقتل المزيد , أن يدمر الكثير و يعتقل الكثير , أن ينتهك , يسحل , يعذب , لكن هذا كله لن ينقذه ابدا , سجونه لم تعد تتسع للأحرار من هذا الشعب , و مثل أية ديكتاتورية تواجه شعبا لا يخاف الموت في سبيل حريته , لم يعد أمامه إلا أن يرحل , هنا اقول , و اعتقد أن الكثيرين يريدون قول تلك الكلمات الأخيرة لبشار الأسد ذاتها , ارحل بهدوء , ما فعلتوه حتى اليوم يكفي , يكفي على الأقل لتعرفوا أنكم اصبحتم من الماضي الذي يجب أن نطوي صفحته فارحل , اجمع أشيائك و ارحل , لا دباباتك و لا حتى أسلحة الدمار الشامل تستطيع اليوم أن تقمع تعطش هذا الشعب لحريته , فاحمل أشياءك و ارحل , أزعم أن الموضوع لا يقف عند مستوى الاحتجاجات و المظاهرات الحالي الكافي بالفعل لإسقاط النظام , أنا شخصيا لا شك عندي أنه إذا قرر النظام الاستمرار في قتل السوريين دفاعا عن طغيانه , أنه في الغد , أو بعد غد , الجمعة القادمة أو التي تليها أو ربما التي بعدها , سيفاجئنا الشعب السوري , تماما كما كان يوم 25 يناير مفاجأة لنظام مبارك , سيفاجئنا بأنه , بغالبيته العظمى , سيخرج إلى الشارع , في كل مكان , و خاصة في حلب و دمشق , و انه خلال ساعات , أيام ربما , سيهزم كل قوى النظام المتبقية , كلنا اليوم درعا , كل الأمكنة درعا , سوريا اليوم تصنع ميدان تحريرها و انتم لست من المدعوين , و لأننا يجب ان نعيد بناء سوريا مرة أخرى , أن نحاول ان نبنيها على أساس الحرية , حرية كل منا , و العدالة بيننا جميعا , و المساواة بيننا جميعا , حان الوقت لنبدأ "حوارا وطنيا" حقيقيا , بين كل سوري و جاره , بين كل سوري و كل سوري آخر , لنتفق على ما نعنيه بهذه الحرية و العدالة و المساواة التي نريد أن تكون اساس حياتنا القادمة , انتهى الخوف و قريبا سيرحل الجلادون , قريبا جدا , و لن يكون أمامنا إلا أن نبدأ بالحديث مع بعضنا البعض لأول مرة دون خوف , دون ظل الجلاد الثقيل , دون قضبان سجن الديكتاتورية الكبير الذي كان يتسع لكل السوريين العاديين و الفقراء و الرعاع , سيفر الجلادون قريبا و ستسقط جدران السجن , و ستكون أمامنا فرصة استثنائية لكي نعيش أحرارا دون أي سجن أو قهر أو قمع , أن نعيش معا أحرارا و متساوين على هذه الأرض , لم نسحق الديكتاتورية بعد و يجب الا نشرب بعد نخب الحرية , لكن يجب أن نحضر أعذب خمورنا ليوم العيد القريب و أن نبقي أعيينا على ضوء الفجر القادم , ليل النظام إلى زوال , و ظلامه ينهار أمام ضرباتكم , إنه ينقشع كل لحظة مع كل صرخة في سبيل الحرية , و ها هو ذا يلفظ آخر أنفاسه اليوم , أما نحن , فإننا اليوم , و غدا , نولد من جديد

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...
- طبيعة الثورات اللعربية و اليسار التحرري
- اللاسلطوية ( الأناركية ) كما نراها - الفيدرالية اللاسلطوية ( ...
- تعليق على مقال نايف سلوم الاقتصاد السياسي للاحتجاجات في سوري ...
- الموت للديكتاتورية , النصر للشعب السوري
- رسالة في ثبوت كفر ابن تيمية و صالح اللحيدان و من على طريقتهم ...
- محاولة لفهم الطائفي و المتطرف
- الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) - مقدمة للفيدرالية اللاسلط ...
- آفاق تقدم الثورة السورية
- تونس : لجان حماية الثورة – مثال بيزيريت
- الأول من مايو أيار لنستور ماخنو
- ستالين يذهب إلى درعا
- ميخائيل باكونين يذهب إلى درعا
- أفكار حول الثورة السورية
- الشخصية السلطوية لإيريك فروم
- ليبيا بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية , بيان للف ...
- خطاب الأسد : أنا أو الحرية
- الأسد يا ملك الزمان
- اللاسلطوية ( الأناركية ) و التنظيم لإيريكو مالاتيستا
- لن تستطيع أن تغسل دماء الشهداء عن يديك


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني- بين كل السوريين دون خوف أو تهميش أو قمع