أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام سحمراني - نكبة علمانية في بيروت














المزيد.....

نكبة علمانية في بيروت


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 15:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


صعدت ذكرى النكبة الأحد الماضي إلى مستوى أبعد من مجرد الذكرى، لأول مرة منذ سنوات بعيدة، خاض العرب خلالها ما خاضوه من ذيول كامب ديفيد والمفاوضات وأوسلو ووادي عربة وسواها.

كانت الذكرى مختلفة، باقترابها إلى الحد الأقصى، من كسر أساطير وأوهام جيش العدو، الذي انكسرت أسطورة أنّه لا يقهر منذ سنوات عديدة، واستتبعت الأحد الماضي بانهيار أسطورة ثباته وصموده، إن في الجولان أو في لبنان أو في غزة والضفة.

كانت الذكرى مهرجاناً كاملاً شارك فيه من لبنان الفلسطينيون واللبنانيون.. الشيوعيون على اختلافهم، والقوميون على تنوعهم، والإسلاميون على مذاهبهم. ولم يتخلف عنها إلاّ أحزاب الإنعزال اللبناني التي لطالما حاربت الفلسطيني وتقربت من الصهيوني، وتوجت ذلك بتعاون وتعامل واتفاق 17 أيار شهير، تصادف اليوم ذكراه المشؤومة.. ولا يعتب أحد على تلك الأحزاب عدم مشاركتها رغم كل محاولات تقريبها من قضايا الأمة المركزية طيلة أجيال.

أما العتب الأساسي فيقع على مجموعة علمانية جعلت تظاهرتها في اليوم نفسه، الأحد الماضي. ونزلت بمئاتها القليلة بشكل احتفالي يتعارض كلياً مع الأخبار الواردة من مارون الراس وفلسطين والجولان عن عشرات القتلى والجرحى. فكأنّ ما يجري هناك لا يعنيها بشيء، وكلّ الهمّ لديها يتمثل في شعاراتها التي بدت ضيقة للغاية، رغم اتساعها الكبير، حين تعارضت مع فلسطين.

وهذه فلسطين.. وليست مجرد قضية جانبية يمكن المساومة عليها، وليست مجرد شعار من مجموعة شعارات يمكن أن ترفع في الوقت عينه. هي في قلب كلّ نضال، وفي قلب كلّ قضية.. هي اليمين واليسار والإسلامية والقومية والشيوعية، وما بين كلّ المذاهب والنظريات والمعتقدات والممارسات الثورية والنضالات اليومية والتطبيقات الشاملة والمجتزأة. وهي قضيتنا جميعاً، لا أي قضية.

سار العلمانيون في تظاهرتهم، وتغافلوا عن الضرر الذي لحق بقضية العلمانية، وبتحرك الشباب اللبناني من أجل إسقاط النظام الطائفي. ومع ذلك فقد كانت مسيرتهم مفيدة في أمر واحد فحسب هو غياب زخمها البشري، خاصة من منظمات وقوى اليسار اللبناني الذين أحيوا ثورتهم عند الشريط الشائك في مارون الراس. فهؤلاء يعتنقون القضية الأساسية ويجدلونها جدلاً بنضالهم اليومي من أجل العلمانية، ومن أجل إسقاط النظام الطائفي، ومن أجل الإشتراكية، ومن أجل حقوق الإنسان.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما وبن لادن.. وسلفيو البلاد العربية
- إستهلاك لبناني.. للقضايا
- دعابة أميركية اسمها المعونة لمصر
- حقيقة البحرين بعيداً عن قنوات تدّعيها
- للثورة مجدداً في ليبيا
- يد ممدودة
- في حلب وغربها.. من لبنان
- ثورتنا اللبنانية البطيئة.. وما يجدر بها هذا
- إسقاط النظام في لبنان يتطلب إسقاطه... لا مطالبته!
- المعارضة البحرينية وقد انقلبت مقاومة
- للمتظاهر التعزير.. فماذا للمفتين به!؟
- شاورما ورفاق وحملات سياسية في ليل بيروت
- في الشحوة رواية لم يلحظها تحقيق دولي!
- فلسطين المنسيّة وسط ثورات محيطها
- هذا جناه ليبرمان.. يا تشيني!
- صفقات أميركية فوق دماء الليبيين
- القذافي الذي لم يرث الحكم
- أموال القذافي والسياسة الدولية
- فلتكن ثورة مصرية سينمائية أيضاً!
- الثوار والمعارضة وآخر الدواء.. السلاح


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام سحمراني - نكبة علمانية في بيروت