أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وفاء جمال - اكتئاب الثروة والمنصب والجاه














المزيد.....


اكتئاب الثروة والمنصب والجاه


وفاء جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 09:30
المحور: حقوق الانسان
    


ظل طوال حياته يجمع الثروة والمال وتقلد غيره العديد من المناصب حتى حقق الجاه والشهرة وأصبح غيره أبا للعديد من الأولاد والبنات وخلف عزوة حوله ولكن شغلته الحياة فلم يقم بتربيتهم التربية السليمة كان هذا منتهى أمل الكثير منا ولكن برغم تحقيق الفرد لما سعى عمره في الحصول عليه لم يشعر بالسعادة وأدرك أن كل ماسعى إليه لم يحقق له السعادة المنشودة والطمأنينة وراحة البال ......فيوما يشعر بالحزن والأسى وتارة يشعر باليأس والقنوط وأحيانا يشعر بالرغبة في البكاء دون سبب وأحيانا يصاب بالاكتئاب دون أن يعرف ( لماذا ؟)
فلماذا لم يحقق كل ذلك السعادة المنشودة للإنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن طبيعة البشر هي طبيعة روحانية في الأساس وليست طبيعة مادية وإن كنا قد خلقنا وسط طبيعة مادية إلا أن هذه الطبيعة لا تحقق السعادة للإنسان إلا على قدر محدود يزول بمجرد زوال السبب لكن السعادة التي تخلقها الحالة الروحية للإنسان فهي ممتدة ومتطورة وكلما غذاها الإنسان نمت وتطورت وأصبحت جزءا لا يتجزأ من سلوكه وهى التي تشعر الإنسان بالأمن والطمأنينة والسعادة وهى الغاية التي من أجلها خلقنا جميعا ( فالإحساسات الروحية هي أعظم موهبة للعالم الإنساني وأن التوجه إلى الله هو حياة الإنسان الأبدية)
(إذاً صار من المعلوم أن عزّة الإنسان وعلوّه ليستا مجرّد اللّذائذ الجسمانيّة والنّعم الدّنيويّة، بل إنّ هذه السّعادة الجسمانيّة فرع، وأمّا أصل رفعة الإنسان فهي الخصال والفضائل الّتي هي زينة الحقيقة الإنسانيّة، وهي سنوحات رحمانيّة وفيوضات سماويّة وإحساسات وجدانيّة ومحبّة إلهيّة ومعرفة ربّانيّة ومعارف عموميّة وإدراكات عقليّة واكتشافات فنّيّة، عدل وإنصاف، صدق وألطاف، وشهامة ذاتيّة، ومروءة فطريّة، وصيانة الحقوق، والمحافظة على العهد والميثاق، والصّدق في جميع الأمور، وتقديس الحقيقة في جميع الشّؤون، وتضحية الرّوح لخير العموم، والمحبّة والرّأفة لجميع الطّوائف الإنسانيّة، واتّباع التّعاليم الإلهيّة، وخدمة الملكوت الرّحمانيّ، وهداية الخلق وتربية الأمم والملل. هذه هي سعادة العالم الإنسانيّ، هذه هي رفعة البشر في العالم الإمكاني)
( إذا ضاق صدر الإنسان من الماديات ضيقا شديدا وتوجه إلى الروحانيات زال ذلك الضيق وإذا وقع فريسة لليأس والقنوط والتعب ثم تذكر الله الرحمن الرحيم سر خاطره ، وإذا وقع في وهده الفقر المادي الشديد ثم أستروح الإحساسات الروحانية رأى نفسه غنيا بكنز الملكوت وإذا مرض وفكر في الشفاء شفى غليل صدره وإذا وقع أسيرا بفكره إلى عالم الناسوت تسلى بالتفكير في عالم اللاهوت وإذا ضاق ذرعا بسجن عالم الطبيعة ثم طار بفكره إلى عالم الروح سر خاطره وإذا أختلت حياته الجسمانية ثم فكر في الحياة الأبدية عاد ممنونا شاكرا )



#وفاء_جمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن نغير مادة التاريخ
- حدود وهمية
- حصص مهملة
- لكي نجني محصولا وفيرا
- الكنز الحقيقي للإنسان
- التّربية بالأعمال لا بالأقوال
- غرس فضيلة التسامح
- رسالة من أم شاب مصري
- ماذا لو علمناهم خدمة المجتمع المدني منذ الصغر
- أشجار بلا ثمر
- التربية الأخلاقية ومدى حاجتنا لها اليوم أكثر من غدا ( المقال ...


المزيد.....




- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- نتنياهو متناسيا كل الارهاب الذي مارسه بغزة: مجلس حقوق الإنسا ...
- الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن -الاعتداء- على عمّال سوريين ف ...
- اعتصام في برج ترامب للتضامن مع الطالب محمود خليل واعتقالات ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وفاء جمال - اكتئاب الثروة والمنصب والجاه