|
من أجل إنقاذ مصر
نهرو عبد الصبور طنطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 15:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سيصدر قريبا كتاب: {من أجل إنقاذ مصر} (النظام المديني وزوال الديمقراطية) "نحو نظام سياسي إسلامي مديني لأمة مصرية واحدة" إعداد : نهرو طنطاوي الطبعة الأولى : 2011 رقم الإيداع في دار الكتب : 15352/2011 الناشر: دار نفرتاري للعلوم بأسيوط للطلب والاستفسار يرجى الاتصال : 0118093490 فور صدور النسخة الورقية سوف أقوم بنشره مجانا على المواقع الإلكترونية
مقدمة الكتاب: عالمية النظام السياسي الإسلامي المديني إن النظام السياسي الذي أقامه النبي محمد عليه الصلاة والسلام في "المدينة المنورة" على مبادئ القرآن الكريم، لم يكن مجرد نظام سياسي لإدارة وتنظيم الجماعة المسلمة فحسب كما يظن ويحسب أكثر الناس، بل كان نظاما سياسيا أخذ شكل ومضمون أمة واحدة جمعت تحت لوائها أناس من أديان شتى وقبائل شتى وطوائف شتى، والجماعة المسلمة لم تكن سوى جزء من تكوينات هذه الأمة الواحدة، ولقد قام النبي محمد عليه الصلاة والسلام بوضع قواعد هذه الأمة وأسس نظامها السياسي على ثلاثة مبادئ رئيسة هي: (الحق، العدل، القسط)، ثم بنا عليه الصلاة والسلام دعائم دستور هذه الأمة على القيم القرآنية الإنسانية العامة، التي لا يختلف عليها اثنان من البشر مهما اختلفت أديانهم أو قبائلهم أو طوائفهم، ثم توج عليه الصلاة والسلام بناء هذه الأمة الواحدة بكتاب كتبه بينه وبين سائر القبائل والطوائف غير المسلمة في المدينة، وجاء هذا الكتاب فيما يشبه دستور كامل به (47) مادة دستورية لتنظيم وترسيخ ضوابط التعايش المشترك بين الجماعة المسلمة وبين من كانوا يقطنون المدينة المنورة من اليهود والنصارى والقبائل الأخرى، ورسم عليه الصلاة والسلام في هذه الصحيفة الهيكل السياسي لهذه الأمة الواحدة، وقام بتحديد المهام والحقوق والواجبات لكل طرف من أطراف هذه الأمة الواحدة، حتى خرج هذا النظام السياسي لدولة المدينة في أروع وأنبل وأرقى ما تكون عليه الأنظمة السياسية في تاريخ البشرية، إلا أن هذا النظام لم يستمر العمل في ظلاله أكثر من عشر سنوات، وهي السنوات التي قضاها عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة بعد هجرته وحتى وفاته، ولما لم تكن البشرية يومها قد اعتادت على العمل السياسي في شكل مؤسسات كما هو الحال الآن سرعان ما تم الانقلاب على هذا النظام العظيم وتم استبداله بنظام الخلافة الذي تحول فيما بعد إلى ملك وراثي على يد معاوية بن أبي سفيان، ومن يومها ظل نظام دولة المدينة حبيس آيات المصحف الشريف وكتب السير والمراجع التاريخية لم ينتبه ولم يأبه أحد له حتى يومنا هذا.
