أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟














المزيد.....

مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 15:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم سقوط الدكتاتورية بحرب خارجية، و انواع التحفظات و التعقيدات، و رغم الأرهاب و صراعات الميليشيات الطائفية و سقوط اعداد كبيرة من الضحايا رجالاً و نساءً . . اثبت شعبنا بألوان طيفه و طلائعه السياسية الداعية الى وحدة قوى الشعب الفاعلة و بدعم من مرجعية آية الله علي السيستاني، اثبت على قدرة لايستهان بها في التأثير على العملية السياسية.
و رغم انواع الضغوطات الإقليمية و العربية، فإنه تحدىّ الإرهاب و الرصاص و الإنفجارات . . مشاركاً بكل اطيافه القومية و الدينية و المذهبية و الفكرية في الإنتخابات التشريعية و في التصويت على الدستور، في اثبات لايقبل الشك على روحه الحية و على قدرته على بناء الأمل مجدداً و النشاط بضوئه، رغم الثغرات و السلوكيات التي انكشفت من الدوائر و الكتل المتنفذة .
الاّ ان الخروج عن الدستور و روحه بدل السعي لإصلاحه و تطويره . . الخروج عنه في قضايا جوهرية متعددة . . من طبيعة الدولة و مؤسساتها و آلياتها، سواء في هيمنة المحاصصة الطائفية عليها من اعلى درجة حكومية الى ادناها دون مراعاة الكفاءة و دون اعتماد الهوية الوطنية كأساس للإنتماء الوطني بغض النظر عن الدين و المذهب و القومية، الى الموقف من مؤسسات المجتمع المدني و حرية التفكير و التعبير، قانون الإنتخابات و وضع قانون للأحزاب، الموقف الأصم من قضية المرأة و حقوقها، صيانة استقلال الهيئات المستقلة كهيئة النزاهة و الإنتخابات و غيرها، الى الموقف من مفهوم الفدرالية و علاقة المركز بالحكومة الكردستانية . .
الأمر الذي ادىّ الى الفساد والإنغماس فيه و الوصولية و الإنتهاز المصلحي الأناني و خلق البطانات، و وفق تصريحات مسؤولين و وجوه هامة من مختلف الكتل البرلمانية و من الناشطين في المسيرة السياسية . . بسبب التسويف و عدم الإلتزام بالضوابط الدستورية و بالتالي بالقوانين الموضوعة وفقها، و بسبب عدم ايفاء الكتل النافذة بالإلتزامات التي قطعتها لناخبيها، الذين صاروا يعضّون اصابع الندم لإنتخابهم ايّاها.
و ادىّ بالتالي و بمسيرة السنوات الثماني الى بروز فئات و صعود اخرى في عالم المال و السمسرة صعوداً صاروخياً، مستفيدة من وجود و تفعيل المجاميع اللصوصية الموروثة من زمان الدكتاتورية المنهارة، التي صارت تتدثر بدثار المحاصصة الطائفية، حيث وجدت فيها حماية و وسيلة لم تحلم بها . . من جهة .
و حوّل صمت اوسع الأوساط الشعبية و الشبابية التي تعاني شظف العيش، الى مناشدات و اعتراضات، ثم الى تظاهرات سلمية تطالب بالحقوق الدستورية المهظومة، جابت و تجوب ساحات البلاد من اقصاها الى اقصاها، و تتواصل . . رغم انها جوبهت في بدايتها بالتهديدات، ثم بالعنف و الرصاص و بسقوط الشهداء، من جهة اخرى.
و فيما وصمت اوساط حكم نافذة، تلك التظاهرات بكونها مخططاً لها من الخارج، و بكون محركيّها ينفذون مخططاً سياسياً ما . . لم يجهدوا انفسهم رغم كل الإمكانيات التي بحوزتهم، لمعرفة معاناة الشارع اليومية و معاناة اوسع اوساط الشباب، فلم يفرّقوا بين حجم المعاناة الحقيقية المتزايد و بين مشاريع سياسية تحاول توظيف ذلك لأهداف انانية ضيقة من نوع مقابل . . و بالتالي لم تجر اجراءات عملية تحسّها و تعيشها الأوساط الشبابية و الكادحة .
غير مدركين ان مايجري قد يمزّق الميليشيات المحتمين بها ذاتها على صخرة المستفيدين و المهمّشين فيها، الذي يجري بسبب الفساد و التعفن، و لا ادلّ على ذلك من الفضيحة الأمنية الخطيرة الأخيرة بهروب سجناء القاعدة الأرهابية من سجني بغداد و البصرة . .
و فيما ينبّه خبراء الى ان طريق اعتماد الهبات المالية بين فترة و اخرى غير مجدي . . فإنهم يحذّرون من ان استمرار تجاهل المطالب الشعبية و الشبابية، يحمل مخاطر قد تؤدي الى سقوط طريق التعددية و التبادل السلمي للسلطة الضروريان للحفاظ على العراق غير منحاز و على طريق البناء . . في لجّة الصراعات العاصفة في المنطقة، التي يظهر ابرزها في المنطقة في المرحلة الراهنة : الصراع الإيراني ـ العربي ـ الإسرائيلي، و الصراع العربي ـ الإيراني المغطى بالصراع الطائفي . .

17 / 5 / 2011 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 2
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 1
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 3
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 2


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