أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هشام القروي - حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة














المزيد.....

حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1005 - 2004 / 11 / 2 - 09:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما زال في لبنان شيء من تلك الروح المتألقة التي تشد بقية العرب إليه, من الخليج الى المحيط: روح الحرية, التي بالرغم من الحروب والضغوط, لم تنطفئ شعلتها. مازال هناك من يقدر أن يقول رأيه في الصحف اللبنانية...وهذه بحد ذاتها معجزة حقيقية في هذا الزمن العربي الذي يسيطر عليه سجان.
شكل رئيس الحكومة اللبناني المكلف عمر كرامي يوم الثلاثاء حكومته الجديدة المؤلفة من 30 عضوا بينهم سيدتان ، وتعتبر التشكيلة موالية تماما لسوريا التي تسيطر على اللعبة السياسية في لبنان. وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي تشكيلة الحكومة الجديدة التي تضم عشرين وزيرا جديدا، بعد اجتماع بين رئيس الجمهورية اميل لحود وعمر كرامي انضم إليه في وقت لاحق رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
تضم الحكومة بين أعضائها سيدتين للمرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث هما ليلى الصلح، ابنة رئيس حكومة الاستقلال في 1943 رياض الصلح وخالة رجل الأعمال السعودي اللبناني الوليد بن طلال، ووفاء حمزة المسئولة في وزارة الزراعة والمقربة من نبيه بري. وكلفت ليلى الصلح وزارة الصناعة وعينت وفاء حمزة وزيرة دولة. كما تضم الحكومة أيضا مصرفيين تعتبر مؤسساتهما المصرفية بين المصارف العشرة الأولى في البلاد وهما: وزير الاقتصاد عدنان القصار ووزير الطاقة موريس صحناوي.كما تضم الحكومة الجديدة وزراء مقربين من لحود وهم: وزير الاتصالات جان لوي قرداحي ووزير العدل عدنان عضوم ووزير الخارجية محمود حمود ووزيرة الصناعة ليلى الصلح.
ومن الوزراء المقربين من كرامي وزير المالية الياس سابا ووزير التربية سامي منقارة.
ويمثل بري في الحكومة خمسة وزراء بينهم وفاء حمزة.
والوزراء الآخرون في الحكومة معروفون بولائهم المباشر لسوريا وبينهم الوزراء الدروز، وهم خصوم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، رأس الحربة في المعارضة ضد لحود. وتحل حكومة كرامي محل حكومة رفيق الحريري الذي قدم استقالته في 20 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن تعذر عليه التوصل إلى اتفاق مع لحود حول الحكومة.
قال كرامي بعد الإعلان عن تشكيلة حكومته انه كان يتمنى "مشاركة الجميع"، في إشارة إلى غياب أنصار جنبلاط والحريري والمعارضة المسيحية عن الحكومة. لذلك, لن يستغرب السيد كرامي المواقف التي اتخذتها أهم الصحف اللبنانية من حكومته.
فهي انتقدت بشدة وجود ثلاثين من الموالين لدمشق في الحكومة ، معتبرة أنها حاشدة بوجوه الصف الثاني, معتبرة ذلك بمثابة صدمة ، بل إن كرامى نفسه بدا وكأنه يسلم بهذا ضمنيا, بقوله : " ليس بالإمكان أفضل مما كان".
قالت صحيفة (السفير) : " إن الحكومة اتسمت بلعبة التسويات ، التي وفرت مراضاة هذا أو ذاك من الأقطاب ، وبالمواجهة مع معارضين ، ولا سيما مع الزعيم الدرزي / وليد جنبلاط " - رأس حربة المعارضة لتمديد ولاية الرئيس ، إميل لحود ثلاث سنوات بطلب من دمشق - .
أما (النهار) ، فقد رأت : " إنها حكومة حاول طابخوها التخفيف من كآبتها بوجهين نسائيين للمرة الأولى في لبنان ، لكنها بقيت في المسار الذي أنتج تمديدا للعجز ، وورطة مع المجتمع الدولي ، وتبعية للهيمنة السورية".
وأضافت : " إنها حكومة لم تستطع المناخات المعسولة - التي أشيعت قبل ولادتها - من إظهار كيديتها - كما يتبين من عدد أسماء أعضائها - حيال جنبلاط " ، و"هشاشة تمثيلها الماروني خارج الوجه البارز الوحيد فيها / سليمان فرنجيه".
ومن جهتها ، عنونت صحيفة ( لوريان لوجور) : "حكومة عرجاء لوضع استثنائي"، مشيرة إلى : " إن حصة الأسد تعود إلى لحود ، بينما عوقب جنبلاط بقسوة إذ عهد بثلاث حقائب إلى خصومه " .
أما صحيفة (المستقبل) - التي يملكها رئيس الوزراء السابق المستقيل / رفيق الحريري - فقد رأت : " إنها حكومة جاءت من الماضي أو من المجهول".
وأخيرا كتبت صحيفة (الشرق) في عنوانها الرئيسي : " إن حكومة العهد الممدد جاءت صادمة للموالين ، ومستفزة للمعارضين ".
ليس لدينا تعليق آخر على حكومة كرامي, ولكن فقط نهنئ الصحف اللبنانية على صمودها.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب من غزة
- دولة ياسين الحافظ
- ...دولة ديمقراطية ثنائية القومية
- مسألة انضمام تركيا الى اوروبا تصطدم بالشواذ
- انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !
- عن الاطفال المقاتلين
- سوريا: هل التغيير هو الاصلاح ؟
- اسرائيل وايران والمسرح النووي
- بين بوش وكيري
- حروب شارون
- مشكلة الصدر
- ضم اسرائيل الى اوروبا ؟
- باكستان والقنبلة
- دارفور مرة أخرى
- توصيات حول دارفورللمقارنة
- الجدار سيبتلع نصف الضفة
- ايران والعراق
- أزمة دارفور
- نقل السيادة
- تنازل أمريكي لبن لادن


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هشام القروي - حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة