أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز الحافظ - إنتصر نواب كويتيون لمعتقلي غوانتا ناموا ولم يناموا!














المزيد.....

إنتصر نواب كويتيون لمعتقلي غوانتا ناموا ولم يناموا!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 22:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



في جلسة رسمية نقلها تلفزيون كويتي بالتفاصيل ،حصل عراك واشتباك بين نواب كويتيين حتى تكون ربما من وثائق العمل الديمقراطي العربي المزدهر بعقلانية الحجة بالحجة والحوار المتمدن واللجوء للحكمة والموعظة الحسنة. السبب هو وصفي؟ ووصفي ليس أسما لشخص هو مادة الحدث بل هو توصيف أسمي لمعتقلين كويتين من سجن غوانتاناموا! قد تبدو العملية المنقولة كتباري مباراة شكلية بسبب الملابس للنواب الكرام وتطاير بعضها عند الاشتباك اليدوي القاسي ولكن الأسس التي أدت للاشتباك هي الأهم عند تحليل الخبر. فيجب أولا البحث في غوغل عن الأسباب قبل المسببات حيث وصف نائب كويتي سجناء الكويت في غوانتناموا بالإرهابيين؟ وهو توصيف دولي – أمريكي- متفق عليه في كل دول العالم المهتمة بالارهاب بدون تمييز ولكن تصدى بعض النواب لمنع الواصف من التوصيف وطالبوا بإطفاء الميكرفون وكتم حريته من الإدلاء برأيه بقضية عامة يشكل المناصر لها والرافض تبيانا في المواقف الحقيقية التي يمكن منها معرفة توجهات المناصر للإرهاب وبصورة علنية لا سرية وبين من يعطي كل ذي حق حقه. فقد توجه النواب المحتجون للنائب الواصف بما لا يسرّهم توصيفه وحدثت تقولات نابية وتدافعوا وسقطت من الرؤوس مُرتدياتها وصارت أشبه بالمصارعة الحرّة والملاكمة! وكان بيان مكتب مجلس الامة الكويتي كافيا وشافيا عندما استنكر بشدة ما حدث من سلوك غريب بالخروج على أدبيات الحوار، مناشداً الأعضاء ضرورة مراعاة اللائحة بعدم جواز استعمال عبارات غير لائقة أو فيها مساس بكرامة الأشخاص، آملاً الا يتكرر مستقبلا لاسائته البالغة للمجلس وأعضائه وقد رصدت ردود الفعل الرسمية هناك :
1.قال رئيس مجلس الامة الخرافي: أن التصرف الذي حدث مشين ولا يمثلنا وآلمني ما حصل ، وثقتي كبيرة بزملائي بتجاوز ما حصل، وأن نتعظ بما حصل قبل الجلسة المقبلة، ونعالج اختلافنا بالحكمة واحترام الآراء".
2. صرح وزير الدولة لشوون مجلس الوزراء النائب علي الراشد قائلا :"انه يجب علينا ان نتجاوز ذلك ونحن جميعا مستاؤون ونأمل التأكيد على سمعة أهل الكويت وان يضع النواب مصلحة الكويت فوق كل اعتبار. وان آخر تطورات جهود الحكومة في الافراج عن ابنائنا في غوانتانامو ارسال رسالة مشتركة بتوقيع وزيري الخارجية والداخلية لوزيرة الخارجية ووزير الدفاع الأمريكي لتأمين الافراج عن الموقوفين قبل السجن الأبدي بعد المحاكمة.
3. طلب النائب روضان الروضان من أمير الكويت، تفعيل المادة 106 بتعليق المجلس لمدة شهر لتتصافى النفوس ، مؤكدا أن ما حدث اليوم أمر مشين ويسيء للشعب الكويتي.
4. قال النائب فيصل الدويسان "لم يحدث بتاريخ المؤسسة التشريعية هذا الحدث وانا متاكد ان النفوس سوف ترجع للود وانا على ثقة باننا سنتجاوز هذه المرحلة التي لايتمناها احد".