أما وقد تطورت البشرية في الفكر السياسي والعمل السياسي الآن وتوصلت إلى العمل المؤسسي وإنشاء المؤسسات السياسية فنرى أنه من الأجدر الآن أن نقوم باستدعاء النظام السياسي العظيم لدولة المدينة ومأسسته، أي صب مبادئ وأسس هذا النظام العظيم في مؤسسات، بالضبط كما حدث في الغرب، حين ظهرت الديمقراطية كفكرة في أثينا في القرن الرابع قبل الميلاد وتم العمل بها فترة من الوقت ثم تم الانقلاب عليها وطواها النسيان حتى استدعاها الغرب مرة أخرى في القرن الثامن عشر في أعقاب الثورة الفرنسية، وبعد إجراء بعض العمليات الجراحية والتجميلية والتلفيقية والترقيعية والالتفافية على حقيقة الديمقراطية تم صبها في مؤسسات إلى أن أصبحت بالشكل الذي نراها عليه اليوم في الغرب، ومن هنا أقول إن استدعاء النظام السياسي لدولة المدينة الآن وتحويله إلى مؤسسات والعمل به واقعا على الأرض سوف يجعل منه النظام السياسي الأرقى في تاريخ البشرية، وسوف يكون هو النظام السياسي العالمي الجديد الذي سوف تستعيره وتتطلع إليه في المستقبل جميع شعوب العالم بلا استثناء، وسوف يكون هو النظام الإنساني الحضاري الأرقى في تاريخ البشرية، وسوف يكون بقيمة وأخلاقه وأسسه ومبادئه الإنسانية العامة هو النظام البديل للديمقراطية القائمة على الليبرالية والعلمانية والرأسمالية، لأن النظام الديمقراطي المنتشر الآن في كثير من دول العالم بقيمة ومبادئه اللاإنسانية واللاأخلاقية القائمة على الليبرالية والعلمانية والرأسمالية لن يستمر طويلا وسوف ينهار حتما عند بزوغ فجر النظام السياسي الإسلامي المديني العظيم، ولن يبزغ هذا الفجر إلا على أيدي رجال ونساء من المسلمين ومن غير المسلمين يعملون جاهدين على نشر مبادئ هذا النظام العظيم بين جموع المصريين وغير المصريين ويبذلون في سبيل تحقيق ذلك أقصى طاقاتهم وما في وسعهم، فكل إنسان يعلم بهذا النظام فقد حمل على عاتقه أمام الله وأمام التاريخ وأمام البشرية أمانة إرساء قواعد هذا النظام وتطبيقه فعليا على الأرض لإنقاذ البشرية جمعاء من تخبطها وتيهها وآلامها.
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ) (158_ الأعراف)
فهرس الكتاب م الموضوع الصفحة 1. (الفصل الأول:) النظام المديني وزوال الديمقراطية 1 2. عالمية النظام السياسي الإسلامي المديني 2 3. هل سقط حسني مبارك حقا؟ 4 4. شعوب تتسول أنظمتها السياسية من الغرب 4 5. ترجمة الأفكار الغربية إلى أفكار عربية 9 6. لماذا نجحت الديمقراطية واستمرت في الغرب؟ 11 7. القوادة السياسية باسم الديمقراطية 14 8. نتائج الاستفتاء بين الليبرالية والدين 18 9. لماذا يخشى الليبراليون من التيارات الدينية؟ 22 10. "الديمقراطية" التاريخ والنشأة 23 11. الديمقراطية وغموض واضطراب المفهوم 25 12. الديمقراطية واستحالة التطبيق في دنيا الناس 26 13. المفاهيم غير الديمقراطية للديمقراطية 28 14. ضرورة تقنين وتحديد المصطلحات 30 15. الديمقراطية وخدعة حكم الأغلبية 32 16. الليبرالية وترقيع فتق الديمقراطية 39 17. نقد الديمقراطية الليبرالية 41 18. انتقادات شائعة ضد الديمقراطية 51 19. هل العلمانية ضد الدين؟ 