أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..














المزيد.....

دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خيبات متكررة ومتتالية تتلقاها الانظمة المعتمدة على الارهاب كثقافة وسلوك في محاولاتها البائسة للسيطرة على المنظمات الجهادية المسلحة وامكانية تطويعها في خدمة اجنداتها السرية وفي استدرار الدعم الخارجي وتبرير سياساتها الداخلية المكبلة لحرية الرأي والتعبير من خلال انتحال حجة مناهضة الارهاب وايقاف المد المتطرف..
فقد يؤشر الحادث الاجرامي الجبان والمدان والذي استهدف احد اركان القنصلية السعودية في كراتشي الى المأزق الذي وجدت فيه الحكومة الباكستانية نفسها من خلال الحصاد المر لسياساتها الباطنية في تجنيد ورعاية وايواء المنظمات الارهابية وتأمين الملاذ الآمن لقياداتها.. كاستثمار مضمون لقوى الشر الكامنة في تلك العصابات الاجرامية في ادارة تقاطعاتها وتناقضاتها السياسية والامنية مع الدول والمجتمعات الاخرى..
فان مثل هذا الاغتيال الذي تبنته حركة طالبان الارهابية ضد شخصية دبلوماسية مرموقة وفي وضح نهار العاصمة الاقتصادية لباكستان..وتحت ظل الاجراءات الامنية المكثفة التي اعقبت مقتل زعيم تنظيم القاعدة على اراضيها..يدل بالتاكيد على المدى البعيد الذي تتغلغل فيه خلايا تنظيم القاعدة وطالبان داخل النظام الاستخباري الباكستاني مما يؤهله الى استباق الجهد الامني وتجاوزه بخطوات تكفل له السلاسة غير المفهومة ولا المستساغة في توجيه الضربات المبرمجة والهادفة لاحراج الدولة الامنية وقواتها المسلحة ووضعها في خانة العجز الكامل عن ضبط ايقاع الامن في المدن الباكستانية او تأمين الحماية للسكان المحليين والاجانب..
فتلك المنظمات تبني منظومتها الثقافية والفكرية على مبدأ التفلت من الالتزامات القانونية والاخلاقية تجاه الدول والمنظومات الاجتماعية التي تتواجد على ارضها وبين ظهرانيها ولا تحترم الحدود ولا المواثيق المنظمة للعلاقات التي تحكم الناس الطبيعيين..وتستعيض عن كل ذلك بشبكة وخيوط وعلاقات متراتبة تبطن وتظهر حسبما تشاء لها ذهنية ومعرفية ومتبنيات الشيخ الذي يتصدى لمهمة قيادتها وتخضع تماما لتفسيراته واجتهاداته تجاه النص المقدس وقراءته الخاصة للموروث الديني واستحسانه الانتقائي مما يتوفر لديه من وريقات تتوقف مصداقيتها على ما يشوبها من اصفرار وما تعفرت به من غبار القرون..
ان الحكومة الباكستانية..ومن خلال اتباعها للسبيل المواسي الاسترضائي المحاكي لمتبنيات المنظمات الارهابية وجمهورها المنتشر على كراريس اكثر من عشرة آلاف مدرسة دينية متخصصة في تلقين الكراهية والعنصرية ورفض الآخر للاجيال المخدرة المختطفة من طفولتها وملاعب صباها.. والتي تشكل حاضنة مهمة لفكر واستراتيجيات «القاعدة».. تضع نفسها في خانة الاتهام المطالب بتبرير نبرة الخنوع والتصالح مع التيارات والمنظمات الارهابية وتفسير وجود قيادات عسكرية وامنية داخل الجيش والمخابرات متعاطفة مع حركة طالبان..والاجابة عن الشكوك القوية لدى المجتمع الدولي ازاء التورط الفاضح للمؤسسة الامنية في حماية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وتوفير الدعم والحماية والمأوى له ولسنوات والتحجج الدائم بكبر المساحة وصعوبة ضبطها وقلة الامكانات في التستر على قيادات اخرى والغة في امن ودماء الشعوب..وهذا ما يحملها ..بدون ادنى مواربة..المسؤولية المباشرة عن كل العمليات الارهابية والدماء التي سالت بسبب تلك السياسات المعتلة..والتي لا يبدو ان تكون دماء الشهيد السعودي الذي اغتيل وهو في ضيافة شعب وحكومة باكستان آخرها..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..
- يا ايها الطائفيون..لا نعبد ما تعبدون..
- ثقافة التلقين..والخطاب الفكري المدجن..
- نعم..ليس دفن البحر من الدين في شئ..
- القضاء على بن لادن..خطوة في منتصف الطريق..
- المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..
- تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..