5.قال النائب عدنان المطوع ان "التعبير عن الرأي حق مطلق لأي نائب بأن يطرحه حسب ما يراه مناسبا ولكن بعض النواب فهموا الديمقراطية بقاعة عبدالله السالم غلطا والتعدي على النواب هو الارهاب ، ونحن لاندافع عن الارهابيين والمطلوبين والمعتقلين في غونتانامو ومن لا يحترم آراء زملائه لا يستحق ان يكون بقاعة عبدالله السالم ، وانا أأسف على هذا الحدث والتعدي الذي لم يصدر من قبلنا وانما من قبل الطرف المقابل".وقال سألجأ للقضاء لأخذ حقي من النواب والسكرتارية والجمهور الذين اعتدوا علي بالضرب في جلسة المجلس وكلفت محاميي بتسجيل بلاغ في المخفر ولدي تقريرطبي بماتعرضت له من اصابات.
هل؟ إن المعتقلين في غوانتاناموا كويتين او غيرهم من الارهابيين تسمية وتوصيفا؟ ماهو التوصيف الحقيقي لهم؟ هل يستطيع نائب عربي بديمقراطية سامقة ومحفوظة ان يدافع عن الإرهاب تحت مسميات إنسانية؟ هل يشكل هذا الموقف ترمومتر مراقبة الإرهاب في العالم والذي خلق الصورة القاتمة حفنة لاتمت بصلة ابدا للاسلام شوهت كل المعاني السامية في الأديان السماوية؟ الغريب لم يتعرض الجميع لسبب المشكلة وهو ان هناك علنا نواب يدعمون الارهاب تحت أي مسمى بحجج واهية ولايوجد قضاء يقف حائلا بين مايخفوه ويعلنوه من مناصرة للارهاب فهل أستفاق الارهابيون في غوانتاناموا ام ناموا؟ هنا تسكب العبرات! مناصرة علنية شبه رسمية كويتية فكم ياترى خطرا سيكون موقف هولاء النواب لو قامت الحكومة الكويتية بمناقشة إطفاء الديون العراقيين والتعويضات ؟ هل تخاف الحكومة منهم وهم بهذه الشراسة الدفاعية عن الارهابيين ومنحوا الحكومة عطوة لمدة سنة بعيدا عن المسائلة كموضة هولاء النواب الكويتيين المفضلة؟ أي سيناريو سيحدث إذا أصرّت الكويت على تشييد ميناء مبارك الخانق لرقبة العراق البحرية الوحيدة؟وطبعا داعمي سجناء غوانتاناموا هم نفسهم داعمي سجن الرقبة العراقية البحرية! المستقبل قاتم- داكن وضبابي فإذا كان هولا النواب الفواضل يقفون مع أشرس الإرهابيين بنصرة علنية وتصل مهاوشاتهم للعلن فماهو موقفهم من علاقتهم بالعراق الجديد؟
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المبارك) ميناء كويتي مقابل ميناء الفاو (اللامبارك)
- فاز ألمان يونايتد بالدوري فهل يفوز بالأوربي على برشلونة؟
- عندما يكون قلبك ممرا لقدوم الإيتام
- موقف أخلاقي متميز لسمو أمير الكويت
- واخيرا الكونغرس الأمريكي يستمع لمركز البحرين لحقوق الإنسان
- الجامعيون البحارنة بين مطرقتي الحقوق والفصل التعسفي
- بابكو البحرينية تخطو خطوات عراقية بالفصل السياسي!
- فليطوي الأحزان ملك البحرين برفع الطوارئ في حزيران
- أيّهما نصّدق؟ نافي بيلاي أم مملكة البحرين؟
- يامعالي وزيرة الثقافة البحرانية:أين الشاعرة آيات القرمزي؟
- هل سيستطيع المان يونايتد الفوز على برشلونة؟
- تصنيف جديد للاطباء البحارنة يزعل منه ابو قراط
- وصايا مجانية لجلالة ملك البحرين
- من حق الطفل البحراني،قتله خنقا بالغاز المسيل للدموع
- البحرين تمنع320 طالبا كويتيا لأسباب بيئية ؟!
- مع زفاف الامير وليم السعيد، زفاف حزين لأربعة لبحرانيين لحكم ...
- مملكة البحرين؟ أم مملكة الصمت- الكبت- النسائية?
- الفنانون الخليجيون لم يسلموا من النقد لمواقفهم البحرينية
- من عجائب الغرائب البحرينية، سحب 100 سيارة أجرة لأسباب طائفية ...
- مملكة الرعب البحرينية تغّيب نسمة الشعر آيات القرمزي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز الحافظ - إنتصر نواب كويتيون لمعتقلي غوانتا ناموا ولم يناموا!