57 20. المقدس والمطلق بين الإسلام والعلمانية 61 21. مآزق التيارات الإسلامية السياسية 64 22. الحرية كذبة كبرى 70 23. الإعلام شيطان العصر 76 24. الإعلام والترويج لوهم اسمه (مصر) 84 25. جرائم الإعلام وجنايته على الشعب المصري 90 26. جرائم الفن وجنايته على الشعب المصري 95 27. الطائفية الدينية خنجر في خاصرة مصر 98 28. الإعلام ودوره المشبوه في الفتنة الطائفية 105 29. (الفصل الثاني) النظام السياسي الإسلامي المديني 110 30. قواعد نظام الحكم في النظام المديني والدين والسياسة 111 31. الانقلاب السياسي على النظام المديني 114 32. التوصيف السياسي للنظام المديني 116 33. الصحيفة الدستورية لأمة المدينة 119 34 شرح بنود صحيفة دستور النظام المديتي 120 35. نص بنود الصحيفة الدستورية للنظام المديني 132 36. المبادئ الدستورية القرآنية للنظام المديني 135 37. مؤسسات وآليات نظام الحكم في النظام المديني 158 38. القيادة والزعامة في النظام المديني 159 39. المؤسسة الرئاسية في النظام المديني 161 40. اختيار أولي الأمر وعزلهم في النظام المديني 166 41. معايير اختيار الحاكم في النظام المديني 169 42. منظمات المجتمع المدني في النظام المديني 170 43. الشورى في النظام المديني 171 44. آلية فقه الدين في النظام المديني 171 45. المؤسسات الرقابية في النظام المديني 175 46. تنظيم عمل الإعلام في النظام المديني 177 47. العلم في النظام المديني 183 48. التكليف الإلهي العلمي لأمة النظام المديني 186 49. عقوبة السجن وصمة عار في جبين البشرية 186 50. إلغاء عقوبة السجن في النظام المديني 189 51. عدم صلاحية عقوبة السجن للآدميين 192 52. تجربتي الشخصية في سجون حسني مبارك 195 53. قانون العقوبات في النظام المديني 198 54. عقوبة القتل العمد في النظام المديني 199 55. عقوبة القتل الخطأ في النظام المديني 199 56. عقوبة الجروح في النظام المديني 200 57. عقوبة السارق في النظام المديني 200 58. من هو السارق؟ 201 59. عقوبة المحاربين في النظام المديني 202 60. عقوبة المرجفين في النظام المديني 202 61. عقوبة الزنى في النظام المديني وما هو الزنى؟ 203 62. عقوبة الشذوذ الجنسي في النظام المديني 204 63. عقوبة رمي المحصنات بالزنى 205 64. عقوبة جرائم لم يرد لها نص عقوبة في القرآن 205 65. المحاكم العرفية في النظام المديني 207 66. المرأة في النظام المديني 207 67. البغاء "الدعارة" والفن في النظام المديني 229
نهرو طنطاوي كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر أسيوط _ مصر موبايل: 0164355385 _ 002 إيميل: [email protected]
#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدعاء في سجن (مزرعة طرة) مستجاب
-
ويل لمن تنكروا لفضل الرئيس مبارك عليهم
-
ثورة 25 يناير ثورة إسلامية بلا خوميني
-
حقيقة حياد الجيش وقراءة أخرى في المشهد المصري
-
العلاقة المشبوه بين البابا شنودة والرئيس مبارك
-
ثورة مصر: ثورة طاهرة في بيت دعارة
-
احذروا أيها المصريون: هؤلاء يتآمرون عليكم
-
شعوب تستلهم خلاصها من المنتحرين والمحروقين والغائبين
-
البطولة الزائفة للمنتحر التونسي (محمد بوعزيزي)
-
الطائفية الريفية والإجحاف بالمسيحيين
-
مسيحيو مصر ليسوا سواء
-
متى يعتذر المصري المسلم عن انتمائه للإسلام؟
-
الإعلام الخاص يحرض على الفتنة بازدرائه للمسلمين
-
أخطاء الرصد الإعلامي لتوجهات الناس تجاه الفتنة الطائفية
-
هرطقات طنطاوية على دفتر الفتنة (1)
-
نعم لوفاء الإنسان لا لوفاء الكلاب
-
إسرائيل دولة غربية بمرجعية يهودية (6_6)
-
إسرائيل دولة غربية بمرجعية دينية يهودية (5_6)
-
إسرائيل دولة غربية بمرجعية يهودية (4_6)
-
إسرائيل دولة غربية بمرجعية يهودية (3_6)
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|