أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - ثورات تُسيرها مكبوتات














المزيد.....


ثورات تُسيرها مكبوتات


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 07:50
المحور: المجتمع المدني
    



بودى لو لم تسم هذه الجمعة بجمعة الحرائر فى سوريا, الجميع شركاء والجميع على إستعداد للتضحية, بل أن هذه التسمية تحيل إلى رمز آخر تدمغ به الشخصية العربية كمحرك لها وهو "الجنس"بالاضافة الى الرمزين الآخرين وهما الدين والسياسة , جرى إستخدام الرمز الاول وهو الدين بعد قيام الثورات لإسلابها واليوم تستخدم المرأه كرمز محرك ودال على المكبوت داخل هذه الشخصية وغدا تتنازعها السياسة العربية بمكبوتاتها مثل القبيلة والطائفة والعائلة.

فى حين أن هذه الثورات جاءت تجاوزا لذلك جميعا , جاءت إنعتاقا من أغلالها ورموزها , ولكنه يبدو حتى مع ثورة التوتر والفيس بوك وبراعة الجيل الحالى إلا أن هناك من يريد أن يعيده الى نمطية العقلية العربية السائدة قبل الثورات , ويبدو الوضع يعانى من مراوحة كبيره الى الوراء ومقاومة عنيدة للإنعتاق من أغلال ثقافة سادت وتأبى أن تبيد. من المفروض أن تنتج هذه الثورات مفاهيمها الجديدة والدافعة الى الأمام. وتخلص العقلية العربية مما علق بها من مثبطات , جعلت من الأوضاع بين واقع مؤلم ومستقبل مظلم وأغلال من الوهم ترى فى إعمال العقل محظورا , وفى التفكير فى المنقول حراما وذنبا. لانريد لثوراتنا أن تسيرها مكبوتات الأمة , التى حرصت الأنظمة على مرً التاريخ على تركيزها فى ذهنية الفرد العربى والمسلم لإدراك هذه الأنظمة أن مثل هذه المكبوتات تعمل بشكل غير مباشر على إدخال النظام نفسه داخل دائرة الممنوعات والمحظورات, فإقتلاعه إطلاقٌ للشيوعية الجنسيه وسفك لشرف النساء, والثورة عليه تجن وخروج على الدين وتعاليمه , والمناداه بإزالته خروج عن الشرع والسياسة العامة. هكذا يحمى الإستبداد دائرته. لذلك يجب الحرص على نقاء هذه الثورات كما بدأت بعيدا عن محظورات ومكبوتات الشخصية العربية التى ذكرتها, لأنها كما أشرت جاءت تجاوزا عليها, فهى ثورات تهدف للصالح العام , للإنسان على هذه الأرض , للديان فى هذه المجتمعات, للحريات المكفولة , هذه هى شموليتها وهذه هى أبعادها فلا تدخلوها مرة أُخرى الى جحر الضب الذى إختاره وزينه لنا الاستبداد . عليكم بإختيار الحرية أيها السادة ولاتركنوا الى الماضى إلا بقدر مايخدم الحاضر, ولا بالمفهوم من الدين الا إذا كان دافعا للكرامة , ولا الى المرأه الا لكونها رمزا للمواطنة على قدم المساواة مع أخيها الرجل. لقد كان لنا فى ميدان التحرير مثالا لتجاوز هذه المكبوتات الخانقة والمؤبدة لأنظمة الاستبداد فاجتمعت الأديان, وتشارك الرجال والنساء , وبرزت السياسة التوافقية فى أزهى حللها. فلم العودة الى الوراء والأمه تنظر وتنتظر المستقبل القادم, لماذا التجزئة , أطردوا دعاتها ومروجيها , قبل أن تعود المياه إلى مجاريها دون تقدم ملموس فيما يتعلق بالفكر والثقافه لأنهما هما من يعوُل عليه فى التغيير.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله


المزيد.....




- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...
- دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا ...
- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - ثورات تُسيرها مكبوتات