أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - جماهير الأقليم في إنتظار الحلول














المزيد.....

جماهير الأقليم في إنتظار الحلول


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 09:50
المحور: القضية الكردية
    


وصلتْ الأحزاب الحاكمة في أقليم كردستان العراق ، الى قناعةٍ كافية ، بأنه لا بُدّ من إصلاحات على مُختلف الأصعدة ، لكي تتأقلم مع التطورات الكبيرة الناتجة عن الحِراك الجماهيري في المنطقة . أعتقد ان الذي ساعدَ هذه الأحزاب ، على إدراك هذا الأمر ، هو المظاهرات والإعتصامات التي جَرَتْ في مدينة السليمانية وعدد من المدن والقصبات الاخرى ، والتي بَيّنَتْ بما لايقبل الشَك ، بأن هنالك قطاعات واسعة من المُجتمع الكردستاني ، غير راضية عن الأوضاع . وعلى الرغم ، من " نجاح " السُلطة ، في إخلاء الساحة التي كان المتظاهرون يتجمعون فيها يومياً على مدى أسابيع ، فأن هذا لايعني ، إنتهاء المُشكلة ... بل انها مُجرد إستراحة وإلتقاط أنفاس ، ليسَ للحكومة وأجهزتها الامنية فقط ، بل للمتظاهرين أيضاً .
من أبرز النقاط ، التي لاتلقى رواجاً في الإعلام الرسمي الحكومي في الاقليم ولا إعلام المُعارضة ، هي حقيقة وجود الكثير من المُستائين والمُعترضين والساخطين ، من غير المُنتمين الى المُعارضة الرسمية ، أي حركة التغيير " كوران " ولا الى الحِزبَين الإسلاميين ، الجماعة والييكرتو ... ف " المُعارضة " بأطرافها الثلاثة ، تحاول منذ البداية ، تجيير [ جميع ] المتظاهرين والمعتصمين ، لحسابها ، وإظهارهم بأنهم من جماهيرها .. والحكومة والأحزاب الحاكمة ، تُفّضِل إسقاط العديد من التصرفات الطائشة وغير المسؤولة ، التي تخللتْ الحِراك الجماهيري ، على أطراف المعارضة الثلاث ، ومُحاولة إلصاق تُهم العلاقات مع أطراف خارجية ، بها .. ومن ثم التفاوض والمُساومة معها ، كما يجري الآن مثلاً ... ولا تُريد الإعتراف بأن الكثير من المتظاهرين ، لاينتمون الى أحزاب المُعارضة ، بل انهم ربما ، لهم مآخذ جدية تماماً على قيادات حركة كوران ، من جهة .. وأغلبهم ذوي ميول علمانية بعيدة عن الأحزاب الاسلامية المتزمتة !.
صحيح ، ان التظاهر والإحتجاج ، إنحصر في السليمانية وأطرافها وكرميان فقط ، وباءت بعض المحاولات الاحتجاجية في اربيل ، بالفشل .. لأنها اُجهِضَتْ في مهدها وجرى التعامل معها بقسوة منذ البداية .. وصحيح ان الوضع في دهوك كان ساكناً ، كالعادة ... إلا ان المُتتبع للأمور عن كثب ، يرى ان القاعدة العريضة للحِزبَين الرئيسيين ، فيها الكثير من المُنتقدين الذين تعلو أصواتهم تدريجياً ، بخلاف ما كان يجري في السابق .. لاسيما الطبقة الواسعة من غير الحاصلين على الإمتيازات .. ان قواعد الحِزبَين الرئيسيين ، باتوا اليوم ، يعلنون تبرمهم ، من الفساد المُستشري في كافة قطاعات الحكومة والحزب ، وإستياءهم من لا عدالة توزيع الثروات .
التحضيرات مُستمرة ، لتفاوض الحكومة ، أي الحِزبَين الحاكمَين ، مع أطراف المُعارضة الثلاث ، ورُبما سيصلون إن عاجلاً أو آجلاً .. الى [ حلول ] وسط ، للتملُص من الأزمة الحالية .. ولكن الخطورة تكمن ، في الإلتفاف على المطالب الحقيقية ، لجماهير أقليم كردستان .. من خلال " إرضاء " المُعارضة ، ببعض الإصلاحات الترقيعية .. وذلك واردٌ فعلاً .. لأنه في الأساس ، كما أرى .. ان قيادة حركة كوران ، لا تصلح ان تُمّثل مصالح الجماهير الكردستانية المغبونة ، لأن هذه القيادة كانتْ تأريخياً وعلى الدوام ، جزءاً من المُشكلة وليسَ من الحل .. كذلك أعتقد ان ما ترمي اليه أحزاب الاسلام السياسي ، لايتماشى مع ما تريده أجيال الشباب والمرأة ، في الاقليم ، من حرية الرأي والإعتقاد وصيانة الحريات الشخصية .
أستطيع القول ، ان ما جرى في " البحرين " من إنهاءٍ للإعتصامات الجماهيرية في المنامة ، بتدخُلٍ أمني عنيف ، لم يُنهي " المُشكلة " هناك .. بل أججها أكثر وأجَلها ، من غير إيجاد حلول حقيقية .. ولا بُد ان تنفجر الأوضاع في المُستقبل ، إذا لم تستدرك الحكومة الأمر وتُعيد النظر في كيفية التعامل مع المنتفضين ، بطريقةٍ أكثر عقلانية وعدالة .
هنا أيضاً في أقليم كردستان .. أصبح من المُلِح ، الكَف عن التماطُل ، فرغم الهدوء الظاهر ... فأن الأسباب التي دفعتْ الشباب الى التظاهر والإحتجاج والغضب ... ما زالتْ قائمة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
- المالكي وتحالفاته الشيعية
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟


المزيد.....




- أكاديمي أمريكي يواجه السجن في تايلاند بتهمة -إهانة الذات الم ...
- اليونان تواجه عقوبات أوروبية بسبب طرد المهاجرين وانتهاك القا ...
- مصدر في -حماس- ينفي لـ -القدس- عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف ...
- إصابات واعتقالات في الضفة الغربية
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...
- أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتما ...
- طاردونا حتى أخرجونا قسراً
- الأمم المتحدة تأمل نتائج إيجابية من المفاوضات الأمريكية الإي ...
- مصر تؤكد رفضها التام للحملة الإسرائيلية على وكالة الأونروا ف ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - جماهير الأقليم في إنتظار الحلول